بعد أن عايش قتل و تهجير السوريين و لا مبالاة النظام .. مستشار روسي لدي ميستورا : الرجل لن يغادر منصبه مهزوماً !
اعتبر مستشرق روسي عمل مستشارا سياسيا للمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا خلال العامين الماضيين، أن الأخير سيبذل قصارى جهده لتحقيق هدف مهم قبل استقالته من منصبه الشهر المقبل.
وقال المدير العلمي لمعهد الاستشراق التابع للأكاديمية الروسية للعلوم فيتالي نعومكين لوكالة نوفوستي في تعليق على إعلان دي ميستورا أمس عن قراره ترك منصبه في الأسبوع الأخير من نوفمبر “لأسباب عائلية”: “أعتقد أن الرجل سيحاول تحقيق شيء ما في نوفمبر، لأنه مهتم بأن يغادر وقد أحرز نجاحا ما مثل عقد اللجنة الدستورية السورية”.
وأضاف نعومكين أنه “كان سيفعل هذا بالضبط لو كان في موقع دي ميستورا”، مستدركا أنه لا يملك “معلومات كاملة عما إذا كانت هناك اتفاقات محددة حول هذه المسألة، علما بأن الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والمصري عبد الفتاح السيسي أكدا (بعد محادثاتهما في سوتشي أمس الأربعاء) على ضرورة الإسراع” في تشكيل اللجنة الدستورية.
وتابع: “إذا افترضنا وجود اتفاق على عقد اللجنة الدستورية في ديسمبر مثلا، كنت سأتصرف كما دي ميستورا: في حال تم في غضون أسابيع مقبلة تعيين المبعوث الجديد الذي سيتولى مهامه ابتداء من 1 ديسمبر، كنت سأقدمه للأطراف المعنية وسأترك منصبي وسط الاطمئنان عن قرب انعقاد اللجنة الدستورية، وبعد ذلك قد يستغرق عمل هذه اللجنة ثلاث سنوات أو ما يشبه ذلك”.
وقال الأكاديمي الروسي: “أعتقد أنه سيتصرف بهذه الطريقة. هناك فرصة أن يحدث شيء ما في نوفمبر. لا يمكن أن يغادر مهزوما”.
وأكد نعومكين أنه يصدق دي ميستورا عندما يقول إنه قرر الاستقالة لأسباب شخصية، وأضاف: “أعتقد أن دي ميستورا يشعر بالتعب فعلا، ويواجه مشاكل شخصية. سبق أن قال لي إنه لا يرى عمليا أفراد أسرته، كونه يقضي معظم أوقاته في جولات عمل. ربما حان وقت الاختيار، فلقد بلغ سنا كبيرة جدا”.
ووصف نعومكين دي ميستورا بأنه “دبلوماسي محنك قادر على خوض المفاوضات معتمدا على الإمكانيات المحدودة المتاحة له”، وأضاف أن الرجل فعل ما كلف به لكنه لم يكمل المهمة، وربما لا بد الآن من إعطاء فرصة للآخرين، الأصغر سنا، ليواصلوا المشوار”. (RT)[ads3]