ميركل : مراقبة أعضاء حزب “ البديل ” من قبل هيئة حماية الدستور ليست قراراً سياسياً

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن “خضوع أعضاء من حزب “البديل من أجل ألمانيا” للمراقبة من قبل هيئة حماية الدستور، لا يخضع للمسؤولية السياسية”.

وأوضحت ميركل على هامش لقاء عدد من وزراء حكومتها مع قيادات اقتصادية ونقابية بارزة في قصر ميزيبرج شمالي برلين اليوم الاثنين أن الهيئات المعنية بحماية الدستور على المستوى الاتحادي والولايات في ألمانيا تراقب الوضع وتستخلص نتائج بناء على أنشطتها الرقابية “أي أنها ليست قرارات سياسية، بل قرارات تستند إلى وقائع”.

وفي إشارة لحزب البديل، أوضحت المستشارة الألمانية إن بعض الولايات الألمانية قالت إن عمليات المراقبة استهدفت بعض النقاط “وهكذا أيضا يتم التعامل مع الأمر على المستوى الاتحادي”.

وضم أولاف شولتس، نائب المستشارة، صوته لميركل، ولكنه أكد أن هناك في ضوء آخر المستجدات في ألمانيا ما يدعو لإعادة النظر والتفكير.

وأثار تنظيم مظاهرة بشكل مشترك بين حركة بيجيدا (وطنيون أوروبيون ضد أسلمة الغرب) وحزب “البديل من أجل ألمانيا” في مدينة كيمنتس، شرقي البلاد، في جدل بشأن مدى ضرورة إخضاع حزب البديل لمراقبة هيئة حماية الدستور “الاستخبارات الداخلية”.

وكانت ولايتا بريمن وسكسونيا السفلى الألمانيتان قد أعلنتا في وقت سابق أن شباب حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي يخضعون لرقابة هيئة حماية الدستور في الولايتين.

وقال وزير الداخلية المحلي في ولاية سكسونيا السفلى، بوريس بيستوريوس، اليوم الاثنين إنه اتخذ الأسبوع الماضي قرارا بمراقبة جناح الشباب في الحزب والمعروف باسم “شباب البديل”. وأضاف بيستوريوس: “وقعت على الطلب الخاص بهذا الشأن صباح اليوم”، موضحا أن هذه المنظمة معادية للدستور. وأشار إلى أن هذا القرار ليس له علاقة بأحداث كمنيتس .

كما أعلنت ولاية بريمن أيضا إخضاع “شباب البديل” للمراقبة في الولاية منذ الأسبوع الماضي.

يذكر أن مدينة كمنيتس، ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا، شهدت خلال الأيام الماضية مظاهرات عنيفة معادية للأجانب على خلفية مقتل مواطن ألماني طعنا خلال عراك مع أفراد مهاجرين. وألقت الشرطة القبض على عراقي وسوري للاشتباه في تورطهما في الجريمة. ويقبع المتهمان في الحبس الاحتياطي حاليا على ذمة التحقيق. واستغل التيار اليميني المتطرف الواقعة، وخرج في مظاهرات للمطالبة برحيل الأجانب. وقد شهدت المظاهرات وقائع اعتداء على مهاجرين وأداء لتحية الزعيم النازي الراحل أدولف هتلر. (DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها