بيان أردني يرد على مزاعم لافروف حول ” الدفاع المدني السوري “
أعلن الأردن، 279 من موظفي منظمة “الخوذ البيضاء” (الدفاع المدني السوري) غادروا أراضيه.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان لها: “279 مواطنا سوريا من موظفي الدفاع المدني غادروا المملكة”، وذلك بعد ساعات من إشارة وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أنهم لا يزالون باقين بالمملكة.
وكان العدد الإجمالي لمن دخل المملكة قد بلغ 422 شخصا، وارتفع هذا الرقم نتيجة ولادة 6 أطفال إلى 428.
وذكر البيان أن الحكومة كانت قد “سمحت لهم بالمرور عبر أراضيها بشكل مؤقت لإعادة توطينهم في دول غربية، بناء على طلب الأمم المتحدة لأسباب إنسانية بحتة، بعد أن قدمت بريطانيا وألمانيا وكندا تعهدا خطيا ملزما قانونيا بإعادة توطينهم خلال فترة زمنية لا تتعدى ثلاثة أشهر، ومن دون أية التزامات تترتب على المملكة جراء ذلك، وتم البت بمواعيد سفر المتبقي منهم لإعادة توطينهم تباعا خلال الأسبوعين القادمين”.
وكان وزير خارجية روسيا، سيرغي لافروف، زعم مؤخراً أن “الدول الغربية تخشى استقبال عناصر الخوذ البيضاء على أراضيها بعد أن اطلعت على تفاصيل عملهم في سوريا”.
وأشار لافروف في حديث لقناة “يورونيوز” إلى أن بعض الدول الغربية قررت قبل 3 أشهر “إنقاذ” عناصر “الخوذ البيضاء” جنوبي سوريا، وطلبت من الأردن استقبال نحو 400 منهم بشكل مؤقت.
وتابع لافروف أنه كان من المتوقع أن يقوم بإيوائهم “البريطانيون والكنديون والألمان والهولنديون، ومرت 3 أشهر، لكنهم ما زالوا موجودين هناك (في الأردن)”.
وقال لافروف: “حسب معلوماتنا، فإن الدول الغربية التي وعدت الأردن بإيواء هؤلاء الأشخاص في أوروبا وكندا، بدأت بالاطلاع على الملفات الشخصية لعناصر الخوذ البيضاء وشعرت بالرعب، وتدفع خلفياتهم الإجرامية للتفكير في أن الدول الأوروبية تخشى استقبالهم”.
وعملت روسيا إلى جانب النظام، على شيطنة أبطال الدفاع المدني الذين ينقذون المدنيين من تحت الأنقاض التي يتسبب بها القصف الهمجي الإجرامي الروسي والنظامي، بشتى أنواع الوسائل والأكاذيب، في حين حظيت “الخوذ البيضاء” والأفلام التي تتحدث عن بطولات أفرادها بالعديد من الجوائز العالمية.[ads3]