وزير مالية ألمانيا : توافر معاشات تقاعدية مستقرة يحول دون ظهور ترامب في بلادنا
أكد وزير المالية الألماني أولاف شولتس أنه يرى أن ثقة المواطنين في موضوع المعاشات التقاعدية يعد وسيلة محورية في مواجهة أي شعبويين قوميين مثل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال شولتس، المنتمي للحزب الاشتراكي الديمقراطي الشريك في الائتلاف الحاكم في ألمانيا، لصحيفة «بيلد أم زونتاغ» الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد «العولمة والرقمنة يوفران الرخاء، ولكنهما يغيران العالم أيضا بوتيرة سريعة. المواطنات والمواطنون يتوقعون أن نقوم بكل شيء كي يمكنهم العيش آمنين على الرغم من ذلك. وإذا لم نفعل ذلك ستدق ساعة الشعبويين القوميين. توافر معاشات تقاعدية مستقرة يحول دون وجود ترامب ألماني».
وقال شولتس الذي يشغل أيضا منصب نائب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل «إننا نصر على أن تضمن الحكومة الاتحادية مستوى معاشات مستقر خلال العقدين العشرين والثلاثين (من القرن الحالي) وأن تعرض نموذجا ماليا معقولا. يمثل ذلك أولوية قصوى بالنسبة لنا».
وفي الوقت ذاته هدد شولتس الاتحاد المسيحي الذي تتزعمه ميركل بمعركة انتخابية حول موضوع المعاشات التقاعدية، وقال «إذا لم يتم مراعاة ذلك، فسوف يكون موضوعا للنقاش السياسي. حينئذ يبت المواطنات والمواطنون في هذه المسألة من خلال العلامة التي يضعونها في ورقة الاقتراع».
يذكر أنه تقرر في اتفاقية الإئتلاف الحاكم في ألمانيا المكون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والاتحاد المسيحي أن يتم تحقيق استقرار في مستوى المعاشات التقاعدية حتى عام 2025 عند نسبة 48 في المئة.
ولكن الحزب الاشتراكي الديمقراطي يدعو إلى إقرار ضمان لمستوى المعاشات لما بعد عام 2025 الذي تم الاتفاق عليه حتى الآن.
من جهة ثانية دعا شولتس إلى فتح أفق عمل أمام طالبي اللجوء المرفوضين إذا كانوا قد قطعوا طريقا طويلا في إجراءات اللجوء.
ولكن الحزب المسيحي الاجتماعي في ولاية بافاريا وقطاعات من الحزب المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل ترفض ذلك لأنها تتخوف من أن يتم جذب مزيد من طالبي اللجوء عن طريق ذلك.
وقال شولتس «الاعتراض ليس خطأ في حد ذاته، إلا أنه لا يراعي أن إجراءات اللجوء لدينا تستغرق دائما وقتا طويلا للغاية».
وشدد شولتس على ضرورة الإسراع من الإجراءات وجعلها أكثر فاعلية، وأكد أنه يتعين على من يتم رفضه في غضون شهور قليلة مغادرة البلاد أيضا».
وحسب تصورات الحزب الاشتراكي الديمقراطي من المقرر أن تكون شروط ما يسمى بـ «تغيير المسار» لطالبي اللجوء المرفوضين في قانون الهجرة واللجوء أن يكون حقق طالب اللجوء دمج جيد بالمجتمع ولديه معرفة لغوية جيدة ولديه وظيفة.
وقال شولتس «رؤساء العمل والزملاء يفضلون غالبا الحفاظ على هؤلاء في شركاتهم. يجب أن نتيح ذلك».
ووجه نائب المستشارة انتقادا لعملية الترحيل الحالية، وقال «يسير شيء ما في هذا الأمر على نحو غير سليم. ليس مفهوما أنه يتم ترحيل أشخاص مدمجين جيدا ويعملون ويكسبون قوتهم. لابد من تغيير ذلك».
وأضاف أنه يبدو في بعض الأماكن أنه يتم بصفة خاصة ترحيل اللاجئين الذين أوشكوا على إنهاء التدريب، لافتا إلى أنه ينشأ بذلك انطباع أنه يمكن البقاء لمن ينتهك القوانين، وقال: «ذلك ضد أخلاقنا». (DPA)[ads3]