كارثة جديدة في العراق .. نفوق مرعب لأعداد كبيرة من الأسماك و تسمم للمياه ( فيديو )

تعرضت الثروة السمكية في العراق إلى كارثة كبيرة، مع نفوق آلاف الأطنان من الأسماك بشكل مفاجئ، في المزارع المقامة بنهري دجلة والفرات جنوبي البلاد، حيث يعاني النهران من انخفاض في منسوب المياه.

وسجلت مناطق في بابل وكربلاء والنجف والديوانية نفوق عشرات الآلاف من الأطنان في الأقفاص النهرية والمزارع السمكية على النهرين.

ونقلت “سكاي نيوز” عن نهاد صالح، صاحب إحدى المزارع السمكية قوله: “زرعنا 70 ألف سمكة وتكبدنا خسارة 450 ألف دولار.. كله مات.. منين نجيب؟”

وأرجع مسؤولون وخبراء أسباب الأزمة إلى انخفاض معدلات المياه في نهري دجلة والفرات بسبب ضعف ضخ المياه من تركيا بعد السدود الجديدة التي أقامتها على النهرين، بحسب القناة.

وصرح رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه سيبحث موضوع شح المياه مع كل من تركيا وإيران، وهو ما يؤكد شدة تأثر النهرين بالأنشطة التي يمارسها البلدان الجاران.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الزراعة حميد النايف قوله إن الأزمة تعود إلى مرض التعفن البكتيري الناجم عن “قلة الموارد المائية وتلوث الأقفاص النهرية”، كما أشار إلى لجوء المربين إلى استيراد أعلاف عبر طرق غير رسمية، وخارج إشراف الجهات البيطرية.

وأعلنت الحكومة العراقية اليوم، الأحد، تشكيل لجنة تحقيق للوقوف على أسباب نفوق ملايين الأسماك في محافظة بابل.

وتداول ناشطون، السبت، مقاطع مصورة تظهر نفوق ملايين الأسماك في سدة الهندية بنهر الفرات شمالي محافظة بابل، لأسباب مجهولة.

وقال وكيل وزارة الزراعة، مهدي ضمد القيسي إنه تقرر تشكيل لجنة برئاسة محافظ بابل وعضوية وزارتي الزراعة والبيئة بالإضافة إلى الشرطة للوقوف على أسباب نفوق الأسماك.

وأوضح أن وزارة الزراعة ستصدر بيانًا يعرض أسباب نفوق الأسباب بالاضافة الى تعليمات تعمم على جميع المحافظات للالتزام بها.

من جهته، قال الصياد، كريم منير، إن الأسماك النافقة تقدر بالملايين، وتسببت بتسمم المياه أيضًا ، مشيرًا إلى أن نفوق هذا العدد الهائل من الأسماك يضع علامات استفهام كثيرة.

وأوضح منير أن المياه باتت غير صالحة للشرب، بسبب طفو بقع زيتية مع الأسماك النافقة.

[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها