درعا : شهداء و جرحى في مجزرة جديدة للطيران الروسي .. و تقدم جديد لميليشيات النظام في الريف الشرقي و نزوح مستمر
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن “المعارك ما تزال مستمرة بعنف مع مواصلة قوات النظام لهجماتها وقصفها مع القوات الروسية لمناطق سيطرة الفصائل في درعا، حيث تم رصد استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جانب، والفصائل المقاتلة والإسلامية من جانب آخر، في الريف الشرقي، ضمن عملية قوات النظام لتحقيق مزيد من السيطرة وتقليص سيطرة الفصائل، مقابل توسعة سيطرتها في المحافظة”.
وتمكنت القوات النظامية بعد قصف صاروخي ومدفعي وجوي مكثف، وهجوم عنيف، من السيطرة على بلدتي علما والصورة بعد سيطرتها على بلدات رخم وبصر الحرير ومليحة العطش والمليحة الشرقية والمليحة الغربية، وسط تقدمها في بلدة الحراك بالريف ذاته، وتمكنها من التقدم داخل البلدة التي تشهد مع محيطها عمليات قصف صاروخي ومدفعي مكثف وغارات من الطائرات الحربية الروسية وقصف من الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة، الأمر الذي تسبب بدمار في ممتلكات مواطنين، بحسب المرصد.
وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، إن بلدة المسيفرة كانتا اليوم على موعد مع “مجزرة جديدة في قبو أحد الملاجئ التي هرب اليها المدنيين خوفا من القصف، لكن صواريخ الاحتلال الروسي لاحقتهم وقتلتهم داخل ذلك القبو، وخلفت المجزرة الروسية أكثر من ١٧ مدنيا بينهم نساء وأطفال، وحتى اللحظة هناك أكثر من ٢٤٠ غارة جوية نفذها طيران المجرم بوتين على مناطق المدنيين في درعا”.
وأضاف: “خلال الـ ٢٤ ساعة الفائتة سقط نحو ٤٦ شهيدا مدنيا وعشرات الجرحى، وتصاعد أعداد الشهداء المدنيين يأتي بسبب التركيز على استهداف المناطق المدنية والمشافي والنقاط الطبية من قبل طيران النظام والطيران الروسي، وعدد النازحين فاق عدد السبعين ألف نازح بينما الأمم المتحدة تكتفي ببيانات القلق والتنديد، وعلى الأرض هناك صمود أسطوري من قبل المقاتلين في درعا الذين صمدوا تحت هذا الكم من القصف، ولولا هذا الصمود والمقاومة الشرسة من المقاتلين في درعا لاستطاع النظام السيطرة على كامل الريف الشرقي”.
[ads3]