فيسبوك تصعد حربها ضد يوتيوب .. و هذه هي الأسباب

أصبح جليا أن فيسبوك تنظر إلى يوتيوب بوصفه غريما رئيسيا في معركة عرش منصات فيديو الإنترنت.

ففي منشور لها اليوم، أكدت شركة فيسبوك مجددا تركيزها على الفيديو بإعلان يتعلق بخيارات أكثر لإعلانات الفيديو، وذلك استجابة إلى طلب المعلنين لمنحهم سيطرة أكبر على أماكن ظهور إعلانات الفيديو، وفقا للشركة.

وبحسب موقع مشابل المعني بشؤون التقنية، فإن هذه الخيارات الجديدة تستعير بكثافة بعض نماذج إعلانات الفيديو الخاصة بيوتيوب.

ويطلق على خيار إعلان الفيديو الجديد الأول “إن-ستريم ريزيرف” الذي سيتيح للمعلنين الوصول إلى الأشخاص الذين يشاهدون الفيديو من خلال مجموعة من “أبرز ناشري ومنشئي المحتوى الأكثر جذبا وأعلى جودة”.

ويوجد ضمن هذا الخيار خيار فرعي يدعى “إن-ستريم ريزيرف كاتاغوري” يوفر للمعلنين مزيدا من التخصيص لحملات إعلانات الفيديو حيث يتيح لهم اختيار حُزم محتوى في فئات معينة، تتضمن الرياضة والأزياء والجمال والترفيه.

وإذا كانت الخيارات السابقة مألوفة بالنسبة للمعلنين، فذلك لأن يوتيوب تحتوي على برنامج مشابه يدعى “غوغل بريفيرد” الذي يقدم للمعلنين خيار الإعلان في 5% من أفضل محتوى على يوتيوب، كما أنه يُفصِّل قنوات يوتيوب إلى 12 فئة يمكن عرض الإعلانات ضمنها.

أما خيار إعلان الفيديو الثاني لفيسبوك فيدعى “ثرو بلاي”، ووفقا للشركة فإن هذا الخيار يتيح للمعلنين الدفع فقط عن الإعلانات التي تمت مشاهدتها إلى آخرها، أو على الأقل حتى 15 ثانية منها. ويتوفر هذا الخيار عبر شبكة إحلال الفيديو الخاصة بفيسبوك والتي تتضمن فيسبوك وإنستغرام.

ويشبه الخيار الثاني المذكور إلى حد كبير نسق الإعلان القابل للتخطي في يوتيوب الذي يدعى “ترو فيو”.

والمثير في إعلان فيسبوك، وفقا لموقع مشابل المعني بشؤون التقنية، هو إتاحة اختبار تلك الخيارات لمعلنين حصريين على عروض أصلية محددة في خدمة “فيسبوك ووتش”.

وكانت فيسبوك أطلقت خدمة “فيسبوك ووتش” على نطاق عالمي في أغسطس/آب الماضي، حيث كانت تدفع بثقلها من أجل الترويج لخدمتها من خلال تشجيع الصفحات على إطلاق عروض “ووتش” أو حتى إغراء صناع المحتوى على يوتيوب لإنشاء محتوى خاص لمنصة فيسبوك ووتش.

ويُعد إعلان فيسبوك الأخير مجرد خطوة أخرى في حملتها للإطاحة بيوتيوب مصدرا أساسيا يتوجه إليه الناس لمشاهدة محتوى الفيديو. (aljazeera)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها