أم بريطانية شجاعة تتلقى ضربة سكين دفاعاً عن ابنتها
تقاتل أم شجاعة تدعى “تريسي لاركوفسكي”، وتبلغ من العمر 37 عاما، من أجل البقاء على قيد الحياة، وذلك بعدما أنقذت ابنتها من بين يدي مجرم حاول طعنها بسكين.
كانت “تريسي” تسير برفقة ابنتها “شاكيرا”، البالغة من العمر 15 عاما، في الشارع، خارج أحد محلات السوبر ماركت، في باسيلدون، في إسيكس، لتتفاجأ بغريب مسلح يتقدم نحو ابنتها محاولا طعنها بسكين، فما كان منها سوى أن تقف أمامه محاولة منعه، لتتلقى الطعنة بدلا من ابنتها.
و بحسب قناة “روتانا”، غرس المجرم السكين في صدر “تريسي” الأيسر، وتسبب في تحطيم العديد من أضلاعها، ليس هذا فحسب بل وإصابة رئتها أيضا، ليسارع صديقها الذي كان ينتظرها في السيارة بنقلها إلى المستشفى.
وقالت “تريسي”: “لقد انهارت رئتي اليسرى، واحتجت لتخييطها، ما زلت على قيد الحياة يبدو أنه كان هناك ملاك حارس ينظر إلي في ذلك اليوم، أشعر أنني محظوظة، لا أعرف كيف ما زلت على قيد الحياة، حتى الجراح قال ذلك”.
وأضافت: “فوجئت يوم الحادثة بشخص يظهر أمامي فجأة ويذهب في اتجاه ابنتي، رأيت سكينه قبل أن أرى وجهه، فدفعت ابنتي قبل أن يصيبها بسوء، ليقوم بإصابتي والهرب بعد ذلك”.
وتابعت: “شق النصل صدري الأيسر، وحطم العديد من أضلاعي، وثقب رئتي، لقد امتلأت رئتي بالدماء، وأنا واجهت سباق حياة أو موت في المستشفى، لقد كنت في عذاب”.
وأردفت: “اضطر الأطباء إلى إنعاشي مرتين، وذلك بعد أن خسرت كميات كبيرة من الدماء، بسبب الجروح المفتوحة في صدري، أمضيت 3 أسابيع في المستشفى، أجريت عمليتين جراحيتين، وأربع عمليات نقل دم، ما زلت أحتاج إلى فحص أسبوعي من الأطباء للتأكد من سلامة رئتي”.
واستطردت: “عندما استيقظت لأول مرة كان هذا أسوأ شعور شعرت به على الإطلاق، لا أريد أبدا أن يمر أي شخص بما مررت به، لم أكن أتوقع أن أستيقظ، لقد فكرت في الأمر ولا أصدق كيف أني محظوظة لأنني بقيت على قيد الحياة”.
وأضافت: “لا زلت أستعيد اللحظة المرعبة التي تعرضت فيها للطعن، في كل مرة أغلق فيها عيني في الليل أعاني من القلق، لقد كان الأمر مروعا حقا”.
وقال متحدث باسم شرطة إسكس إنه تم القبض على رجل يبلغ من العمر 22 عاما من باسيلدون، للاشتباه بتورطه في الواقعة، وتم إطلاق سراحه في وقت لاحق وما زالت القضية قيد التحقيق.[ads3]