بعد أن تاجر النظام باسمه و منحه بشار وساماً خلبياً .. أبناء عالم آثار سوري حظي بتكريم عالمي يعانون للحصول لوالدهم على لقب ” شهيد ” !

قالت وسائل إعلام موالية، إن التكريم العالمي الذي حظي به عالم آثار سوري قتله تنظيم “داعش” لم يشفع له لاعتباره “شهيداً” في سوريا.

وذكر الإعلام الموالي أن عالم الآثار السوري خالد الأسعد الذي مرت ذكرى استشهاده الثالثة قبل أيام، وكرمته اليونسكو ونكست متاحف فرنسا وألمانيا وإيطاليا الأعلام حداداً عليه، “لم يشفع له ذلك أمام الحكومة السورية التي لم تعترف حتى الآن باستشهاده بشكل رسمي”.

ومازال أبناء خالد الأسعد يركضون من جهة إلى أخرى ومن مكتب إلى آخر لإثبات استشهاد عالم الآثار الذي أعدمه تنظيم “داعش” الإرهابي عام 2015 ، وما زال أبناؤه يناشدون المسؤولين لتأمين وظيفة أو عقد عمل، لأنهم ليسوا أبناء شهيد في الوثائق الرسمية السورية حتى الآن”، بحسب المصادر الموالية.

وكان بشار الأسد أصدر مرسوماً بعد وفاة الأسعد يقضي بمنحه وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، ورغم تسمية ساحة تدمر باسمه، وتسمية الحكومة الإيطالية لمنطقة أثرية في مدينة بيزا باسمه، ورغم إطلاق اسمه على قاعة للمنحوتات الجنائزية الفينيقية في متحف مدينة باليرمو الإيطالية، وقاعة أخرى في متحف مدينة “بوسطن” بالولايات المتحدة الأميركية، إلا أنه لم يتم منح الأسعد وثيقة شهيد، وفق المصادر ذاتها.

ونقل عن الابن طارق قوله: “العالم بأجمعه اعترف به شهيداً، لكن عائلته لم تستطع الحصول على ما يثبت أنه شهيد .. كل جهة تلقي المسؤولية على الأخرى، وصلنا إلى مجلس الشعب ثم مجلس الوزراء وإلى القضاء، ولم يستطع أحد أن يفسر لنا ما هو وسام الاستحقاق ولماذا لم يعترف بوالدي شهيداً حتى اللحظة”.

وأضاف طارق: “تقدمت أختي وهي خريجة كلية الآثار والمتاحف إلى وظيفة في مديرية تربية حمص، لكن المدير لم يعترف بنا من دون وثيقة اسشهاد، وبعد أن ذهبت إلى محافظ حمص وأخذت ورقة بخط يده تؤكد أنني ابن الشهيد خالد الأسعد، إلا أن المدير رفض الاعتراف بها ولم يعترف أنني ابن شهيد و قال الله يرحمه لكن ليس معكم وثيقة شهيد .. مكتب شؤون الشهداء لا يعتبره شهيداً لأنه غير عسكري، فقدمت الأوراق إلى مجلس الوزراء وإلى مكتب الشهداء في حزب البعث، وحتى الآن لم يصدر عنهما شيئ، فهل من المعقول أن خالد الأسعد ليس شهيدا؟”.

وتابع: “بعد ثلاث سنوات على استشهاده، لم يتحرك أحد حتى الآن لدفن الشهيد في قبر يليق به وبمكانته وتاريخه، حيث لا يزال جثمانه وبعد عامين على تحرير تدمر مدفوناً في مكانين .. الرأس في جهة والجسد في جهة”.

وأكمل: “الرأس موجود في أحد المنازل، حيث قام أحد الأشخاص ليلة الاستشهاد بنقله ودفنه في أحد المنازل، لكنه لم يستطع نقل الجثمان كاملا بسبب دوريات داعش التي كانت تراقب مكان الإعدام لمدة 3 أيام، ثم قاموا برمي باقي الجثمان في إحدى المزابل”.

ويؤكد طارق بأن “شخصين قاما بنقل الجسد ودفناه في مكان آخر، لكن ليس لنا قوة قلب حتى اللحظة لنذهب ونتعرف على مكان الجثة، وعندما تكون الأمور مواتية سنذهب ونجهز قبراً يليق به”.

يذكر أن الأسعد كان مدير آثار تدمر لمدة 40 عاماً (1963 -2003) وعمل مع عدة بعثات أثرية أمريكية وفرنسية وألمانية وإيطالية وغيرها خلال سنوات عمله الطويلة ونال عدة أوسمة محلية وأجنبية، وكان يتحدث لغات أجنبية بالإضافة لإتقانه اللغة الآرامية، وكان يناهز الـ 82 عاما عندما قتله تنظيم “داعش” الإرهابي، وله نحو 40 مؤلفاً عن الآثار في تدمر وسوريا والعالم.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫4 تعليقات

  1. النظام مو معترف بالشعب السوري الذين قتلو مليون شهيد بدياه يعترف بحضرتك ..هذه عصابة مجرمه لا تعرف سوى القتل والاجرام

  2. في ظل النظام العلوي الفهمان دحي التقدمي الفهمان صرنا في مصافي ومجارير الدول المتغدمة

  3. في نعليقات كثير لحمير الاسد لاتخاف بس عكس السير اختصاصهم نشر تعليقات حمير المعارضه فقط , بس من شان تعرف انك معارض فهمان :)