ألمانيا : منح موظف يعمل لصالح نائب يميني بطاقة لدخول البرلمان رغم تورطه بفضيحة انتحال جندي لصفة لاجئ سوري
منحت السلطات الألمانية موظفاً يعمل لدى نائب من حزب “البديل” اليميني المعادي للاجئين، بطاقة دخول إلى البرلمان، على الرغم من الاشتباك بتورطه في فضيحة الجندي الألماني، الذي انتحل صفة لاجئ سوري.
وقالت صحيفة “تاغس تسايتونغ” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن النائب في حزب البديل “يان نولتي”، لديه موظف يدعى “ماكسيميليان”، وهو ضابط في القوات المسلحة، إلا أن الأخير يشتبه في تورطه بمؤامرة يمنية محتملة، مع الجندي السابق “فرانكو”، الذي انتحل صفة لاجئ سوري، وحصل على حق الحماية المؤقت.
ولهاذا السبب رفضت إدارة البرلمان الألماني (البوندستاغ)، منح بطاقة دخول لماكسيميليان، وأضافت الصحيفة أن نولتي، وهو سياسي في مجال الدفاع، أعلن الأربعاء أن ماكسيميليان حصل الآن على بطاقة دخول إلى البوندستاغ ، كما رفض نولتي المزاعم حول تورط ماكسيميليان مع الضابط الألماني السابق.
وتم توجيه التهم لماكسيمليان بأنه شريك الجندي السابق فرانكو في التخطيط لهجمات ضد السياسيين والمشاهير، وقد قام الأخير بشراء سلاح له.
وأشارت الصحيفة إلى أن الدافع، كان هدفه ازدراء سياسة اللاجئين، ويقال إن ماكسيميليان قد غطى عن الجندي فرانكو أثناء غيابه، واعتذر لرؤسائه عندما لم يظهر الأخير في وحدته العسكرية الفيدرالية، واتهم المدعي العام الاتحادي أيضاً ماكسيميليان، بأنه كتب ما يسمى “قائمة العدو”.
وقد تم القبض على ماكسيميليان في تلك الأثناء، ولكن سرعان ما تم الإفراج عنه، ونفى محامو نولتي الادعاءات، وتم إسقاط التهم لاحقاً.
وبعد اختبار الموثوقية الذي يخضع له كل عضو في البوندستاغ، تم في البداية منع ماكسيميليان من الحصول على بطاقة الدخول إلى البرلمان، لكنه يمكنه الآن أن يدخل إليه كزائر لعضو البرلمان نوتي، ومع بطاقة العضوية الصادرة حديثاً، يمكن لماكسيميليان الآن التجول في البوندستاغ بحرية وبشكل مستقل.[ads3]