شرطة دبي تلقي القبض على اللبناني قاتل صديقته
تمكنت شرطة دبي من ضبط متهم بقتل صديقته “لبنانية الجنسية” خلال قرابة 18 ساعة فقط من الإبلاغ عن الواقعة، التي حدثت نتيجة خلاف شخصي بين الطرفين، تطور إلى درجة التشابك بالأيدي وانتهى بوفاة المجني عليها. وفق ما ذكرت صحيفة “الاتحاد” الإماراتية.
وقال مدير الإعلام الأمني في شرطة دبي المقدم فيصل عيسى القاسم إن الواقعة حدثت يوم الخميس الماضي حين استقبلت المجني عليها صديقها (لبناني الجنسية) الذي يقيم في إمارة أخرى لقضاء العطلة الأسبوعية سوياً كعادتهما، وأثناء وجودهما في شقتها شب خلاف بينهما فتطور إلى حد التشابك بالأيدي، وسدد لها المتهم لكمات أسفرت عن إصابتها بكسر في الأنف ونزيف داخلي أدى إلى وفاتها.
وأضاف القاسم، بحسب موقع “العربية نت” أن المتهم حاول تنظيف مسرح الجريمة من الآثار التي تقود إليه بعد أن أدرك وفاة المجني عليها، ثم ترك الشقة وعاد إلى مقر إقامته، لافتاً إلى أن أحد زميلاتها في العمل حاولت الاتصال بها بعد أن تغيبت عن الدوام في أول أيام الأسبوع، لكنها لم ترد عليها فتسلل القلق إلى قلبها وذهبت للاطمئنان عليها في شقتها ففوجئت بأن الباب مفتوح والأغراض مبعثرة في كل مكان وصديقتها جثة هامدة فأبلغت الشرطة على الفور.
وأشار القاسم إلى أن فريق عمل البحث الجنائي وخبراء الأدلة الجنائية والطب والشرعي ومسرح الجريمة انتقلوا فوراً إلى موقع البلاغ، ووضعت خطة سريعة للبحث والتحري بعد جمع الأدلة ورفع الآثار، أدت للتوصل إلى المتهم خلال أقل من 18 ساعة فقط من تلقي البلاغ.
وأوضح أنه بمواجهة المتهم اعترف طواعية في محضر الاستدلال بأنه كان تحت تأثير الكحول، ولم يقصد قتل المجني عليها، إذ بدأ الحديث عادياً بينهما ثم تشاجرا أولاً بالقول ولم يتمالك نفسه واعتدى عليها دون أن يتوقع وفاتها.
وأكد القاسم أن شرطة دبي سجلت انخفاضاً لافتاً في مؤشر الجرائم المقلقة خصوصاً القتل، لكن تظل هناك حالات فردية مثل هذه الواقعة التي حدثت نتيجة خلاف شخصي غير مرتبط بأي ظاهرة أمنية، وأشار إلى كفاءة رجال المباحث في كشف أي جريمة خلال زمن قياسي.
وبدوره، قال سفير لبنان لدى الإمارات فؤاد شهاب دندن إن القيادة العامة لشرطة دبي بذلت جهداً كبيراً للكشف عن الفاعل حيث تبين أن الحادثة جريمة قتل ولكنها حادثة فردية، إذ إن المتهم على صلة بالضحية وصديق لها وقد اعترف بفعلته خلال التحقيقات وتم تحويله للنيابة لاستكمال القضية.
والغريب والمثير أن آخر ما كتبته القتيلة على صفحتها على تويتر هو قولها “لا تستغرب إذا استغلوا ثقتك بهم وملؤوا ظهرك بخناجر الغدر وأفقدوك ثقتك بنفسك وبالآخرين واكتشفت أن الخائن هو أقرب الناس إليك”، لتختفي بعدها مباشرة حيث وجدت مقتولة في شقتها بدبي ليتبين أن الفاعل هو صديق مقرب منها.[ads3]