صحيفة روسية : ” هل تتخلى روسيا عن إيران إرضاء لإسرائيل الحريصة على بقاء الأسد ؟ “

نشرت صحيفة “سفوبودنايا بريسا” الروسية مقالاً لأنطون تشابلين بعنوان “هل تتخلى روسيا عن إيران إرضاء لإسرائيل” تحدث فيه عن حرص إسرائيل على بقاء الأسد وعدم قبولها ببقاء إيران في سوريا، والدور الروسي في ذلك.

وجاء في المقال: “يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى موسكو في الأيام القادمة للاجتماع مع فلاديمير بوتين، من المعروف أن الموضوع الرئيس للمحادثات سيكون تعزيز إيران مواقعها في سوريا، وهي الخصم العسكري والسياسي الرئيس لإسرائيل.

في الصدد، التقت سفوبودنايا بريسا الباحث في معهد الدراسات الشرقية، البروفيسور ميخائيل روشين، فقال للصحيفة: ليس لدى إسرائيل اليوم أي حلفاء في المنطقة ممن سيجاهرون بوقوفهم مع إسرائيل، بشكل غير مباشر، هناك عدد من الملكيات العربية، بدءا من المملكة العربية السعودية، وبالطبع، الحليف الجيوسياسي الرئيس، الولايات المتحدة.

قدمت إسرائيل خلال الحرب الأهلية في سوريا مساعدات إنسانية للمقاتلين السوريين: كانت هناك إمدادات غذائية، ومعالجة للجرحى. في الوقت نفسه، لا يتعاطف الإسرائيليون مع بشار الأسد.

على الرغم من العلاقة المعقدة مع الأسد، وخاصة مع والده، فإن لإسرائيل مصلحة في إبقاء النظام السوري الحالي في السلطة، هذا نظام علماني يأخذ في الاعتبار خصوصيات المجتمع السوري المتعدّد الأديان.

المعارضة المسلحة الحقيقية في سوريا اليوم، تتمثل بشكل رئيس بالمتطرفين وأقلية الأكراد العرقية، من شأن سلطة جديدة في دمشق، على الرغم من أن هذا احتمال افتراضي محض، أن تخلق مخاطر لا يمكن التنبؤ بها لإسرائيل وسوف تؤدي حتما إلى تفاقم على الحدود السورية الإسرائيلية.

برأيي، تنتهج روسيا اليوم سياسة خارجية ناجحة وماهرة في الشرق الأوسط… وفي السياق، يجب أن نتذكر الدور الإيجابي لروسيا كوسيط بين سوريا وإسرائيل، قادر على إيجاد نقاط تفاهم متبادلة بين البلدين. فكلا الجانبين مهتم بالسلام والاستقرار.

لا شك في أن إيران ستحافظ على وجودها في سوريا في السنوات القادمة، وهنا أيضا تستطيع روسيا أن تلعب دور الوسيط بنجاح: من الواضح أنهم يصغون بجدية إلى رأينا في طهران”. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. بالرغم من الاعلان الوقح للجميع وخاصة من اسرائيل ان وجود الاسد يخدم مصالحهم وهم يفضلون بقاءه الا انهم يدسون ضمن تصريحاتهم عبارات تجميل لصورة هذا البشع منها
    ان نظامه علماني يحمي جميع الاديان وهو نظام طائفي حقير يحارب كل الاديان والمعتقدات وان المعارضة تتمثل بالمتطرفين ويقصدون بذلك المسلمين السنة حصرا ويضيفون اليهم الاكراد
    اما ما يلفت النظر ويثير الدهشة قولهم بان الاسرائيليين لا يتعاطفون مع الاسد ولست ادري ماذا سيفعلون لو انهم يتعاطفون معه