تركيا تحذر أمريكا من مغبة الامتداد الكردي في الشمال السوري

حذّرت السلطات التركية، الإدارة الامريكية من عواقب الامتداد الكردي المتمثّل بتنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) في المناطق الشمالية لسورية، وأنّ تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي حيال الممارسات الكردية التي تهدف إلى تطهير المناطق الشمالية من العرب والتركمان.

وخلال اللقاء الذي جرى بين مستشار الخارجية التركية “فريدون سينيرلي أوغلو” وممثّل الرئيس الأمريكي في الملف السوري الجنرال “جون آلين”، أوضح سينيرلي أوغلو أن تركيا تمتلك الأدلة والبراهين الاستخباراتية التي تؤكّد وجود نية حقيقية لدى قيادات تنظيم (PYD) إقامة حكم ذاتي لهم في الشمال السوري، الامر الذي يرفضه الجانب التركي بشكلٍ قطعي.

كما أضاف سينيرلي أوغلو، بحسب “ترك برس”، أنّ قيام عناصر هذا التنظيم بالتطهير العرقي في المناطق التي تسيطر عليها وجلب الاكراد من بلدة كوباني وشمال العراق، من شأنه أن يؤجج الوضع السوري ويؤدّي إلى تقسيم الدّولة السورية.

ونوّه سينيرلي أوغلو خلال اللقاء على أنّ إقام حكم ذاتي للأكراد في الشمال السوري سينجم عنه حرب بين عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات المعارضة السورية المعتدلة في المستقبل القريب.

وأشار سينيرلي أوغلو إلى أنّ إقامة مثل هذا الكيان في المناطق الشمالية سيصعّب من عملية عودة اللاجئين إلى أراضيهم حتّى بعد سقوط نظام الأسد والتخلّص من خطر تنظيم الدّولة (داعش).

وكانت قوات تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري (PYD) وبغطاء جوي مكثّف من قِبل طائرات التحالف الدّولي، قد تمكّنت من السيطرة على منطقة تل أبيض ذات الأغلبية التركمانية والعربية التابعة لمحافظة الرقة السوري.

ونتيجة للاشتباكات التي دارت بين عناصر تنظيم الدّولة داعش والقوات الكردية، والقصف العنيف من طائرات التحالف، إضطرّ الالاف من سكان المدينة والقرى المحيطة بها إلى النزوح باتجاه الأراضي التركية.

وتراجعت عناصر تنظيم الدّولة الهجمات الكردية المدعومة بغطاء جوي باتجاه حلب، حيث تستعد لاقتحام مدينة أعزاز الحدودية والسيطرة عليها.

الجدير بالذّكر أنّ القيادة التركية أجرت عدّة اجتماعات مغلقة لدراسة أخر التطورات الجارية على الساحة السورية، وذلك بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان وحضور عدد من القادة الامنيّين والعسكريّين، بالإضافة إلى مشاركة رئيس الوزراء والمعنيّين بالقضية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. أردوغان أدخل الدواعش القادمين من كل أنحاء العالم من حدوده
    و قام بعقد سلام مع حزب العمال الكردستاني ليتفرغ الشبيحة الكرد الملحدين للذهاب و القتال في سوريا و قتل الشعب السوري
    و سرق معامل حلب و نفط دير الزور و آثار حمص
    و منع السلاح النوعي عن الثوار مثل مضادات الطيران و مضادات الدبابات
    و رفع تجارته مع ايران الى 30 مليار دولار ليساعدها في كسر عزلتها
    و ساهم بطائراته و مطاراته في قصف الشعب السوري تحت ذريعة محاربة داعش
    ثم تجد حميرا كثيرين يدعون له بالصحة و طول العمر
    كما أن مؤيدي النظام المجرم حمير فالثورة أيضا تمتلئ بالحمير و مساحين الجوخ

