ألمانيا : ” نازيون جدد ” يهاجمون مطعماً يهودياً

تعرض مطعم يهودي يدعى “شالوم” للهجوم، مساء السابع والعشرين من آب، من قبل حوالي 12 شخصاً من النازيين الجدد، قرابة الساعة العاشرة إلا ثلث، في مدينة كيمنتس، شرقي ألمانيا.

وقام الملثمون الذين كانوا يرتدون ملابس سوداء، بالصياح أثناء الهجوم، قائلين: “أخرج من ألمانيا، يا أيها اليهود الخنزير”، وألقوا على المطعم الحجارة والزجاجات، والأنابيب الفولاذية.

وأضافت صحيفة “فيلت” أن مالك المطعم أوفا دزيوبالا، أصيب أثناء الهجوم بحجر على كتفه الأيمن، وقد تعرض مطعمه لكسر جزء من النافذة، وأصيبت الواجهة بأضرار.

وأكد مكتب الشرطة الجنائية، في ولاية ساكسونيا، لصحيفة فيلت أم زونتاغ، رفع دعوى قضائية حول الحادثة، وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “في الوقت الحالي إنه عمل ذو دوافع سياسية مع خلفية قريبة معادية للسامية”.

وقالت الصحيفة إن التحقيق ما يزال مستمراً، وقد استلم المكتب الإقليمي للتحقيقات الجنائية ومديرية الشرطة في كيمنتس التحقيقات، وتتعامل كل من هيئة حماية الدولة في ساكسونيا، ومركز محاربة الإرهاب والتطرف، التابعان للشرطة، مع القضية.

وعبر مفوض الحكومة الفيدرالية فيليكس كلاين عن قلقه جراء ما حدث، وقال: “إذا كانت التقارير دقيقة، علينا التعامل مع الهجوم على المطعم اليهودي في كيمنتس بنوعية جديدة من الجرائم المعادية للسامية”.

ودعا كلاين الشرطة والنيابة العامة في ولاية ساكسونيا إلى “التحقيق الفوري والشامل ضد جميع الجناة المزعومين وبشكل شامل”، وقال إنه يجب على الدولة أن تظهر بكل وضوح أنه “سيتم معاقبة جرائم معاداة السامية على الفور”.

وذكرت الصحيفة أن المطعم كان هدفاً لهجمات معادية للسامية منذ افتتاحه في شهر آذار عام 2000، وفي إحدى المرات تم تحطيم النوافذ، وفي بعض الأحيان كان يتم رسم الصليب المعقوف على واجهة المحل، حتى رؤوس الخنازير كانت توضع أمام مطعمه، بالإضافة إلى ذلك، كان المطعم يتعرض إلى التهديدات والشتائم، ولكن منذ عدة سنوات، أصبح أكثر هدوءاً.

وقال صاحب المطعم إن الهجوم استغرق عشر ثوانٍ فقط، لكنه شعر بأنها ساعة، وأثنى على عمل الشرطة، حيث وصلت بسرعة بعد دقائق من اتصاله بالطوارئ.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها