دواء جديد يتغلغل داخل الجرثومة كحصان طروادة !

ذكرت “هيئة الإذاعة البريطانية”، أن الاختبارات التي أُجريت على 448 مريضًا مصابين بالتهاب الكلى أو المجاري البولية أظهرت أن الدواء الجديد لا يقلّ فاعلية عن العلاجات الحالية، واعتبر خبراء أن نتائج الاختبارات تطور مشجع.

يستوحي الدواء الجديد قصة الحصان الخشبي العملاق، الذي استُخدم لتهريب محاربين يونانيين إلى داخل مدينة طروادة المحاصرة، لكن بدلًا من الخشب يُستخدم الحديد لتهريب المضاد الحيوية إلى داخل البكتريا.

ونقلت “بي بي سي” عن رئيس فريق العلماء الدكتور سايمون بورتسموث قوله إن “من ردودنا المناعية المتأصلة خلال العدوى الحادة هي إيجاد بيئة فقيرة بالحديد، وردًا على ذلك تزيد البكتريا استهلاكها من الحديد”، المضاد الحيوي الجديد يرتبط بالحديد، وفي خطأ قاتل ترتكبه البكتريا، تنقل المضاد الحيوي عبر دفاعاتها إلى داخل خلاياها.

تعتبر الدراسة الجديدة تطورًا نادرًا في هذا الحقل، فمقاومة البكتريا للمضادات الحيوية تجعل بعض الأمراض صعبة العلاج إلى حد بعيد، وتحذر توقعات من موت 10 ملايين شخص في كل سنة بسبب هذه المقاومة بحلول عام 2050، مع ذلك فإن الأدوية الجديدة للالتفاف على هذه المقاومة ما زالت نادرة، ومن هنا أهمية المضاد الحيوي الجديد.

قال البروفيسور سيرغي موستوفي من كلية لندن للصحة والطب المداري إن هذه الدراسة المهمة تمنح أملًا بإيجاد مضاد حيوي جديد يمكن أن يوفر بديلًا لعلاجها. المطلوب اختبارات أوسع بكثير للتأكد من فاعلية المضاد الحيوي الجديد.

وتجري اختبارات على أشخاص مصابين بذات الرئة وأمراض مقاومة لعدد من أقوى الأدوية المتوافرة اليوم، لكن عندما يتسلل الدواء الجديد داخل البكتريا فإنه يقتلها كما تقتلها المضادات الحيوية الحالية، ويشير خبراء إلى أن الحاجة ملحّة إلى فئات جديدة من المضادات الحيوية التي تهاجم البكتريا بطرق جديدة تمامًا.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها