بنوك عامة في ألمانيا تدرس الاندماج لتكوين ثاني أكبر بنك في البلاد
قالت مصادر مطلعة إن عددا من البنوك المملوكة للدولة في ألمانيا تدرس حاليا الاندماج معا لتعزيز مكانتها في السوق المصرفية التي تعاني من زيادة المعروض من الخدمات المصرفية واشتداد المنافسة.
وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء إلى أن هذه المبادرة التي ستؤدي إلى قيام ثاني أكبر بنك في ألمانيا، تمثل محاولة لحماية البنوك العامة المملوكة للولايات الاتحادية وبنوك الادخار المحلية، مضيفة أن ضغوط السوق والقواعد التنظيمية تدفع هذه البنوك إلى التخلي عن تقاليدها والبحث عن مساهمين من الخارج.
وبحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، فإن الخطة تشمل اندماج بنكي “هيلابا” و”نورد إل.بي” كخطوة أولى ثم اندماج الكيان الجديد مع “ديكا بنك” و”إل.بي.بي.دبليو” في مرحلة لاحقة. ويعد بنك “ديكا” مؤسسة محورية بالنسبة لبنوك الادخار الألمانية أو “سباركاسن” والتي تعمل بشكل أساسي كمؤسسة لإدارة الثروات والأصول.
وفي حالة تنفيذ هذه الخطة ستكون أكبر صفقة اندماج بين البنوك في ألمانيا منذ .2010 وتأتي هذه الخطوة في ظل تأييد واضح لها من جانب السياسيين الألمان، لقيام بنوك محلية يسمح حجمها بخدمة طموح ألمانيا في المحافظة على مكانتها كدولة كبرى في أسواق التصدير العالمية.
ومن المنتظر أن يصل إجمالي أصول الكيان الجديد بعد اندماج البنوك المستهدفة إلى حوالي 700 مليار يورو (796 مليار دولار) وهو ما يزيد عن إجمالي أصول ثاني أكبر بنك في ألمانيا حاليان وهو “كوميرتس بنك”.
وبحسب أحد المصادر فإن “هيلموت شليفيس” رئيس اتحاد بنوك الادخار في ألمانيا يقود الجهود الرامية إلى دمج البنوك المملوكة للدولة وبنوك الادخار في ألمانيا.
من ناحيته، ذكر الاتحاد في رسالة عبر البريد الإلكتروني لوكالة بلومبرج أن “العملية بدأت من جانب ملاك بنك نورد إل.بي من أجل جذب مستثمرين إلى البنك، وهو ما دفع الاتحاد إلى تجهيز الخيارات والخطوات التي يمكن أن تكون مطلوبة”. (DPA)[ads3]