لاجئ سوري يبتكر نماذج مصغرة من الآلات و طائرات الـ هليكوبتر ( فيديو )

في مخيم الزعتري بالأردن يشغل اللاجئ السوري إحسان الصقر أيامه الطويلة المضنية بصنع نماذج مصغرة من آلات ومعدات بل وطائرات.

وقال الصقر الذي فرّ من مسقط رأسه في درعا قبل 4 سنوات، إنه مفتون بالآلات الكبيرة منذ أن كان طفلاً صغيراً.

ومع عجزه عن العثور على عمل في المخيم، بحث صقر عن نشاط ليشغل وقت فراغه بناءً على توصية من الطبيب.

وقال إحسان إنه عندما أصيب بثعلبة في الرأس أبلغه الطبيب أن حالته مرتبطة بضغوط نفسية، وأضاف: «ملأت الفراغ. يعني ما في شغلة الواحد يشتغلها»، ومضى قائلاً: «والله يوم من الأيام، ذهبت إلى الطبيب قال لي حالتك النفسية سيئة، قال لي املأ فراغك. شغلت نفسي بهذه الشغلات، كان عندي اطلاع من قبل من أيام سوريا عن صناعة الآليات».

ويستفيد صقر من العناصر والأشياء المهملة في المخيم، فيجمع المحركات من ألعاب الأطفال، والخشب الخردة من أنحاء المخيم، وحتى المحاقن الفارغة لاستخدامها كمضخات. واستغرق الأمر من الشاب السوري اللاجئ نحو شهر لصنع نسخة مصغرة من حفار. كما صنع نماذج من شاحنات وطائرات هليكوبتر ونسخاً طبق الأصل من برج إيفل. ويعبّر عن اعتقاده بأنه يتعين على الناس دائماً السعي لتحقيق طموحاتهم.

وأوضح «عندي طموح، الواحد ما لازم يظل مكتوم، يعني لازم يشتغل. الأجنبي ليس أحسن منا… فالذي عنده طموح لازم يحققه. عملت هذه السيارة… والبرجين… وعربة من التراث القديم»، بحسب وكالة «رويترز».

وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى وجود أكثر من 660 ألف لاجئ في الأردن، إلا أن الحكومة الأردنية قالت إن هناك أكثر من مليون سوري في البلاد، وكان مخيم الزعتري بالأردن في وقت من الأوقات هو أسرع مخيم للاجئين نمواً في الشرق الأوسط.

وفي المكان الذي كان صحراء خالية، ظهرت مدينة عشوائية مترامية الأطراف، بلغ عدد سكانها في ذروة الازدحام 125 ألف نسمة. ومر من خلاله ما يقرب من نصف مليون شخص.

وساعد توسع المخيم في إعادة تنشيط الاقتصاد في جزء مهمل من الأردن كان يشتهر في السابق بتهريب كل شيء من الأغنام إلى الأسلحة والمخدرات.

لكن الظروف المعيشية لكثير من اللاجئين في الأردن لا تزال صعبة، وتشير إحصائيات مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في عام 2016، إلى أن 93% من السوريين في الأردن يعيشون تحت خط الفقر الوطني البالغ 88 دولاراً للفرد الواحد في الشهر. (رويترز – الشرق الأوسط)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها