ملابس الشتاء .. العرب يفضلونها من إسطنبول

تحتل مدينة إسطنبول التركية مكانة مرموقة في عالم موضة الملابس، لاسيما بالنسبة لسكان الشرق الأوسط، فتركيا هي البلد الأول من حيث الحجم والنوعية الإنتاج والتصدير.

والملابس من أبرز المنتجات التي يقبل السائحون العرب على شرائها عند زيارتهم لتركيا، لاسيما في فصل الشتاء، سواءً للأطفال أو النساء أو الرجال.

في الشتاء، يزداد إقبال الآلاف من السائحين العرب، الذين يقصدون تركيا للسياحة، على شراء الملابس الشتوية لهم ولأصدقائهم، كالمعطف والقميص والجلابيب الشتوية، وغيرها.

ولإقبال السائحين العرب على الملابس التركية أسباب عديدة.

أولها أنها أقل سعرًا، مقارنة بالأسعار في البلاد العربية، حيث تُضاف رسوم ضرائب وتكاليف نقل وغيرها، ما يرفع تكلفة الملابس على المشتري في بلده، بينما يجد في تركيا أسعارًا مناسبة.

وتتوافر آلاف التصميمات والأشكال والألوان في الملابس التركية، على عكس عدد محدود من التصميمات في أسواق البلاد العربية.

وتنتج الشركات التركية ملابس رجالية ونسائية حديثة تناسب نمط الحياة العصرية، عبر تصاميم مميزة وجودة عالية، يمثل القطن العنصر الأساسي في صناعتها.

في إسطنبول يوجد العشرات من الأسواق السياحية، وهي تضم آلاف المحلات، التي يقبل عليها السائحون من أنحاء العالم، لاسيما العرب منهم.

دخلت معظم الأسواق التاريخية في منافسة تحت رقابة حكومية، ما أدى إلى انخفاض أسعار الملابس، مع ثبات درجة الجودة وروعة التصاميم.

ومن أشهر أسواق بيع الملابس والإكسسوارات في إسطنبول: لالالي، بيازيد، أمنونو، سوق الفاتح، وأقصراي، فضلًا عن عشرات المولات الكبيرة في المدينة.

رغم التغيرات الأخيرة في قيمة العملة التركية (الليرة)، تواصل مصانع ملابس التركية نموها وتقدمها والمحافظة على جودتها المرتفعة وأثمانها المنخفضة.

قال محمد أتاش، صاحب محل لبيع الملابس، للأناضول: “نجد في الشتاء إقبالًا جيدًا من السائحين العرب.. عندنا زبائن عرب أكثر من الأتراك، وكلهم سائحون”.

وأضاف أن “عائلات تشتري في الشتاء لأفرادها ولأصدقائها وأقاربها.. لذلك نجد إقباًلا على شراء الملابس في الشتاء أكثر من موسم الصيف”.

وأوضح أتاش ان “أكثر السائحين العرب هم من سوريا والعراق ولبنان وفلسطين ودول الخليج، وغيرها من الدول؛ فالصناعة هنا مميزة”.

وتابع أن “السائح العربي يفضل شراء الملابس من تركيا أكثر من بلده، فالملابس التركية تتميز برخص أسعارها وتنوع تصميماتها وارتفاع جودتها”.

من بين السائحين العرب المقبلين على شراء الملابس التركية هو علي النجفي، وهو سائح عراقي.

النجفي قال للأناضول: “هذه هي زيارتي الثانية إلى تركيا، المرة الأولى كانت في الصيف، وهذه المرة في موسم الشتاء”.

واستطرد: “وجدت أن السياحة الشتوية أجمل مما عليه صيفًا، فالأماكن السياحية أجمل والجو يشوبه سكون وهدوء”.

وتابع: “اشتريت ملابس شتوية، وهي مختلفة عن الموجود في العراق من ناحية الأثمان والأنواع”.

وأردف النجفي: “أفكر في شراء هدية من الملابس الشتوية لعائلتي، نظرًا للأسباب التي ذكرتها”.

ومع دخول شتاء عام 2018، بدأ عشرات الآلاف من العرب بالتوافد إلى تركيا لقضاء العطلة الشتوية في عموم الولايات التركية.

وتركيا هي الوجهة السياحية الأولى بين دول الشرق الأوسط؛ بفضل انخفاض التكلفة السياحية بها، واحتوائها على خليط من الثقافات الشرقية والغربية.

وتجمع تركيا بين سياحة الأعمال والمؤتمرات، وسياحة الشواطئ، والسياحة الثقافية والدينية، وسياحة الاستجمام، والسياحة الأثرية.

وتسمح القوانين التركية بالإقامة من 30 إلى 90 يوما دون الحاجة إلى تأشيرة سياحية لعشرات الدول، وهو ما يلعب دورًا كبيرًا في استقطاب السائحين.

وتفيد بيانات رسمية حصلت عليها الأناضول بأن إيرادات السياحة في تركيا بلغت في النصف الأول من العام الجاري نحو 11.5 مليار دولار.

ويتوزع هذا المبلغ على 9.5 مليارات دولار نفقات للسائحين الأجانب، البالغ عددهم 16 مليونا في الفترة نفسها، وملياري دولار تمثّل عائدات السياحة الداخلية.

وتشمل نفقات السائحين الأجانب 2.5 مليار دولار في المطاعم التركية، ومليارًا و735 مليون دولار في النقل الدولي، ومليارًا و413 مليونا في المبيت.

واحتلت تركيا في عام 2017 المركز السادس عالميًا من حيث استقطاب السائحين، إذ بلغ عددهم نحو 39.9 مليون.

وفي العام نفسه، بلغت عائدات السياحة التركية نحو 26 مليار دولار. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. ولا ننسى السياحة الطبية … تركيا دولة تستقطب أعدادا كبيرة من الأجانب القادمين بغرض العلاج… وهي من الدول الخمسة الأولى التي تستقطب القادمين للعلاج والراغبين في زراعة الشعر.. وتصحيح النظر ..