تكفل بها ” فاعل خير ” تركي .. شابة سورية تمشي مجدداً بعد 22 عملية جراحية
تمكنت الشابة السورية التي لجأت إلى تركيا، آسيا نور، ذات الـ21 ربيعًا، من المشي مجددًا، إثر إجراء 22 جراحة، تكفل بها فاعل خير تركي من ولاية طرابزون، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية.
وأٌصيبت نور بالشلل إثر استهداف منزلها من قبل قوات الأسد في دير الزور، قبل نحو 4 سنوات، في حين لقي شقيقها إبراهيم، (30 عامًا)، مصرعه في القصف.
ولجأت نور مع عائلتها إلى شانلي أورفة، جنوب شرقي تركيا، وهي في حالة شلل، حيث سعت للعلاج بمشافي شانلي أورفة، وملاطيا، غير أنها لم تحصل على نتائج إيجابية في البداية، جراء تأخر علاجها من ناحية، وارتفاع التكاليف من ناحية أخرى.
وفي عام 2014 تقدمت نور بطلب إلى منبر المساعدات الإنسانية في شانلي أورفة، حيث أفضت أبحاث ومشاورات أعضاء المنبر، إلى إمكانية علاجها في مشافي إسطنبول.
وتكفل فاعل خير تركي (فضل عدم الكشف عن هويته)، من خلال تواصله مع منبر المساعدات الإنسانية، بكافة التكاليف، حتى تمكنت من السير مجددًا، بعد إجراء 22 عملية جراحية، خلال 4 سنوات.
تقول الشابة السورية، في حديث للأناضول، إنها عاشت أيامًا عصيبة للغاية في بلادها، قبل لجوئها إلى تركيا.
وأضافت “تعرض منزلنا للقصف على يد قوات الأسد، ما أسفر عن استشهاد أخي، وإصابتي بالإعاقة، ومن ثم اضطرنا للجوء إلى تركيا، إثر تدمر منزلنا وافتقارنا لمأوى آخر هناك”.
وأردفت: “خضعت للعلاج 6 أشهر هنا في بداية اللجوء، وأجريت لي عدة عمليات خلالها، وقيل لي حينها إنهم قد يضطرون لبتر أقدامي بسبب اهتراء العظام، ما أصابني بخيبة أمل كبيرة”.
وتابعت قائلة: “بعد ذلك تقدمت بطلب لمنبر المساعدات الإنسانية في شانلي أورفة، ولدى سماعي بأن هناك فاعل خير من طرابزون سيتكفل بالعلاج، شعرتُ وكأني وُلدت من جديد”.
وأفادت “بعدما باشرت العلاج في إسطنبول، بدأت أتعلق بالحياة من جديد رويدا رويدا مع كل عملية جراحية خضعت لها، وأشعر الآن بسعادة وامتنان كبيرين لأني استعدت القدرة على المشي مجددًا”.
وأعربت نور عن بالغ شكرها لكافة القائمين على علاجها، وخاصة فاعل الخير المجهول، الذي تكفل بمصاريف علاجها، والمسؤول في المنبر الخيري، محمد قره قوشلو.
من جانبها، أوضحت والدة الشابة السورية، سهام نور، أنها كانت تعتقد بأن ساقي ابنتها ستُبتران في المراحل الأولى، إذ كانت تشعر بيأس وحزن شديدين في البداية.
وتضيف أن حالة ابنتها جيدة للغاية الآن، متقدمة بالشكر والامتنان لكافة المساهمين في علاجها، لما قدموه من تضحيات مادية ومعنوية كبيرة، أدت إلى استعادة قدرتها على المشي.
بدوره، عبر رئيس منبر المساعدات الإنسانية في شانلي أورفة، عثمان غيريم، خلال لقاء مع الأناضول، عن جزيل شكره لكافة القائمين على العلاج.
وأردف بأنهم تواصلوا بشأن حالة نور، مع فاعل خير قدم مساعدات كثيرة للمنبر سابقا، وهو رجل أعمال من طرابزون، حيث أجرى اتصالات مع مشفى خاص في إسطنبول، وأتم كافة التحضيرات اللازمة لاستقبال المريضة، خلال نصف ساعة فقط من الاتصال.
ولفت غيريم إلى أن الشابة السورية خضعت للعلاج في عدة مشافي في إسطنبول فيما بعد.
وأوضح: “عندما قيل لنا بأنها ستصبح قادرة على المشي مجددا، شعرنا بسعادة كبيرة، وبلغت تكاليف العلاج أكثر من 100 ألف ليرة تركية (18.6 ألف دولار أمريكي).
وأفاد بأنه قطع عهدا لنور بأنه سيتحمل تكاليف جهازها عندما تُصبح عروسا، معربا عن بالغ سعادته لاستعادتها صحتها وقدرتها على الزواج وتأسيس عائلة مثل بقية الفتيات. (ANADOLU)[ads3]
الحمد لله على سلامة الصبية وألف شكر لمن قام بهذا الفعل الإنساني وأحسده واغبطه لان رسول الله قال : لاحسد إلا في إثنين .. رجل آتاه الله علما يعلمه إبتغاء مرضاة الله ورجل آتاه الله مالا ينفقه آناء الليل وأطراف النهار .. أو كما قال عليه الصلاة والسلام.
بارك لله لفاعل الخير ولكافة القائمين على هذا المشروع الخيري والاستثماري عند رب العالمين تعجز الكلمات عن الشكر بارك الله بكل انسان يعمل لاخرته وماعند الله خير وابقى
جعلها الله ميزان حسناته وبالله يامنتقم انتقم لنا ممن ظلمنا انك على كل شئ قدير