رئيس الائتلاف السوري :تنفيذ اتفاق سوتشي يقوّي من مكانة المعارضة

اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض، عبد الرحمن مصطفى، الأربعاء، أن تنفيذ اتفاق سوتشي حول إدلب، يقوي من مكانة المعارضة والحل السياسي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مصطفى للأناضول، حول زيارته ليومين مع أعضاء الائتلاف، إلى مناطق سيطرة المعارضة في محافظتي إدلب وحلب.

وفي وقت سابق اليوم أعلنت وزارة الدفاع التركية، استكمال عملية سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح في محافظة إدلب السورية.

ويأتي سحب الأسلحة الثقلية بموجب اتفاق سوتشي الذي تم توقيعه بين الدولتين الضامنتين تركيا وروسيا في 17 سبتمبر/ أيلول الماضي، بهدف ضمان الاستقرار في منطقة خفض التصعيد بإدلب، بحسب بيان صادر عن الوزارة.

وشدد مصطفى، على أن “سحب السلاح الثقيل من المنطقة منزوعة السلاح، يفتح الطريق أمام المعارضة السورية، فالنظام وروسيا كانا يؤمنان بالحل العسكري، ونحن نؤمن بالحل السياسي، فاتفاق سوتشي يقوي المعارضة ويقوي الحل السياسي”.

ولفت إلى أن “كثيرا من الدول (لم يحددها)، تبذل جهداً في سبيل إفشال الاتفاق، والجيش السوري الحر مدرك لهذا، ولا يرد على هذه المحاولات”.

وعن الزيارة، قال: “قمنا بجولة ميدانية بالمناطق المشمولة باتفاق إنشاء منطقة خالية من السلاح الثقيل، وتحققنا من أن النقاط التي يتمركز فيها مقاتلو الجيش الحر، ستظل فعالة، وأن خطوط المواجهة ستظل على حالها وفق الاتفاق، مع الالتزام بالبند المتعلق بسحب السلاح الثقيل لنقاط دفاعية تقع خارج حدود المنطقة المتفق عليها”.

وأضاف: “تحققنا خلال الزيارة من اقتصار عملية سحب السلاح على الأسلحة الثقيلة حصراً، وجرى ذلك مع استعراض الخرائط التي حددت معالم المنطقة، وتأكدنا من استمرار انتشار السلاح المتوسط والخفيف، بحسب ما تقتضيه الحاجة ووفق الشروط التي نص عليها الاتفاق”.

مصطفى لفت في كلامه إلى أنه “خلال الجولة أجروا لقاءات مع المجالس المحلية والفعاليات (الهيئات) المدنية، وناقشوا جملة من التحديات التي تواجه المنطقة، سواء فيما يتعلق بإدارة الخدمات أو ضمان الاستقرار”.

وتابع: “لمسنا خلال جولاتنا ولقاءاتنا بوضوح كامل أن الاتفاق حول إدلب كان خطوة في الاتجاه الصحيح، خاصة فيما يتعلق بضمان سلامة وأمن المدنيين في المنطقة، وناقشنا مع الفعاليات المحلية فرص التعاون والاستفادة من الاتفاق لتعزيز فرص الحل السياسي الشامل الذي يحقق للشعب السوري مطالبه بالحرية والعدالة”.

وبين أن “الواقع الجديد الذي أنتجه اتفاق إدلب يدفعنا للعمل لإعداد خطة جديدة لإدارة المنطقة، بحيث تكون خطة عملية ومحددة ولها أهداف واقعية وقابلة للتنفيذ”.
وأكمل: “على أن يتم وضع الخطة بالتنسيق مع المؤسسات التي تعمل بتماس مباشر مع الأهالي، وأن تضمن تأمين الخدمات والحياة الكريمة للمدنيين بأسرع وقت ممكن، والاستفادة منها في تعزيز وتمكين الإدارة المدنية”.

وبين أنهم تطرقوا خلال اللقاءات لموضوع إدلب بالقول: “أكدنا للجميع أن الائتلاف ومن خلال الحكومة السورية المؤقتة والمجالس المحلية، سيضع يده بيد المواطنين للاستفادة القصوى من الفرص التي يوفرها هذا الاتفاق، وضمان عودة الاستقرار، وتوفير الخدمات، في ظل وجود أعداد كبيرة من المهجرين قسرياً للمنطقة”.

ويعد اتفاق سوتشي، ثمرة لجهود تركية دؤوبة ومخلصة للحيلولة دون تنفيذ النظام السوري وداعميه هجومًا عسكريًا على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف من النازحين.(Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. اكتملت المسرحية واجتمعت قوى الشر العظمى على الضحية .. يتم سحب سلاح الضحية ولايتم سحب سلاح الجلاد الظالم الذي فتك بهذا الشعب بلا رحمة على مدار ٨ سنوات واستخدم الكيماوي .. طعم وبلعته المعارضة الغبية بقيادة الاخوان البراغماتيين والمتقلبين حسب مصالحهم .. مفارقة عجيبة في زمن عجيب قلت فيه الرجال وقل فيه الحكماء.

  2. ليش قبل هلاء ما كنا نشوف هالأشاوس في ادلب .. ما حاسين حالهم انه هنن بينجابوا وقت اللي بدو الممول .. اللي قدر يأقنع النصرة بسحب سلاحهم الثقيل ليش ما أقنعهم قبل بدخول الإتلاف لادلب .. ولا كان موظفين الإئتلاف خايفين على روحهم لأن روح غيرهم رخيصة و هنن روحهم غالية لأنه عميقبضوا بالدولار و عاجبتهم القصة