” لا أريد أن أخسر وطني مرة ثانية ” .. ألمانيا : إعلامي ألماني إيراني يطالب ميركل بمزيد من الإجراءات ضد اليمين المتطرف

على ضوء احتجاجات كراهية الأجانب في مدينة كيمنتس، والتحفظات المتزايدة ضد اللاجئين، قام مقدم برامج على القناة الإذاعية والتلفزيونية في شمال ألمانيا (NDR)، ميشيل عبد الله بكتابة رسالة مفتوحة للمستشارة أنجيلا ميركل يوم السبت على صفحته على فيسبوك، ودعا الحكومة الفيدرالية في رسالته المكونة من خمس صفحات للتصدي بشكل أقوى، للجماعات اليمينية المتطرفة، وقال عبد الله : “إذا لم تتصرف الحكومة بشكل فعال، فإن هذا الحريق سيستمر في الانتشار”.

وأعرب ميشيل عبد الله، بحسب ما ترجم عكس السير، عن موقع القناة المذكورة، عن عدم فهمه لوزير الداخلية الفيدرالي هورست زيهوفر، الذي وصف الهجرة بأنها “أم كل المشاكل”، وقال مخاطباً ميركل: “إن هذا البلد منقسم، ليس فقط من قبل مثيري الشغب، ولكن أيضاً من قبل الحكومة، ومن قبل وزير الداخلية الاتحادي، ومن قبل رئيس مكتب حماية الدستور، ومن قبل الكثير ممن لا يجب أن ينقسموا”، وأضاف: “ما يجري هنا يعتبر عديم المسؤولية”.

ووصف عبد الله في هذا السياق، هروب عائلته من إيران إلى ألمانيا، بعد اندلاع الحرب الإيرانية العراقية في الثمانينيات، وقال: “لم ترغب عائلتي في مغادرة بلدها، ولم يرغبوا في تنظيف المراحيض هنا أو قيادة سيارة أجرة، ولكن عندما ضربتنا قنابل صدام، قررنا الهروب، لم نأت إلى هنا لهدم ألمانيا، جئنا إلى هنا لأننا وطننا قد دُمّر”.

وعن مخاوف اليمين من المهاجرين، قال عبد الله : “بالطبع علينا أن نأخذ مخاوف هؤلاء الأشخاص على محمل الجد، لكن لا يمكن أن تستخدم هذه المخاوف كغطاء للعنصرية وكراهية الأجانب والشعبية اليمينية”، وقال إن رفع الذراع اليمنى (تحية هتلر)، أو تدمير مطعم يهودي، أو إشعال مسكن لللاجئين، أمر غير مقبول للتعبير الديمقراطي”.

وأنهى عبد الله رسالته للمستشارة بالقول: “لا تدعي الناس في ألمانيا يتعرضون للتمييز مرة أخرى، لا تدعيهم يضطهدون بسبب أصلهم أو عقيدتهم أو لون بشرتهم”، وختم قائلاً: “لا أريد أن أخسر وطني مرة ثانية”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها