دراسة : قلة الملح لا تقل ضرراً عن كثرته !

توصلت دراسة عالمية واسعة إلى أن الأنظمة الغذائية قليلة الملح لا تقلّ ضررًا عن الأنظمة الغذائية كثيرة الملح، وأن كمية #الملح التي تستهلكها غالبية الأشخاص لا تزيد على ما يبدو خطر الإصابة بأمراض القلب.

وتوصي الجهات الصحية في بريطانيا بألا يتناول الشخص البالغ أكثر من 6 غرامات من الملح في اليوم، وأن ما يزيد على هذا الحد في النظام الغذائي سيؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم وزيادة خطر الإصابة بنوبات قلبية وجلطات.

لكن الدراسة التي تابعت 95767 شخصًا في 18 بلدًا وجدت أن تناول ما بين 7.5 و12.5 غرام من الملح (2 إلى 5 غرام من الصوديوم) لا يحدث فارقًا يُذكر عن تناول 6 غرامات، كما أفادت صحيفة “أندبندنت” في تقرير عن الدراسة ذات النتائج المثيرة للجدل.

ووفقاً لصحيفة “إيلاف”، يذهب الباحثون الذين أجروا الدراسة إلى حد القول إن المستويات المنخفضة جدًا ـ أقل من 5 غرامات ـ من الملح تعرّض الأشخاص لدرجة أكبر من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن باحثين آخرين طعنوا بذلك.

ونقلت صحيفة “أندبندنت” عن البروفيسور أندرو مينتي الخبير في الصحة السكانية في جامعة ماكماستر الكندية قوله “إن دراستنا تسند الأدلة المتزايدة على أن تناول الملح باعتدال قد يكون له دور مفيدة في صحة القلب والأوعية الدموية، ولكن دوره يمكن أن يصبح مؤذيًا حين تكون الكمية التي تُستهلك عالية جدًا أو قليلة جدًا”.

أضاف البروفيسور مينتي أن “أجسامنا تحتاج مغذيات ضرورية مثل الصوديوم، لكن السؤال هو كميتها”. وجدت الدراسة أن الأغذية كثيرة الملح ترتبط بارتفاع ضغط الدم وزيادة عدد الجلطات، لكن هذا كان ملحوظًا بكل وضوح في المجتمعات التي تستهلك مستويات عالية من الملح، تفوق 12.5 غرام في اليوم، وخاصة في الصين، حيث تُستخدَم صلصة الصويا على نطاق واسع.

كما وجدت الدراسة انخفاض الأزمات القلبية بالارتباط مع تناول البوتاسيوم الموجود بكثرة في الفواكه والمكسرات والخضر. ولم يتمكن بلد حتى الآن من خفض متوسط ما يتناوله الشخص البالغ من الملح إلى أقل من 5 غرامات في اليوم، كما توصي منظمة الصحة العالمية.

يحتاج الجسم الصوديوم، ولكن هذه الحاجة تكون قليلة جدًا خارج المناطق الحارة، حيث يعني التعرق فقدان الملح بسهولة. لكن تأثير نقص الملح ليس معروفًا بالقدر نفسه من الوضوح.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها