لبنان : توقيف فنان وشوم سوري بسبب إصابته بمرض الإيدز في واحدة من أغرب القضايا .. و هذه هي تبريرات السلطات ! ( فيديو )
أعلنت المديرية العامة لأمن الدولة اللبناني، إيقاف سوري إثر قيامه بعمليات وشم “تاتو”، على الرغم من إصابته بفيروس نقص المناعة المكتسب “الإيدز”.
وقال بيان المديرية، إنها تلقت معلومات تفيد بقيام السوري (ر.غ)، المعروف باسم “ريتشي”، بإجراء الوشم مستخدماً إبراً طبية وإبر تخدير، في مركز تجميل في محلتي وفردان وتلة الخياط، الأمر الذي “يشكل خطراً على الصحة العامة، لا سيما على صحة زبائنه، ومخاطر انتقال العدوى إليهم”، وفق البيان.
وأضاف البيان أنه بناء على إشارة النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، الصادرة من القاضي زاهر حمادة، قامت المديرية بإيقاف السوري، وإقفال مركز التجميل الذي يعمل فيه، وختمه بالشمع الأحمر، وباشرت بإجراء التحقيقات اللازمة بعد أن خضع لإجراء الفحوصات الطبية، والتي تبيّن بنتيجتها صحة إصابته بالفايروس المذكور.
ووجهت المديرية العامة نصائح لزبائن مراكز التجميل التي عمل فيها ريتشي، والذين كانوا على تواصل مباشر معه، لإجراء الفحوصات المخبرية اللازمة، “حرصاً على صحتهم وسلامتهم”.
وقالت محامية ريتشي، نرمين سباعي، إن موكلها موقوف منذ أربعة عشر يوماً، دون إحالة ملفه إلى النيابة العامة، ودون وجود ادعاء عليه، على الرغم من أن سقف الاحتجاز في مثل هذه الحالات، يومان، يمددان ليومين آخرين، بقرار معلل من النائب العام.
واستنكرت المحامية “الخرق لسرية التحقيقات”، وكذلك البيان الذي صدر عن أمن الدولة، الذي شهر بالموقوف بالاسم، إضافة للخرق في الملف الطبي.
بدورها أكدت وزارة الصحة عدم وجود ما يمنع المصابين بالفيروس من ممارسة هذا العمل، في بيان أوضح طرق الإصابة بالمرض والوقاية منه.
وقال البيان إن العدوى تنتج عن إقامة علاقة جنسية غير آمنة مع مصاب، أو عن طريق استعمال أدوات حادة ملوثة بالفيروس، أو من خلال نقل الدم الملوث إلى السليم.
وردت المديرية العامة ببيان آخر، قالت فيه إن الموقوف حصل على إجازة عمل من وزارة العمل، بممارسة مهنة (مزين نسائي)، والتي لا تدخل فيها الأعمال التي تستدعي استعمال أدوات طبية كالإبر والآلات الحادّة، والتي يلزمها موافقة خاصة لهذه المهنة، مشيرة إلى أن هذه الإجازة منتهية الصلاحية، وقد استحصل عليها على اسم كفيل غير الذي يعمل لديه حالياً.
وأضافت أن من حقوق الزبائن، أن يعرفوا أن رب العمل مصاب بهذا الفيروس، كي يتخذوا جميع التدابير الوقائية اللازمة، خاصّة أن المهنة يتم خلالها استعمال الإبر والآلات الحادّة.[ads3]