” يوم أسود لمصداقية الأمم المتحدة ” .. صحيفة بيلد : ألمانيا تشارك بتسع إدانات ” غير عادلة ” لإسرائيل

وصفت صحيفة “بيلد” الألمانية واسعة الانتشار، قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي أدانت إسرائيل بـ “غير العادلة”.

وقالت الصحيفة، السبت، بحسب ما ترجم عكس السير، إن “اللجنة الخاصة للسياسة وإنهاء الاستعمار”، المؤلفة من جميع دول الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافقت على تسعة قرارات، يدين كل واحد منها السياسة الإسرائيلية ويغفل حقوقها ويعزز الحقوق الفلسطينية، بحسب رأي الصحيفة.

وأضافت الصحيفة أن حوالي 170 دولة عضو في الأمم المتحدة صوتت على النتائج السنوية للجنة الخاصة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني والسكان العرب في الأراضي المحتلة .

وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي الأنظمة الدكتاتورية، مثلاً في كوبا وسوريا والمملكة العربية السعودية، أيضاً كان لهم حق التصويت ضد “الديمقراطية الصغيرة في الشرق الأوسط”، بحسب قول الصحيفة.

وتابعت، بحسب رأيها، أنه لم يظهر أي قرار أممي واحد تطرق إلى أنشطة “المنظمات الإرهابية” في قطاع غزة، ومن بينها “حركة حماس”، التي أطلقت على اسرائيل هذا الأسبوع وحده، 460 صاروخاً وقذيفة هاون، أسفرت عن مقتل فلسطيني وغصابة نحو 70 إسرائيلياً.

ونوهت إلى أنه حتى ألمانيا شاركت في التصويت على قرارات اللجنة، فأيدت ثمانية منها، وامتنعت عن التصويت على القرار الذي دعا إلى تشكيل “لجنة خاصة للتحقيق في الممارسات الإسرائيلية”.

فقط الولايات المتحدة وقفت إلى جانب إسرائيل في جميع القرارات التسع، فصوتت ضدها، أما كندا فصوتت ضد سبعة قرارات، وما عدا ذلك لم تدعم إلا بعض الدول الأصغر تضامنها مع إسرائيل، في بعض الأصوات.

وعلقت الصحيفة بالقول إن مدى انحراف الأمم المتحدة الكلي، يتمثل بالفرق في إجراءات التصويت بين التعامل مع سوء سلوك إسرائيل المزعوم وانتهاكاتها المزعومة لحقوق الإنسان، والتعامل مع أسوأ جزارين العصر، حيث أشارت الصحيفة إلى أنه قبل “ماراثون التصويت ضد إسرائيل”، في الساعة 10:51 بالتوقيت المحلي، نظرت الجمعية العامة للأمم المتحدة في وضع حقوق الإنسان في سوريا وسياسات الدكتاتور الأسد.

وتابعت الصحيفة بالقول إن “وفاة ما يقرب من نصف مليون في السنوات السبع الماضية في سوريا” و”سياسات التجويع” و”استخدام غاز الكلور وغاز السارين” و”أعمال عنف السلطات السورية ضد الشعب السوري، والتي تثير التوترات الطائفية”، كلها جُمعت في قرار واحد يدين نظام بشار الأسد، وتم التصويت عليها بسرعة، قبل الانتقال إلى القرارت التسع ضد إسرائيل، والتي استمر التصويت عليها حوالي أربعين دقيقة.

ولم تنس الصحيفة الإشارة إلى أن ممثل ألمانيا صوت لصالح القرار الذي أدان انتهاكات النظام السوري.

واستفسرت صحيفة “بيلد” الحكومة الألمانية الاتحادية حول سبب مشاركتها في “التشهير” بإسرائيل، وتأييدها لثمانية قرارات ضدها، فرد ممثل عن وزارة الخارجية، بالقول: “لقد جاء التصويت الألماني، في نطاق الاتحاد الأوروبي، لتخفيف حدة النبرة الناقدة لإسرائيل الواردة في القرارات”.

بعبارة أخرى، كانت معظم أصوات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ضد إسرائيل، قرارات أحادية الجانب، مقابل كلمة أقل حدة في نص القرار النهائي.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها