ساسة ألمان يدعون إلى التصدي بقوة لخطط مستشار ترامب الشعبوي السابق بشأن أوروبا

يعتزم ساسة ألمان التصدي بشكل قوي أيضا لليميني الشعبوي ستيف بانون، وهو مستشار سابق للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولخططه الرامية لدعم الأحزاب ذات الفكر المماثل له في انتخابات البرلمان الأوروبي المنتظرة في عام .2019

وقال وزير الدولة لشؤون أوروبا في وزارة الخارجية الألمانية ميشائل روت لصحيفة “فيلت” الألمانية في عددها الصادر اليوم الاثنين: “يتعين علينا المكافحة الآن بحجج وجيهة وبشكل واع وصادق”.

وأضاف أنه يجب ألا “تتخوف أوروبا من الحملات القومية التي يقصد بها السيد بانون أن يكون هناك إمكانية لإرضاخ أوروبا. قيمنا أقوى من كراهيته وأكاذيبه”.

ومن جانبه، قال فلوريان هان السياسي الألماني المعني بالشؤون الأوروبية بالحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا الألمانية، إنه أخذ خطط بانون مأخذ الجد في أوروبا، مشددا على ضرورة التصدي “لأي تأثير انتخابي غير مشروع قادم من الخارج”.

أما الأمين العام للكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا كارستن شنايدر، فقد ربط رد فعله على خطط بانون بتوجيه انتقاد للحزب البافاري، وقال: “كون أن بانون يعتزم التعاون مع صديقه المنتمي للحزب البافاري فيكتور أوربان، فإن ذلك يسلط الضوء على حالة الاتحاد (المسيحي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل)”.

يشار إلى أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل يتكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب البافاري ويشكل مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الائتلاف الحاكم في ألمانيا.

وأضاف شنايدر قائلا: “يتعين علينا سحب البساط من الشعوبيين في جميع أنحاء أوروبا من خلال حل المشكلات التي تزعج الناس حقا”، لافتا إلى أن “المفتاح لتحقيق ذلك” يكمن في مجالات كثيرة في تحقيق “التعاون الأوروبي”.

وأشار إلى أنه لابد من العمل لأجل ذلك بقوة وعدم ترك النقاش للقوميين؛ لأن “الشعبوية والقومية يمكن أن تسقطا الاتحاد الأوروبي في الفوضى”.

يشار إلى أن بانون يعتزم إثارة “تمرد شعبوي يميني” قبل انتخابات البرلمان الأوروبي في عام 2019، بحسب تقرير نشرته بوابة “ذا دايلي بيست” الإخبارية الأمريكية.

وأضافت البوابة الإخبارية أنه يهدف الى تشكيل “مجموعة يمينية شعبوية” في البرلمان الأوروبي من المتوقع أن ينتمي إليها ما يصل إلى ثلث اعضاء البرلمان. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها