الإمارات : طيار مخمور يهدد بتفجير طائرة ركاب

أحالت النيابة العامة إلى محكمة الجنايات في دبي أمس طياراً خليجياً في العشرينيات من عمره بتهمة الاعتداء على سلامة طائرة قادمة من العاصمة الإسبانية مدريد، وإثارةِ الفوضى على متنها، والتلفظِ بعبارات بذيئة على طاقمها وعلى المسافرين، إلى جانب تهديده الموجودين بحيازته مواد متفجرة، وأنه ينوي تفجير الطائرة.

وبحسب التحقيقات في هذه القضية التي وقعت أحداثها في يونيو الماضي فإن الطيار الذي كان مخموراً عندما دخل إلى الطائرة كراكب عادي وليس «قائداً»، استعمل القوة والعنف مع إحدى المضيفات، بأن ضربها وأسقطها على الأرض، مثلما هددها بالقتل مدعياً أنه يعرف صديقتها في العمل إلى جانب معرفة عنوان منزلها، عطفاً على تُهَمٍ أخرى هي سب أفراد الطاقم والمسافرين بعبارات مخالفة للآداب العامة، وإتلاف كرسيين وكسر غلاف نافذة، وتعاطي المزيد من المشروبات الكحولية بغير الأحوال المصرح بها على متن الطائرة.

وأفادت المضيفةُ المجني عليها للنيابة العامة، بأن المتهم وصل إلى رحلة الطيران وكان في حالة غير طبيعية نتيجة «تعاطيه المشروبات الكحولية»، وسألها في البداية عما إذا كان التدخين مسموحاً فردت عليه بالنفي، فقال لها إنه يعرف ذلك كونه يعمل طياراً.

وأضافت المضيفة إنها حذرت الطاقم الجوي من المتهم كونه كان مخموراً، وإنه بدأ بإحداث فوضى في المكان بعد الإقلاع ببضع ساعات، تمثلت بالذهاب إلى مطبخ الطائرة، وأخذ زجاجتي كحول وشربهما، بالرغم من عدم السماح له بذلك، ثم عودته ثانية بعد فترة من الزمن إلى المطبخ، وسرقته «زجاجتين» أخريين زيادة على تعرضه بالسب والشتيمة لأفراد الطاقم وعدم احترامه آداب وتعليمات السفر الجوي، ووقوفه على كرسيه وسب أحد المسافرين بصوت مرتفع أحدث هلعاً بين المسافرين.

وأشارت الشاهدة إلى أن السلوك العدائي للمتهم، دفع أفراد الطاقم إلى تقييده بالكرسي الذي كان يجلس عليه، تمهيداً لتسليمه إلى الشرطة فور هبوط الطائرة في مطار دبي، إلا أنه راح يقاوم، ويحاول إيذاء نفسه، ويهدد بحيازته قنبلة، وأنه «سوف يفجر الطائرة»، إذا لم يتم تحريره من القيد.

وتابعت الشاهدة إن المتهم هددها بالقتل بحجة أن لديه صديقة في شركة الطيران التي تعمل فيها، وأنه سيلاحقها ويتابعها من خلالها لأنها لم تتعاون معه، لافتة إلى أنه ظل مقيداً إلى أن هبطت الطائرة، وتم تسليمه إلى الشرطة. (albayan)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها