تعرف على الهواتف الذكية صاحبة أعلى نسبة فشل في إصلاحها

إذا كنت مقدماً على شراء هاتف محمول جديد فعليك قراءة هذا التقرير، فقد تكتشف أن الهاتف الذي تنوي شراءه غير قابل للإصلاح بنسبة كبيرة إذا أصابه عطب، إذ إن بعضاً من أشهر الهواتف وأكثرها مبيعاً تعاني من احتمال كبير بألا يتم إصلاحها، حسب ما ورد في تقرير لموقع Android Authority الأميركي.

تقرير جديد يتعلق بإصلاح الأعطاب في الهواتف الذكية، كشف عن لائحة الهواتف التي لا يمكن إصلاحها بسهولة، وفقاً لمعدل الفشل في الإصلاح عند التعرض لعطب ما.

وهذا التقرير الذي يسمى تقرير إصلاح الهواتف الجوالة والحماية، يستند إلى بيانات هواتف جلبت إلى مئات الشركات في أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا وأستراليا، من 1 أكتوبر/تشرين الأول 2017، إلى 31 ديسمبر/كانون الأول 2017.

وبحسب ما نقل موقع “عربي بوست”، يركز التقرير على الهواتف العاملة بنظامي تشغيل iOS، وAndroid باعتبار أنهما يشكلان نسبة 99% من الهواتف المحمولة الذكية.

هاتف Xiaomi Redmi 4 كان أسوأ الهواتف التي تعمل بنظام الأندرويد على الإطلاق، حسبما أفاد تقرير إصلاح الهواتف الجوالة، المتعلق بالربع الأخير من سنة 2017.

ولم يقتصر الأمر على هاتف Redmi 4 بالنسبة لشركة Xiaomi الصينية، حيث وجد هاتف Redmi Y1 لنفسه مكاناً على قائمة أكثر 10 هواتف غير قابلة للإصلاح، مع حلوله في المركز الثامن. وتضمَّنت هذه القائمة بعض هواتف شركة Samsung، على غرار Galaxy S7 ،Galaxy S8 Plus وGalaxy S7 Active، فضلاً عن هواتف Nokia 6 وMoto G5S Plus وLenovo K8 Note.

وتصدَّرت شركة Samsung لائحة أسوأ مصنعي الهواتف الذكية بشكل عام، وذلك بعد الحصول على معدل فشل بلغ 38%، لكن بعض التقارير أفادت بأن هذه النسبة انخفضت بشكل كبير مقارنة بالتقييمات السابقة.

وSamsung هي الشركة الأكثر مبيعاً في العالم للهواتف الذكية لمجمل عام 2017، بإجمالي مبيعات تزيد عن 321 مليون وحدة، كما كانت الأكثر مبيعاً في الربع الأخير لعام 2017، أي الربع الذي يشمله التقرير، حيث بلغت مبيعاتها آنذاك أكثر من 74 مليون هاتف، بنسبة 18.2% من إجمالي المبيعات العالمية، أي أن حصتها زادت بنسبة 0.4% عن الربع المماثل من 2016.

وحلَّت شركة Xiaomi الصينية في المركز الثاني، بفارق بعيد عن Samsung، بعد نيل أجهزتها معدل فشل يبلغ 13%، في حين حصلت Motorola على نسبة 9%، وحلَّت في المركز الثالث، وكان المركز الرابع من نصيب LG، التي نالت أجهزتها تقييماً لا يتجاوز 7%.

وتعتبر شركتا Samsung وXiaomi من بين مصنعي الهواتف الذكية الأكثر شعبية لدى المستخدمين في العالم، وهو ما يجعل وجود هواتفها في هذه القائمة أمراً منطقياً.

مع ذلك، يعد حلول شركة Huawei في المرتبة الثامنة بالنسبة للعلامات التجارية الأسوأ أداء على الإطلاق، يعد أمراً مفاجئاً، حسب موقع Android Authority، خاصة في ظل عدم وجود أي من النماذج التي تنتجها ضمن لائحة أسوأ الهواتف في العالم.

بالنظر إلى الهواتف القائمة على نظام تشغيل iOS، أوضح التقرير أن هاتف iphone 6 هو أسوأ هواتف Apple أداءً، يليه طراز 6s و6s Plus.

ووفقاً لتقديرات المستخدم feral_mudkip في الجدول البياني أدناه، تعتبر معدلات فشل الهواتف التي تعمل بنظام تشغيل iOS أعلى من معدلات فشل الهواتف التي تعمل بنظام Android بشكل ملحوظ.

ويتصدر هاتف iphone 6 هذه القائمة بمعدل فشل بلغ 26%، ولا يزال سبب حصول هذا الهاتف على معدل فشل مرتفع أمراً مبهماً، لكن لا بد من الإشارة إلى أن iphone 6 قد وصل إلى نهاية دورته الحياتية، ذلك أنه قد تم إطلاقه سنة 2014.

ويمكن القول إن المستخدمين الذين لديهم ميزانية محدودة هم من يتجهون لشراء هواتف iphone القديمة، سواء كان ذلك من خلال متاجر بيع الهواتف الجديدة، أو في سوق السلع المستعملة.

علماً أن مبيعات هاتف iphone 6 بفئاته المختلفة هي الأكبر في تاريخ شركة Apple، والثالثة في تاريخ الهواتف المحمولة.

بالرجوع إلى الأسباب التي تقف وراء ارتفاع معدلات الفشل بشكل عام، وجد التقرير أن الأداء يمثل المشكلة الرئيسية لهواتف Android، فضلاً عن مشاكل أخرى متعلقة بالكاميرا والميكروفون، في حين أعرب مستخدمون للأجهزة التي تعمل بنظام iOS، أن مشكلتهم الرئيسية تتعلق بالواي فاي والبلوتوث.

ولم يذكر مستخدمو هواتف iOS أنهم يواجهون مشاكل تتعلق بالأداء، ويعود ذلك بالأساس إلى كون أغلب هواتف Android المنافسة تعتبر أجهزة تنتمي إلى الفئة الاقتصادية، مما يفسر افتقارها للمقومات التي تخول لها تقديم أداء متميز.

في المقابل، تبيع شركة Apple الهواتف الرئيسية التي تحتوي على الكماليات المترفة فقط، ناهيك عن كونها تتحكم في نظام التشغيل الخاص بهواتفها، بشكل مغاير لهواتف Android، وهو ما يسمح للشركة التي تقع في مدينة كوبيرتينو الأميركية بتحسين أداء أقسام الأجهزة والبرمجيات، دون الاعتماد على مصنع خارجي.

 

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها