صحيفة بريطانية : عملية جراحية معقدة تنقذ رضيعاً سورياً برأسين من الموت ( صور )

نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تقريراً حول طفل سوري، تمكن من النجاة من الموت، عقب عملية جراحية معقدة في رأسه، أجبر الأطباء في تركيا على القيام بها خلال الأيام الأولى من حياته.

وقالت الصحيفة، الأربعاء، إن الطفل السوري، المصاب بنتوء كبير في رأسه، محظوظ لأنه ما يزال على قيد الحياة، بعد عملية بتر “رأسه الثاني”.

وأضافت أن الطفل عبد اللطيف شكر، تم تشخيص حالته على أنه مصاب بالتهاب الدماغ، والذي يقدر بأن عدد الأطفال الذين يصابون به في أرحام أمهاتهم بـ 12 ألف طفل.

وأوضحت الصحيفة أن هذه الحالة هذه عندما لا تغلق جمجمة الطفل بشكل صحيح، مما يسبب بروزاً شبيهًا بالدماغ والأغشية التي تغطيه، من خلال فتحة في الجمجمة.

وكان الطفل عبد اللطيف، قد ولد وفي رأسه كتلة بارزة، حجمها يقدر بـ 2.2 رطل، أي ما يقدر بـ 1 كغ، ويبدو أنها مثل رأس ثان، بسبب كبر حجمها.

وأجبر الجراحون على إجراء العملية الجراحية للطفل، عندما كان عمره ثلاثة أيام فقط، وعلى الرغم من ذلك، تمكن من إعادة دماغه إلى مكانه، عقب استئصال النتوء.

وقالت الصحيفة إن والدة الطفل، سناء خليل، قررت عبور الحدود التركية، في سبيل إنجاب طفلها، ولهذا قطعت مسافة تقدر بحوالي 100 كيلو متر، قبل الوصول إلى مستشفى كمال الجامعي في أنطاكيا.

وفي مواجهة الموت شبه المؤكد، تم نقل عبد اللطيف إلى مستشفى اسكندرون التنموي على ساحل البحر المتوسط.

وخلال العملية، تمكن الأطباء المختصون في الدماغ والأعصاب والعمود الفقري، من إعادة جزء من الدماغ إلى مكانه، قبل إغلاق الفتحة والجمجمة.

وقال الدكتور محمد كوباران، الذي أجرى العملية الجراحية، إن التهاب الدماغ الذي كان يعاني منه الطفل، خطير في كثير من الأحيان.

وأضاف: “إن التهاب خلايا الدماغ يصيب طفلاً من بين كل 5 آلاف مولود، الصنفان الثالث والرابع أقل شيوعًا، وغالبًا ما يكونان مميتين”.

وقد شخّص الأطباء إصابة عبد اللطيف بالخرش الدماغي من الدرجة الثالثة، والذي يُعرف باسم “الجمجمة المشقوقة”.

واستغرقت العملية ثلاث ساعات، ولكنها كانت حافلة بالصعوبات، وقال الدكتور كوباران: “بالطبع، كان الأمر معقدًا بسبب أنسجة المخ، التدخل الجراحي الخاطئ قد يتسبب في موت المريض بسبب فشل الجهاز التنفسي واستسقاء الرأس”.

وبعد الجراحة، تم وضع عبد اللطيف في العناية المركزة، وبعد ثماني ساعات من المراقبة، سمح له بالتنفس من تلقاء نفسه.

وقال الدكتور كوباران إن عبد اللطيف أخرج أخيراً من المستشفى، متوقعاً أن يتمتع بحياة طبيعية.

[ads3]