تراجع اليورو و عملات الأسواق الناشئة بفعل متاعب الاقتصاد التركي

دفعت تداعيات انحدار الليرة التركية اليورو إلى مستوى منخفض جديد في شهر وعصفت بعملات الأسواق الناشئة مع تدافع المستثمرين المتخوفين من انتقال العدوى على عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري.

عوضت الليرة بعض خسائرها يوم الاثنين بعد أن سجلت مستوى قياسيا منخفضا عند 7.24 للدولار وذلك إثر قول البنك المركزي التركي إنه سيوفر السيولة ويخفض نسبة الاحتياطي الإلزامي للبنوك لكن العملة تظل منخفضة نحو عشرة بالمئة عن الجلسة السابقة. وفقدت الليرة أكثر من خمسي قيمتها في 2018.

دفع ذلك عملات الأسواق الناشئة للتراجع. ونزل راند جنوب إفريقيا 2.4 بالمئة بعد أن هوى في وقت سابق أكثر من عشرة بالمئة إلى أدنى مستوياته في أكثر من عامين. وانخفضت الروبية الهندية إلى مستوى قياسي منخفض وفقد البيزو المكسيكي 1.4 بالمئة.

ويتزايد قلق المستثمرين من تنامي سيطرة الرئيس رجب طيب أردوغان على الاقتصاد التركي وتفاقم الأزمة الدبلوماسية مع الولايات المتحدة وهو ما تصاعد إلى حالة فزع بالسوق الأسبوع الماضي.

لكن آرون هارد، مدير المحفظة بمجموعة اس.اس.جي.ايه لأسواق الصرف في بوسطن قال إنه في حين أن انتقال عدوى الأزمة يحدث بالفعل فإنه ”خافت عند مقارنته بأزمات أسواق ناشئة أخرى“.

وعلى الرغم من ذلك فقد عمد المتعاملون القلقون بشأن اليورو وعملات الأسواق الناشئة إلى الشراء بقوة في الين والفرنك السويسري اللذين يعتبران ملاذا آمنا في أوقات اضطرابات السوق.

وتضرر اليورو بفعل المخاوف من انكشاف بنوك إسبانية وإيطالية وأوروبية أخرى على تركيا فضلا عن بواعث القلق إزاء عدم التيقن السياسي في إيطاليا.

ونزلت العملة الموحدة إلى 1.1365 دولار مسجلة أدنى مستوياتها منذ يوليو تموز 2017 ثم دفعتها عمليات شراء للارتفاع إلى 1.13965 دولار لكنها تظل منخفضة 0.1 بالمئة عن يوم الجمعة وفقا لبيانات إي.بي.اس.

وفي وقت سابق يوم الاثنين لامس اليورو 125.15 ين وهو أقل سعر له منذ 30 مايو أيار ثم تحسن إلى 126.195 ين بينما ضعف إلى أدنى مستوى في عام عند 1.1285 فرنك سويسري لليورو.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوياته في ستة أسابيع أمام الين عند 110.95 ين. ونزلت العملة الأمريكية 0.2 بالمئة إلى 0.9937 فرنك سويسري.

واستقر مؤشر الدولار الذي يقيس قوة العملة مقابل سلة عملات رئيسية عند 96.367 ليبقى دون ذروته في 13 شهرا البالغة 96.522.

وقال إليس فايفر، كبير استراتيجيي السوق لدى رايموند جيمس في ممفيس بولاية تينيسي مشيرا إلى الوضع في تركيا ”من الواضح أن هذا الوضع سيظل بحاجة إلى المتابعة عن كثب، لكن أتوقع أن نجتازه دون ألم بالغ في أسواق الأصول عالية المخاطر.“ (REUTERS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها