دراسة : يمكن لألمانيا توفير مليارات عبر الطب الرقمي

قالت صحيفة “هاندلسبلات” إن التكنولوجيا الجديدة لا تعد فقط بالرعاية الصحية بشكل أفضل وأكثر كفاءة، بل إن دراسة جديدة ترى إمكانات توفير هائلة من خلال تقنيات التكنولوجيا الجديدة .

وأضافت الصحيفة، بحسب ما ترجم عكس السير، إن مدير شركة “أبل” جيف وليامز عرض ساعة رقمية جديدة، منتصف شهر أيلول، ووصفها بأنها “حارس ذكي للصحة”، وذلك عند إطلاق المنتج .

وذكرت الصحيفة أن شركة “أبل” حصلت على إذن باستخدام الساعة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية، مضيفةً أن الساعة الذكية تسمح للمستخدمين بإنشاء رسم تخطيط القلب وجهاز استشعار للكشف عن مشاكل ضربات القلب.

وأشارت الصحيفة إلى أن شركات تقنية في ألمانيا، تريد عرض عمل الساعة لاحقاً، لكن الأمر يستغرق وقتاً أطول قليلاً في رقمنة نظام الرعاية الصحي الألماني.

وفي حين أن بيانات المرضى على شكل الملفات الإلكترونية كانت متوفرة في بلدان أوروبية أخرى لبعض الوقت، والأطباء يصفون الأدوية عن طريق الوصفات الإلكترونية، إلا أن ألمانيا ما تزال في المراحل الأولى لإنشاء بنية تحتية رقمية.

وعلى الرغم من أن الشركات الناشئة تعمل على منتجات مبتكرة في مجال الصحة الرقمية، إلا أنها تواجه صعوبة في تطوير نموذج عمل قابل للتطبيق في سوق الرعاية الصحية الألماني المنظم.

وقالت الصحيفة إن الآمال المرتبطة بالطب الرقمي رائعة، حيث يمكّن الربط الشبكي للبيانات الصحية تجنب الأخطاء الدوائية والفحوصات المكررة.

وقد تم تصميم الخوارزميات لتوفير المزيد من التشخيصات الدقيقة والتطبيقات التي تشجع المرضى على اتباع العلاجات.

وفي مجتمع الشيخوخة الألماني، يتعين على ألمانيا التكيف مع الإنفاق المتزايد على الرعاية الصحية، وتمكين الحلول الرقمية التي تخفض التكاليف بشكل كبير.

وقامت شركة الاستشارات الإدارية “ماكينزي” بالتعاون مع الجمعية الفيدرالية للرعاية الإدراية بدراسة حساب عائد رقمي لخدمة الصحة الألمانية.

وقالت “ماكينزي” إنه كان من الممكن توفير ما يصل إلى 34 مليار يورو هذا العام، لو تم تطبيق التقنيات الرقمية، وهذا أكثر من عُشر الإنفاق السنوي الكلي للنظام.

ويعكس المبلغ التوفير المحتمل من مشاركة بيانات المريض أو تحسين التحكم في تدفق المرضى على العيادات وفي الوقت نفسه، يمكن أن يقلل انخفاض التكاليف، فالمرضى الذين يتلقون الرعاية عن طريق العلاج عن بعد أو العلاج الذاتي عبر استخدام تطبيقات ذكية يصبحون أقل كلفة.

ووفقاً لتحليل دراسة شركة “ماكينزي”، أظهرت تقدير إمكانات عددها 26 تقنية صحية رقمية، متاحة حالياً للسوق الألمانية.

وقال مؤلف الدراسة شتيفان بيسدورف: “كان الافتراض طويلاً أن مزودي الخدمات مثل الأطباء والمستشفيات لا يمكنهم الاستفادة من التقنيات الصحية الرقمية، وأن عوائد الرقمنة تكون فوق كل شيء في التأمين الصحي، ومع ذلك ، فإن دراستنا تظهر أن معظم مكاسب الكفاءة يتم كسبها من قبل مقدمي الخدمة”.

وأضاف بيسدورف: “إن هذه النتيجة تؤدي إلى إبطال الحجة التي تقول بأن التكنولوجيا الرقمية ليست سوى عمل إضافي للأطباء، والذي يجب دفع مقابل إضافي لها”.

وذكرت الصحيفة أن فولكر أملونغ، أستاذ أبحاث الأنظمة الصحية في كلية هانوفر الطبية شارك في مشروع بحث يقيس التقدم في إدخال السجلات الصحية الإلكترونية في 20 دولة أوروبية.

وتبحث دراسة أجرتها مؤسسة “مونش” الإطار القانوني للتواصل بين بيانات المرضى، بالإضافة إلى التنفيذ الفعلي للخطط واستخدامها من قبل المرضى والأطباء.

وتقدر دراسة “ماكينزي” إمكانات التوفير في تحويل البيانات غير الورقية إلى تسعة مليارات يورو، بالإضافة إلى ذلك، يعد تبادل البيانات الصحية “أساساً لتقدم الخدمات الصحية الرقمية الأخرى”، وذلك على حد تعبير بيسدورف.

وأضافت الصحيفة أن وزير الصحة، ينس سبان، يريد إلزام شركات التأمين الصحي بتزويد المؤمن عليهم بسجل إلكتروني للمريض بحلول عام 2021، على أبعد تقدير.

وختمت الصحيفة بالقول إن العديد من شركات التأمينات الصحية قامت مسبقاً باستخدام تطبيقات الهواتف الذكية التي يمكنها تخزين التقارير الطبية والنتائج والبيانات المخبرية والأشعة السينية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها