قيادية كردية تنفي افتتاح مكاتب لـ ” سوريا الديمقراطية ” في دمشق و اللاذقية .. و تؤكد : سندافع عن مناطق وجودنا و التحالف الدولي أكد أنه معنا
قالت صحيفة “الحياة” السعودية، إن «مجلس سورية الديموقراطية»، الذراع السياسي لـ «قوات سورية الديموقراطية» (وحدات الحماية الكردية)، حذر من أن الحلول العسكرية واتفاقات تهجير السكان التي تتبعها، تعرض سورية لخطر التقسيم إلى «مناطق نفوذ وحرب أهلية طاحنة».
وقالت رئيسة الهيئة التنفيذية للمجلس، إلهام أحمد، للصحيفة، أن المجلس يعول على قواه الذاتية من أجل الدفاع عن شرق الفرات في حال شن النظام أي عملية عسكرية، وأنه في المقابل منفتح على التفاوض مع دمشق (النظام)، والحوار مع بقية القوى السياسية المعارضة من أجل الوصول إلى «نظام حكم ديموقراطي لامركزي في سورية موحدة».
ونقلت الصحيفة عن أحمد قولها، السبت، إن «اصرار النظام على الحل العسكري الذي يزهق أرواح المدنيين، واستكمال الحملات العسكرية بالتهجير والترحيل، يؤثر في ديموغرافية سورية ويزرع بذوراً لحرب أهلية مقبلة بين المكونات القومية والطائفية وهي من أخطر أنواع الحروب على الإطلاق التي تهدد وحدة البلاد».
ونفت أحمد تبني قرار في مؤتمر المجلس الأخير بفتح مكاتب في المحافظات السورية، لكنها أكدت يسعى إلى الترويج لمشروعه الذي يقضي بإيجاد حل تفاوضي للأزمة السورية في كل الأراضي السورية يقوم على أساس النظام اللامركزي الديموقراطي.
وأضافت إن «مسد» لم يكلف أيا من أطراف المعارضة المقربة من الحكومة لعب دور الوسيط في الحوار. وشددت على أن المجلس «يمكن أن يفتح قنوات مباشرة مع النظام في حال قررنا الحوار»، موضحة أن المحادثات مع النظام «تدور حول بعض القضايا الخدمية مثل إدارة السدود بهدف عودة الخبراء للعمل لتأمين المياه والكهرباء لكل السوريين»، وأعربت عن أملها في «إحراز تقدم في المباحثات حول قضايا خدمية أخرى مثل الصحة والتعليم».
وتعليقاً على الكلام عن تراجع «مسد» عن مبدأ الفيدرالية وخفض سقف مطالبه، شددت أحمد على «الرفض المطلق لإعادة إنتاج النظام المركزي»، وأوضحت أن «اللامركزية الديموقراطية لها أشكال وسقوف مختلفة مثل الكونفدرالية الاتحادية أو الكونفدرالية العادية، ويمكن بحثها بعملية تفاوضية مع النظام والقوى السياسية السورية».
وأكدت أن «مجلس سورية الديموقراطية يحافظ على استقرار شرق الفرات ويسعى إلى عملية تفاوضية جدية لتثبيت الإدارة الذاتية بنصوص دستورية، وكذلك مبدأ الديموقراطية واللامركزية لكل سورية»، محذرة من أنه «إذا لم يقرأ النظام الوضع في شكل سليم وعقلاني، وأصر على إعادة إنتاج تركيبته القديمة، فإنه يعرض الدولة السورية للتقسيم ويضر بكل المكونات السورية».
ومع استبعادها شن النظام عملية عسكرية واسعة على مناطق سيطرة «قسد» التي «لم توجه سلاحها ضد جيش النظام وقواته»، أكدت أحمد أن «قسد سوف تدافع مرة أخرى عن مناطق وجودها، وأن التحالف الدولي أكد أنه معنا إلى حين التوصل لحل سياسي».
وتعليقا على الأوضاع في شرق سوريا والحديث عن فتنة وصراع بين العرب والكرد والمكونات الأخرى، حملت أحمد «أطرافاً إقليمية، مثل تركيا وإيران، وعملاء أجهزة استخبارات النظام مسؤولية تأجيج الاوضاع وافتعال مشكلات لتبرر تدخلاتها»، مشددة على أن «المشكلات الموجودة لا تنبع من شعور قومي».
مواضيع متعلقة