الممثل الموالي بسام كوسا يشرب حليب سباع و ينتقد الفساد و ” دواعش الداخل ” .. ثم يتخوف من اعتقاله بسبب تصريحاته !

شرب الممثل الموالي “بسام كوسا” حليب سباع، وشن هجوماً على الفساد الذي ينخر سوريا، وخصوصاً نقابة الفنانين ومؤسسة السينما، متهماً من أطلق عليهم اسم “دواعش الداخل” قبل أن يعرب ساخراً عن خشيته من الاعتقال بعد تصريحاته.

وقال كوسا، خلال حلوله ضيفاً في برنامج بثته إذاعة “صوت الشعب” النظامية، إن “نقابة الفنانين عبارة عن مركز لجباية الرسوم والضرائب، وكان عليها أن تلعب دوراً أكبر، خاصة في الأزمة وأن تدخل في خضمّ الإنتاج، ومنح الفرص لأعضائها”.

واعتبر كوسا أن “مؤسسة السينما تحوّلت إلى مزرعة لعدد قليل من المخرجين هم الذين يعملون منذ عشرات السنين .. مخرجين تلاتة هنن يلي عم يشتغلوا، وبيقولولك انو ما عنا مخرجين، اي طبيعي ما يكون في مخرجين”.

وتابع: “ومع ذلك، أرفع القبعة لأي فيلم تنتجه المؤسسة مهما كان مستواه متواضعاً، على اعتبار أننا نعيش في معركة واضطراب عميق للمجتمع والحياة العامة، وهذه الظروف لا تخوّل لنا أن ننتج فناً سليماً”.

وتحدث كوسا عن مواجهة تعتبر أكثر خطراً من الحرب ذاتها وهي “التصدي لدواعش الداخل، الذين يسرقون وينهبون باسم الوطن وعلى أعين الجميع”.

وزعم أن “كل ما يجري الآن، ويعذرونا المعارضين، هو لأجل عيون اسرائيل، الطفل المدلل .. نحن دفعنا ثمناً عن شعوب الأرض .. ولا منية لأي طرف حليف لأنو عم يوقف مع نفسو أولاً، فالدول مصالح وليست جميعيات خيرية”.

ووفق ما ذكر الصحافي “راشد عيسى” في مقال له بصحيفة “القدس العربي”، فقد أقر كوسا خلال الحورا بأن الفساد ليس وليد الحرب فقط، وتساءل “من أين يأتي كل هذا الفساد إذا كان الكل يتحدث عنه وينكره”.

وتحدث كوسا عن “داعش الوطن” ذاك الذي يرمي بوجهك “كلمة هالقد عن الوطن ويسكتك .. ماذا نقول له، هو الذي يسرق قوتك وقوت أهلك وبلدك وبيتك وشوارعك وناسك ومدرستك باسم الوطن”.

وعلق عيسى على جملة كوسا الأخيرة بالقول: “يقول كوسا عبارته الأخيرة ثم يستدرك ضاحكاً (ما بعرف إذا راح نرجع عالبيت هلق) .. ولعله يقصد أن هؤلاء اللصوص، من دواعش الوطن، الذي سرقوا كل تلك الأشياء، قد لا يسمحون له بالعودة إلى البيت، والعبارة غالباً ما تلمح إلى أجهزة الأمن السورية التي تترصد السوريين على كلمة، لا يمكن أن يقصد كوسا أحداً غيرهم ما دام يعيش في مناطق سيطرة النظام، هناك حيث لا سيطرة لتاجر أو مسلح خارج عن القانون”.

وختم عيسى: “حديث كوسا يبدو مطابقاً لعدد لا يحصى من نقاشات الممانعين ومؤيدي النظام، الذي يدافعون بلا هوادة عن النظام، باعتباره الوطن، وباعتباره دولة المؤسسات، ومن ثم لا يترددون في إعلان خوفهم من أجهزة أمنه! أي نظام ذاك الذي تدافع عنه إذاً، حين تخشى أن لا يسمح لك بالعودة إلى البيت بسبب كلمتين عن الفساد! هل نغامر بالاستنتاج إن دفاعك عنه ما هو إلا بسبب ذلك الخوف بالذات؟”.[ads3]