    1. اي شو صار اردوغان متعدد وظائف ولا سوبرمان؟؟؟؟؟
      ولو كان كلامك صحيح معناها اردوغان زعيم وقائد بلا منازع.
      نصيحة لا تكبرو حدا اكتر من اللازم وعطوا كل واحد حجمه الطبيعي

  2. يقول هذا التركي – ….وجلب الاكراد من بلدة كوباني وشمال العراق-. شو هالكذب التركي البليد. ثلاث أرباع أهل كوباني هجروا الى تركيا أما أكراد العراق فلبيسوا بمجانين لكي يأتو للعيش في سوريا.
    ثم يقول نفس هذا التركي الذكي – …سينجم عنه حرب بين عناصر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات المعارضة السورية المعتدلة في المستقبل القريب-. اذا قامت الحرب بين الاكراد والمعارضة فستكون بقرار من تركيا لان الاتراك مصرون أن يذبح أبناء الشعب السوري بعضهم البعض بعد أن فشل دواعش أردوغان وقبله النظام البعثي من النيل من الاكراد السوريين

  3. أردوغان رح يعملا تحتو خوفا من الإقليم الكوردي في سوريا.
    منحب نبشرك ونبشر الكل، الإقليم الكوردي في سوريا قادم، شئت أم أبيت.

    1. احلموا وقولوا اللي بدكن اياه،بس لما راح تفيقوا اول كلمة راح تقولوها : بوياااااااااا

  4. أتمنى لو أن لأمريكا تدخلاً و احداً إيجابياً في سوريا لصالحنا خلال خمسة أعوام مضت.
    كل ما فعلته حتى الآن هو ضرب المعارضة ببعضها أو تقوية النظام أو بث الفتنه بين أطياف الشعب الواحد أو شراء الضمائرو الذمم أو ماشابه.

  5. الحمدلله على نعمة الاسلام. أستغرب كثيراً عندما لا يتكلم المسلمون بنفس اسلامي واضح دون مورابة! أليس الاسلام دين عدل و مساواة! أولاً يجب الدعوة إلى شراكة حقيقية بين الشعوب المسلمة في هذه المنطقة ( الأكراد و العرب و الأتراك و الفرس) و بناء نظام يحفظ حقوق الجميع و يفتح الحدود و يبني لشكل جديد من التعاون و التكامل في جميع مناحي الحياة! أما إذا كان هذا ليس هدفكم يا أتراك و يا عرب و يا فرس فأعتقد أنه نفاق و كذب على الاسلام عندما يقول السيد سينيرلي أن لديهم معلومات أن الأكراد لديهم نية لإقامة حكم ذاتي في شمال سوريا!! الأكراد أقاموا الإدارة الذاتية منذ سنتين و مع أنني لست مؤيداً لها بهذا الشكل! و لكن الأتراك هم آخر من يحق لهم أن يتكلموا بهذا الشأن! أليس الأتراك كانوا في الدولة العباسية جنوداً جيء بهم خوفاً من أن يقوم أقرباء الخلفاء الأمويين بالانقضاض على الخلافة من بني قومهم! فبدأ الأتراك يتغلغلون في الجيش و السياسة حتى أصبح الخليفة دمية في يدهم! كما فعل العلويون في بداية الخمسينات و الستينات حت انقضوا على السلطة! يحق للأتراك أن يأتوا من حدود الصين و يقيموا دولة و لكن أن يقيم أكراد سوريا حكماً ذاتياً فتركيا ترفض حتى لو لم تتكلم دمشق عاصمة سوريا! و من ثم يأتي من يتفلسف علينا و يقول الأكراد بتحالفون مع الغرب و يبتعدون عن العربو الترك و الفرس! الحل في يد الأتراك و العرب و الفرس لأنهم هم يحكمون هذه الدول فإما أن يعودوا إلى الاسلام و يعملوا كما يحب الله و يسحبوا الحجة من يد الأكراد أو أن الأكراد ماضون في مشروعهم للتخلص من الظلم و نفاق أخوة الدين!