قافلة بحرية تقل مئات اللاجئين تصل إلى إسبانيا بعد أن رفضت إيطاليا استقبالها
من المقرر أن تصل ثلاث سفن تقل على متنها أكثر من 600 مهاجر، تم إنقاذهم من البحر المتوسط، إلى مدينة فالنسيا الساحلية بشرق اسبانيا في وقت مبكر من الأحد، مما يمثل نهاية نزاع خلّف انقسامات حادة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول الهجرة.
ورفضت كل من إيطاليا ومالطا استقبال السفينة “أكواريوس″، التي تشغلها المنظمتان غير الحكوميتين “أطباء بلا حدود” و “إس أو أس ميديتيراني” ، ما تسبب في تقطع السبل بالسفينة في أعالي البحار إلى أن عرضت اسبانيا استقبالها في فالنسيا.
وسيصاحب السفينة “أكواريوس″ سفينتين من البحرية وخفر السواحل الإيطالي، حيث انضمتا إلى “أكواريوس″ بعد أن ظهرت مخاوف من عدم تمكنها من إكمال الرحلة البالغ مسافتها 1500 كيلومتر بأمان إلى اسبانيا في ظل طقس قاس و629 شخصاً كانوا على متنها.
ومن المقرر أن يقدم الصليب الأحمر مساعدة فورية للركاب لدى وصولهم إلى فالنسيا. ومن بين الركاب سبع سيدات حوامل بالإضافة إلى 123 طفلاً.
وقدم الحاج أس سي الأمين العام للصليب الأحمر والهلال الأحمر الشكر لإسبانيا.
وقال في مؤتمر صحافي يوم السبت “نحن ممتنون للغاية، لأنه بينما ينظر البعض إلى الاتجاه الآخر، فإن هؤلاء الناس موضع ترحيب هنا في اسبانيا”، موجها الشكر كذلك لكل من منظمتي “أطباء بلا حدود” و “إس أو أس ميديتيراني”.
ومنذ أن تولى منصبه في أول حزيران/يونيو، تعهد وزير الداخلية الإيطالي المتشدد ونائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني بإنهاء الهجرة غير النظامية إلى إيطاليا عبر البحر المتوسط.
وغضبت روما قبل أيام عندما قال المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنيامين جريفو، نقلاً عن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ما يبدو، إن إيطاليا “تصرفت بشكل من أشكال السخرية وبدرجة من عدم المسؤولية” عندما أبعدت المهاجرين.
وكانت الحكومة الاسبانية قد أعلنت أمس السبت أنها ستنقل إلى فرنسا أي مهاجرين يصلون على متن السفينة “أكواريوس″ ويعبرون عن رغبتهم في الوصول إلى فرنسا.
وفي بيان حكومي، أعربت اسبانيا عن امتنانها “للرئيس ماكرون على تعاونه” وأصرت على أن هذا “يمثل إطار التعاون الذي يجب على أوروبا الاقتداء به لحل أزمة المهاجرين”. (DPA)[ads3]