صحيفة تركية : النظام و الوحدات الكردية يستعدان لشن هجوم على إدلب .. و الجيش التركي ” يراقب الوضع “

قالت صحيفة “يني شفق” التركية، المقربة من الحزب الحاكم، إن “قوات النظام السوري والميلشيات الإيرانية، التي احتشدت في محيط جبل التركمان الواقع جنوب ولاية هاتاي التركية، بدأت بالهجوم على جنوب غربي إدلب، فيما يستعد الجيش التركي للرد، وهو يقوي نقاط المراقبة بالحواجز الخرسانية”.

وذكرت الصحيفة، الخميس، أن “نظام بشار الأسد يستعد لشن هجوم على جبل التركمان ومحيط إدلب؛ إذ سارعت قوات النظام من وتيرة حشد الجنود والدبابات والأسلحة على طول ممر جبل التركمان الممتد من جسر الشغور الواقعة جنوب غربي إدلب وحتى ريف اللاذقية، كما أرسل النظام إلى المنطقة عشرات الدبابات والمدرعات وقاذفات الصواريخ والجنود والميلشيات الشيعية المدعومة من إيران، وفي مواجهة الاستعدادات الهجومية التي يقوم بها النظام وحلفاؤه، فإن قوات المعارضة هي الأخرى تحصن خط الجبهة، كما أن تركيا عازمة على عدم السماح للنظام بشن هجوم على إدلب التي لا يزال 3 ملايين سوري يعيشون بها؛ إذ يستمر الانتظار المتوتر في وقت تشير فيه تقارير إلى أن قوات النظام بدأت بالفعل قصف مواقع المعارضة على طول خط جبل التركمان – جسر الشغور، وإلى أن النظام والميلشيات الشيعية بدأت تهاجم مناطق قرامانلي وقيطاني وجالات الجبل والحدادي وكينيدي وقراجاغز وبيدما وأوبين ويامادي وقصانية وكفرنجد”.

وأضافت: “تتابع وحدات الأمن عن كثب التحركات المتزايدة في محيط إدلب. وكان الجيش التركي قد أقام 12 نقطة مراقبة في المنطقة، وهو الآن يعزز حماية قواعده العسكرية عن طريق إحاطتها بحواجز خرسانية تحسبا لأي هجوم، وقد زادت القوات التركية من تحضيراتها لمواجهة أي هجمات محتملة بعدما تمركزت في مناطق تقليل التوتر الممتدة من ريف حماة إلى ريف حلب وإدلب، وارتفع عدد المقطورات التي تحمل الحواجز الخرسانية عبر معبري ريحانلي وخربة الجوز الحدوديين خلال الأيام القليلة الماضية إلى 300 مقطورة. وأوردت تقارير أن عملية إقامة الحواجز في محيط نقاط المراقبة قد بدأت بالفعل”.

وأكملت: “في الوقت الذي تحدث فيه هذه التطورات على جبهة إدلب، قال آلدار خليل، القيادي بتنظيم بي كا كا في سوريا، إنه في حالة اندلاع حرب فإنهم سيتعاونون مع نظام دمشق وسيهاجمون تركيا، مضيفا أن النظام السوري يستهدف الوصول إلى إدلب ثم الهجوم على عفرين، ولهذا السبب فقد نقل آلاف عناصر التنظيم من جبهة حلب – حماة إلى جبهة إدلب”.

وختمت: “كان بي كا كا قد تعاون مع نظام بشار الأسد في كثير من المرات ضد تركيا، وقد وصلت العلاقة بين الجانبين مؤخرا إلى حد التحالف، وقد عهد التنظيم إلى دمشق بإدارة حقول النفط والغاز التي احتلها شمالي سوريا بدعم أمريكي، كما سلم النظام سدّي الطبقة وتشرين اللذين يعتبران السدين الأكبر في البلاد/ ومن المنتظر أن يستغل التنظيم جميع إمكانياته للهجوم على القوات التركية وعناصر المعارضة في حالة تكثيف نظام الأسد المدعوم من إيران الهجمات على إدلب”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لو قام الظيران الروسي او ظيران النظام بقصف ادلب هل ستتدخل تركيا ؟
    المشكله معقده جداً.
    روسيا لا يمكنها التدخل بشكل مباشر في أدلب لأن أي هجوم روسي على تركيا يعني هجوم على عضو في حلف الناتو و هذا يعني حرب مفتوحه بين الناتو و روسيا.
    الحل إما ان يقاتل النظام و حليفه الايراني تركيا منفردين و الجيش التركي ثاني أكبر جيش في الناتو و خامس جيش في العالم.
    أو تتخلى تركيا عن ادلب مقابل تنازل ما أو صفقة مع النظام.
    الأمر يعود لأمريكا التي لا تتحرك تركيا كدولة ناتو دون مشورتها عادة

    1. روسيا حلفية لتركيا ولا يمكنها التدخل إلا من تحت الطاولة .. أما إيران فقد قدمت دعماً للأكراد في عفرين من تحت الطاولة .. بعبارة أخرى: إيران لا يمكنها تكرار ذلك لأن هذه الورقة أصبحت مكشوفة لتركيا ومفضوحة أمام الإعلام ..

      باختصار: ضراط عالبلاط .. ادلب ستبقى مع المعارضة المدعومة من تركيا .. النظام والأكراد لا يمكنهم فعل شيء.. بل قد يستغل الأتراك هذا التصرف كورقة ضغط جديدة للحصول على مكاسب جديدة في الميدان .. أو يعززوا موقفهم في اتفاقية حالية مع الروس.. وهي تسليم حلب وحماه للأتراك ..

  2. دعونا نراقب الوضع ونرى الأحداث الشيقة في الحلقة القادمة من قلب الحدث سوريا أم المعارك