صحيفة ألمانية تهاجم دولاً أوروبية بسبب استمرار مهادنة النظام الإيراني رغم تورطه بالإرهابه و ارتكابه جرائم ضد الإنسانية
انتقدت صحيفة “بيلد” الألمانية دولاً أوروبية من بينها سويسرا والنمسا، لاستقبالهما الرئيس الإيراني حسن روحاني، بسبب تورطه في دعم الإرهاب، وضلوع بلاده بجرائم ضد حقوق الإنسان، الأمر الذي يتعارض مع القيم الأوروبية.
وهاجمت الصحيفة الألمانية استمرار سياسة المهادنة الأوروبية مع نظام الملالي على مدار نحو 40 عاما، مؤكدة أن مواصلة دول أوروبا السياسات نفسها مع طهران لن تؤدي إلى نتيجة أخرى، مطالبة إياها بضرورة تغيير موقفها من سياسات إيران العدائية، ولا سيما تجاه المعارضين لها.
واستنكرت “بيلد” استقبال الحكومة النمساوية لروحاني في آخر جولاته بأوروبا قبل أن يعاود المغادرة إلى طهران، وانتقدت في الوقت نفسه الدعم النمساوي تجاه الملالي، خاصة مع سجل النظام الإيراني الحافل بجرائم دعم الإرهاب طوال الأعوام الماضية.
واعتبرت الصحيفة الألمانية أن استقبال روحاني في فيينا خيانة لكل من المعارضة الإيرانية، والقيم الأوروبية، قبل أن تشير في نبرة غاضبة، إلى أن أوروبا ليس لديها الحق في فرش أراضيها بـ”سجادة حمراء” لـ”الجلادين”، و”الإرهابيين”، مطالبة الدول الأوروبية باتخاذ موقف أكثر جدية تجاه تهديدات إيران لجيرانها، ولشعبها، وكذلك إزاء المجتمع الدولي.
وكتبت “بيلد” أنه في الوقت الذي تعاني القارة الأوروبية من تداعيات أزمات الهجرة غير الشرعية، واللاجئين، يزور أحد المسؤولين الرئيسيين عن تلك الأزمات العاصمة النمساوية فيينا، وسط مراسم عسكرية، رغم تورط إيران في دعم وتمويل قادة جيوش ومليشيات إرهابية حول العالم.
وساقت الصحيفة عدة أسباب أمام سباستيان كورتس المستشار النمساوي، والرئيس النمساوي ألكسندر فان دير بيلين، كانت كفيلة بإلغاء زيارة روحاني، وطرده إلى جانب الوفد المرافق له إلى طهران مجددا، قبل أن تستهل تلك الأسباب بتورط مليشيا حزب الله اللبناني الموالية لإيران، باستهداف حافلة ركاب في بروجاس بالبرتغال عام 2012.
وأشارت “بيلد” إلى أن أوروبا اكتوت بنيران الإرهاب الإيراني على مدار عقود، بين عمليات انتحارية، وتنفيذ اغتيالات بحق معارضين لنظام الملالي، إضافة إلى التورط بالجاسوسية، آخرها كان اعتقال دبلوماسي إيراني ضالع في تنفيذ مخطط إرهابي لاستهداف مقر مؤتمر للمعارضة الإيرانية بالعاصمة الفرنسية باريس.
واعتبرت الصحيفة الألمانية أن حسن روحاني نفسه متورط في التخطيط لعمليات إرهابية ضد تجمعات دينية يهودية بالأرجنتين عام 1994، أوقعت 85 قتيلا، حينما كان يتولى منصب رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، قبل أن تحمل النظام الإيراني مسؤولية اندلاع الحرب في سوريا، وهروب عدد كبير من الناس ليصبحوا لاجئين إلى أوروبا، في الوقت الذي اعتبرت نظام الملالي شريكاً في جرائم حرب، ودعم مليشيات طائفية للقتال إلى جانب قوات بشار الأسد.[ads3]