السجن 30 سنة لأشهر ملياردير برازيلي

قضت محكمة برازيلية بالسجن 30 عامًا في حق الملياردير ايك باتيستا، وغرامة قدرها 53 ريال، وذلك بتهمة غسيل الأموال والرشوة، إذ اتهم سنة 2010 بتقديم رشوة قدرها 16.5 مليون دولار لحاكم ري ودي جانيرو السابق سيرجيو كابرال.

وأعلن محاميه فيرناندو مارتينس أنه سيقوم باستئناف الحكم ، لأن “ضبابية الاتهامات ظاهرة للعيان” حسب تعبيره.

وكان ايك باتيستا يعتبر من أغنى أغنياء العالم، وأشهر رجال الأعمال في البرازيل وخارجها، حتى أن الرئيسة السابقة ديلما روسيف وصفته بمفخرة البرازيل، وقدرت ثروته سنة 2012 بـ30 مليار دولار.

وايك هو ابن رئيس شركة المناجم العملاقة “فالي” اليزر باتيستا، الذي توفي يوم الـ18 من حزيران المنصرم، وكوّن الابن ملايينه الخاصة الأولى من البحث عن الذهب في منطقة الأمازون، وكان يتفاخر بأنه تمكن من جمع 6 ملايين دولار خلال سنة ونصف فقط، وفق ما ذكرت شبكة “إرم نيوز”، فأسس شركات تستثمر في عدة مجالات، كالبنية التحتية والمناجم والخدمات اللوجستيكية و الفنادق، وكان معروفًا بالتطير، لذا فكل شركاته تحمل العلامة X التي ترمز إلى تضاعف الثروة.

وكان ايك باتيستا يحب حياة البذخ والمجتمعات، ويتباهى بصوره مع سياراته الفاخرة ويدعي أن ثروته فاقت ثروة ستيف جوبز، كما يظهر باستمرار أمام المصورين الصحافيين بصحبة زوجته العارضة لوما دو اولييفيرا.

كما اشتهر بتوزيعه للتبرعات في ري ودي جانيرو، لمساندة إنشاء وحدات شرطة لإرساء السلام في أحياء الفافيلا، ولدعم تنظيم الألعاب الأولمبية سنة 2016، ولشراء فندق غلوريا بالاس المتداعي للسقوط، مع تقديم وعد بإعادته لأمجاد العشرينات.

وبدأ ايك باتيستا رحلة السقوط في الهاوية سنة 2012، بعد تراجع أسهم شركته النفطية OGX بسبب انهيار أثمان النفط في العالم، وتم اتهامه سنة 2015 بالغش، فحجزت العدالة على سياراته ويخته وغيرها، وفي سنة 2017 استدعته الشرطة من جديد، ولكن هذه المرة بتهمة المساهمة في الفساد بدفعه الرشوة لمحافظ ريو السابق سيرجيو كابرال، هذا الأخير الذي بلغت الأحكام ضده 123 عامًا من السجن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها