قطاع التعليم في ألمانيا يحتل مرتبة مرموقة متفوقة على البلدان الإسكندنافية .. و هذه هي الأسباب
توصلت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (OECD)، في آخر دراسات المنظمة، إلى نتيجة مفادها بأن قطاع التعليم الألماني، بحالة جيدة جداً، مقارنة مع دول أخرى.
وقالت صحيفة “بيلد” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن المعلمين الألمان يتقاضون رواتب جيدة، محتلين المرتبة الثالثة بعد لوكسمبورغ وسويسرا، وبذلك يكون أجرهم أعلى من نظرائهم في الدول الإسكندنافية، والولايات المتحدة الأمريكية.
وأضافت أن المعلم الألماني في المرحلة الإعدادية، يتقاضى 54 ألف يورو، وذلك ضعف المعدل الوسطي، الذي يبلغ 28 ألف يورو.
الخبرة تلعب دوراً، حيث أن خبرة 15 عاماً للمعلم نفسه، تكفل أن يصل راتبه إلى 66 ألف يورو، وإذا كان في المرحلة الثانوية، يصل الراتب إلى 70 ألف يورو، في لوكسمبورغ يكون الراتب في بداية العمل 79 ألف دولار، ويصل حتى 113 ألف دولار بعد خبرة 15 عام.
وقال رئيس رابطة المعلمين الألمان، هاينز بيتر مايدينغر: “رواتب المعلمين في ألمانيا جيدة مقارنة مع دول أخرى، هو أمر معروف لكن مقابل ذلك أيضاً فإن المسؤولية والعبء على المعلمين الألمان، أكبر بكثير من المعدل الوسطي”.
نقطة انتقاد أخرى هي فرص تحسين الراتب في قطاع التعليم، حيث لا يوجد فرق كبير بين الراتب في بداية الخدمة، ونهايتها.
الدراسة وجدت أيضاً أن المعلمين الألمان يحتلون المركز الثاني من ناحية الأعمار المتقدمة، حيث يسبقهم فقط المعلمون في إيطاليا، الذين يتقدمون عليهم سناً.
في عام 2016، كان 39% من المعلمين في المرحلة الابتدائية، و47% من المعلمين في المرحلة الإعدادية، و41% من المعلمين في المرحلة الثانوية، يبلغون من العمر 50 عاماً أو أكثر.
إحدى النتائج التي لم تكن مستغربة، هي أن النساء يتقاضين أجوراً أقل من نظرائهم الرجال، تحت نفس الظروف والمؤهلات، وهذا الأمر كان موجوداً في جميع البلدان التي شملتها الدراسة.
الدراسة شملت أيضاً موضوع الهجرة، حيث أن الأشخاص في المولودين خارج ألمانيا، ونسبتهم 21% من سكان ألمانيا، بين عمر 25 و 64 عاماً، لديهم فرص أقل حظوظاً من المولودين داخل ألمانيا في سوق العمل.
وبحسب الدراسة فإن 8% من المولودين داخل ألمانيا فقط، لا يحصلون على شهادة ثانوية، فيما تتضاعف النسبة لدى المولودين خارج ألمانيا إلى 32%.[ads3]