فكرة قد تبني مستعمرة على المريخ و تكسبك مليون دولار !

يعتبر إنشاء مستعمرة على المريخ من بين طموحات ناسا المستقبلية الكبيرة، حيث تخطط للاستفادة من وفرة ثاني أكسيد الكربون على الكوكب الأحمر لهذا الغرض.

وأطلقت وكالة الفضاء الأمريكية مسابقة عامة مع جائزة نهائية قدرها مليون دولار، للمنافسة على تحويل الغاز الوفير إلى مواد ضرورية لدعم الحياة، ويمكن تحويل ثاني أكسيد الكربون إلى سكريات ومواد كيميائية مفيدة، يمكن أن تساعد رواد الفضاء على الحياة مطولا في المستقبل.

وتقول ناسا إن نتائج تحدي تحويل غاز CO2، يمكن أن تكون مفيدة للحياة على الأرض أيضا.

وقال موني رومان، مدير برنامج تحديات Centennial في ناسا: “إن إنشاء حياة بشرية مستدامة على كوكب آخر يتطلب قدرا كبيرا من الموارد، ولا يمكننا تقديم كل ما سنحتاجه. لذا يجب أن نكون مبدعين. وفي حال استطعنا تحويل مورد وفير مثل ثاني أكسيد الكربون إلى مجموعة متنوعة من المنتجات المفيدة، فإن التطبيقات الفضائية-الأرضية لا حصر لها”.

وفي حين أن القياسات الحيوية القائمة على السكر يتم إنتاجها بـ “أسعار زهيدة” على الأرض بواسطة النباتات، فإن الموارد المحدودة في الفضاء تعني أن ذلك لن يكون ممكنا. ويهدف تحدي CO2 إلى المساعدة في إيجاد الحل المناسب.

وتنقسم المسابقة إلى مرحلتين: الأولى، يجب على الفرق تقديم تصميم ووصف لنظام يحول ثاني أكسيد الكربون إلى غلوكوز. وستقوم وكالة ناسا بمنح حوالي 5 فرق مبلغ 50 ألف دولار لكل منها، حيث سيتم الإعلان عن الفائزين في نيسان 2019، بحسب ما اوردت قناة “روسيا اليوم”، أما في المرحلة الثانية، فسيتم بناء النظام وإثباته بقيمة تصل إلى 750 ألف دولار، وذلك مقابل مبلغ إجمالي قدره مليون دولار للفائز.

وتجدر الإشارة إلى أن تطوير أنظمة فعالة قادرة على إنتاج الغلوكوز من ثاني أكسيد الكربون، سيساعد أيضا على تطوير تكنولوجيا التصنيع الحيوي على الأرض.

ويشير هذا الأمر إلى نوع من التصنيع يستخدم النظم البيولوجية لإنتاج جزيئات حيوية، للاستخدام في الأدوية والأغذية والصناعة.

ومع ذلك، فإن الأحلام المتمثلة في القدرة على تسخين الغلاف الجوي بشكل مصطنع، ليكون داعما للحياة البشرية، ستظل محصورة في مجال الخيال العلمي. وذلك وفقا لدراسة صدرت في يوليو الماضي، حذرت من أن المستوطنين المستقبليين على المريخ سيكونون مقيدين بشكل دائم في بدلات فضائية داعمة للحياة.

وقال العلماء إن البشرية لا تستطيع الآن التفكير في المريخ على أنه “صمام الأمان”، في حال حدوث كوارث مدمرة على كوكبنا. ودعوا الإنسانية إلى معالجة مشاكل الأرض الأكثر إلحاحا والاستجابة لها، لأن هذا في الواقع حل أسهل من استعمار عالم بعيد.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد