دراسة ألمانية: هذه الممارسات الرياضية تسهم في إبطاء شيخوخة خلايا الجسم

قام باحثون في ألمانيا بإجراء عدّة اختبارات من أجل تحديد أنواع الرياضات التي تساعد في إبطاء وتأخير شيخوخة خلايا جسم الإنسان، وبالتالي المحافظة على لياقته وإطالة عمره.

وقارن الباحثون بين ثلاثة أنواع من الممارسات الرياضية وهي رياضات التحمل، مثل الركض والسباحة وركوب الدراجات الهوائية، ورياضات المقاومة، مثل رفع الأثقال والتدريبات على الآلات في النوادي الرياضية، وأخيراً التدريبات المتواترة عالية الكثافة.

وأجرى الباحثون الاختبارات على 266 متطوعاً تتراوح أعمارهم بين 30 و60 سنة طالبين منهم خوض عدّة أنواع من الممارسات الرياضية المذكورة أعلاه.

وقام العلماء بمراقبة مجهرية للقطعة النهائية من الحمض النووي لكل متطوع، لتبيان مدى تأثير الممارسة الرياضية عليها.

وتعمل هذه القطعة الطرفية، التي تشبه الغطاء إلى حدّ ما، والتي تعرف علمياً باسم “التيلومير”، على حماية الحمض النووي الإنساني وبالتالي، تؤثر على شيخوخة الخلايا بشكل أساسي.

وفي محصلة الدراسة التي نشرت في مجلة “European Heart Journal”، تبيّن أن التدريبات الرياضية المتواترة عالية الكثافة تساهم في إطالة التيلوميرات، بينما لم تعطِ الرياضات التي تصنّف في خانة رياضة المقاومة النتيجة نفسها.

ويقول يواكيم سبيريدوبولوس، جراح القلب في إحدى مستشفيات نيوكاسل في بريطانيا، متحدثاً إلى المجلة المذكورة أعلاه “الأكثر مفاجأة في نتائج الدراسة هو أن رياضات مثل الأيروبيك قد تعطي نتيجة أفضل بكثير من رفع الأثقال”.

ويضيف سبيريدوبولوس: “بل أن هذه الأنواع الرياضية لا تسهم فقط في إطالة العمر، إنما أيضاً في حماية الجسم من الالتهابات في الحالات المرضية”.

أما أولريتش لوفس، الذي أشرف على الدراسة فيقول “مجموعة البيانات التي نملكها تشير إلى أن الطريقة الأنسب لتفادي شيخوخة الخلايا المبكرة تختصر بممارسة رياضات التحمل، مثل الركض والسباحة والدراجة الهوائية، على أن تكون رياضات المقاومة، كرفع الأثقال وغيرها، مكمّلة لهذه الرياضات”. (EURONEWS)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها