ألمانيا : لاجئ ينهي حياته خوفاً من الترحيل !
بعد غرق لاجئ في نهر ماين في مدينة فرانكفورت بولاية هسن الألمانية، اتهم مجلس اللاجئين دائرة الأجانب، لترجيحه أن الشاب قفز في النهر خوفاً من الترحيل.
وذكر موقع قناة “هسن شاو” التلفزيونية، الإثنين، بحسب ما ترجم عكس السير، إن شاباً أفغانياً يبلغ من العمر 21 عاماً غرق ليلة السبت في نهر ماين في حي “هولباينشتيغ”.
وقالت الشرطة إن القضية تتعلق بالانتحار، حيث أن الشاب قفز في النهر، وقاوم اثنين قفزا وراءه لإنقاذه.
ووجه مجلس اللاجئين في هسن تهماً خطيرةً لدائرة الأجانب، معتبراً أنها سببت الخوف للشاب من الترحيل، بعد فترة قصيرة من رفض طلب لجوئه، ما دفعه إلى القفز في النهر.
وقال مدير مجلس اللاجئين، تيمو شرينبيرغ، إن المجلس تلقى سابقاً شكاو من أفغان تتعلق بممارسة دائرة الأجانب ضغوطاً كبيرةً عليهم، حتى من لديهم أطفالاً صغاراً تم إبلاغهم بوجوب تجهيز نفسهم لرحلة إلى بلادهم في الشهر المقبل.
وأشارت القناة التلفزيونية إلى أن تصريحات مجلس اللاجئين لا تتطابق مع الحقيقة، حيث أن الترحيل من ولاية هسن لا يطبق في الوقت الحالي إلا على المجرمين المدانين وما يسمى بالـ “الخطرين”.
وذكر مجلس اللاجئين أنه يجري الآن في الولاية تعزيز برنامج “العودة الطوعية” للاجئين الأفغان، وهذا يؤدي إلى حالة من الخوف بينهم.
وقال شرينبيرغ: “طالما أن هذه السياسة لا تتغير، فإن مآسي مثل الانتحار الأخير، لا يمكن استبعادها للأسف”، مضيفاً أن على المسؤولين أن يعرفوا أن ممارسة ضغط الترحيل لا يقود إلى شيء، إلا التسبب بمشاكل نفسية للاجئين.
ويعارض مجلس اللاجئين عمليات الترحيل إلى أفغانستان وينتقد مشاركة هسن في عمليات الترحيل الجماعي التي تنظم على النطاق الاتحادي، وتتم من مطار فرانكفورت، كما أن هذه العمليات موضع جدل داخل الإئتلاف الحاكم لولاية هسن.
وفي الآونة الأخيرة، أعرب حزب الخُضر، الشريك في حكومة الولاية، عن “شكوك كبيرة” بشأن الأمن في أفغانستان، بمناسبة عملية ترحيل جماعي لـ 46 أفغانيًا، منهم اثنين من الولاية، لكن الترحيل جاء بأوامر السلطات الاتحادية، وتم من مدينة ميونخ بولاية بافريا.[ads3]