حصل ما توقعه قبل عام و نصف العام .. هذا ما قاله آخر سفير في أمريكا عن انتصار بشار الأسد في سوريا و سيطرته عليها و ما سيحصل مع الأكراد !

أعاد القرار الأمريكي المفاجئ بسحب القوات الأمريكية من سوريا، إلى الأذهان، تصريحات آخر سفير أمريكي لدى سوريا، روبرت فورد، التي أدلى بها قبل عام ونصف العام تقريباً، وتوقع فيها ما يحصل اليوم.

وكان فورد قال لصحيفة الشرق الأوسط، في التاسع عشر من حزيران من العام الماضي، إن الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما لم يترك الكثير من الخيارات للرئيس دونالد ترمب كي يغير قواعد اللعبة لتقليص نفوذ إيران في سوريا، لافتا إلى أن الإيرانيين سيدفعون الأميركيين إلى الانسحاب من شرق سوريا كما انسحبوا من بيروت العام 1983 والعراق.

وقال فورد إن الأكراد سيدفعون غالياً ثمن ثقتهم بالأميركيين، وإن الجيش الأميركي يستخدمهم فقط لقتال «داعش» ولن يستعمل القوة للدفاع عنهم ضد قوات النظام السوري أو إيران وتركيا، وقال: «ما نفعله مع الأكراد غير أخلاقي وخطأ سياسي».

وكان فورد غادر دمشق في 2012، لكن بقي مبعوث أميركا إلى سوريا إلى أن استقال في 2014 وأصبح باحثاً في «مركز الشرق الأوسط» للأبحاث في واشنطن ومدرساً في جامعة ييل.

نص الحديث الذي أجرته الشرق الأوسط مع فورد في لندن:

* لنبدأ بنقطة مفصلية، هي زيارتك إلى حماة في يونيو (حزيران) 2011. لماذا ذهبت؟ هل تعتقد أن القرار كان حكيماً؟

– السؤالان مشروعان. لماذا ذهبت؟ الجواب سهل. توفرت لدينا معلومات أن حماة محاصرة والجيش يطوق المدينة وكنا قلقين من حصول عنف في المظاهرة في اليوم التالي. ذهبت الخميس كي أكون شاهداً على العنف إذا حصل كي أعرف من بدأه لأن السؤال في واشنطن سيكون: من بدأ العنف؟ المتظاهرون أم الحكومة؟ في حال سألوني من واشنطن وقلت إني لا أعرف لأني في دمشق لن يقبلوا جوابي. كما أني اعتقدت أنه لو أرسلت دبلوماسيين من السفارة لن يكون ذلك مؤثراً كما لو أني ذهبت بنفسي.
كما أن زيارتي تتضمن رسالة إلى الحكومة السورية أننا نأخذ المسألة جدياً ويجب ألا ترسلوا الجيش إلى المدينة. لحماة تاريخ مأساوي كما هو معروف. لم أطلب موافقة من الخارجية الأميركية. فقط قلت إنني ذاهب. أرسلت إلى جيفري فيلتمان (مساعد الوزير) الأربعاء وقلت إنني ذاهب إلى حماة الخميس والمظاهرات يوم الجمعة.

* أبلغت الحكومة السورية؟

– أرسلنا مذكرة قلنا فيها إننا سنرسل سيارة دبلوماسية مع أربعة دبلوماسيين. لم نقل إنني سأكون بين الدبلوماسيين. والترتيبات مع الخارجية السورية، تتضمن وجوب إبلاغهم قبل 48 ساعة وفي حال لم تعترض نمضي في تنفيذ ما قلنا. لذلك، سافرت مع أني لم أتوقع أن يسمح لنا بالدخول إلى حماة.

* أيضا كان هناك السفير الفرنسي اريك شوفالييه؟

– نعم في سيارة مختلفة.

* هل كان قراراً حكيماً؟

هناك جانبان. إيجابي وسلبي. إيجابي، زيارتي أظهرت للسوريين أننا مهتمون بقضايا حقوق الإنسان. إلى الآن، عندما ألتقي بسوريين يقولون لي: ذهبت إلى حماة، شكراً. أيضاً، عرفت الكثير عن المعارضة من الزيارة. قبل ذلك، لم نكن نعرف كم هم منظمون. لديهم أمنهم الخاص، قيادة موحدة، وهيئة إغاثة اقتصادية للعائلات. هذا لم يكن سبب ذهابنا، لكني تعلمت.
وهناك سلبيتان لذهابي. الأولى، الحكومة السورية استعملت زيارتي لدعم دعايتها أن الثورة السورية مؤامرة خارجية. الثانية، أحد طلابي في جامعة ييل يكتب أطروحة عنها: زيارتي وأعمالي الأخرى في سوريا في 2011. شجعت الحركة الاحتجاجية لتنمو، لكن الأميركيين لم يكونوا على استعداد لإرسال الجيش لمساعدة السوريين. ما يعني، أننا أعطينا السوريين أملاً زائفاً.

* أمل زائف؟

– هل تعرف قصة هنغاريا في 1956؟ في الحرب الباردة. (الرئيس دوايت) أيزنهاور والرئيس السوفياتي (نيكيتا) خرتشوف. وقتذاك، تظاهر الهنغاريون في بودابست. قبل ذلك، كانت هناك دعاية أميركية لمساعدة الشعوب والتظاهر ضد الشيوعية في أوروبا الشرقية بما فيها هنغاريا. الغرب كان متعاطفاً معهم. الهنغاريون انتفضوا في نوفمبر (تشرين الثاني) في 1956 خلال أزمة قناة السويس. بالطبع، الأميركيون لم يقوموا بأي شيء. الهنغاريون سحقوا بالجيش السوفياتي وكان هناك ضحايا واعتقالات واختفاء. بالنسبة إلى الهنغاريين، كانت تجربة مريعة. بعض الناس يقولون إن الزيارة التي قمت بها و(السفير) شوفالييه، كانت كما حصل في هنغاريا: أعطينا الناس أملا ثم تركناهم. لم تكن أبدا نياتنا. وكما تعرف أنني كنت أقول دائما في دمشق، إن الجيش الأميركي لم يأت. تناقشت كثيراً مع معارضين. قلت للجميع: بعد حرب العراق، لن يأتي الجيش الأميركي لمساعدتكم. قلت للناس في حماة: ابقوا سلميين. لو حصل عنف لن يأتي الجيش الأميركي.
بعض الناس سمع رسالتي، لكن ليس كل شخص. ما يعني كان هناك تشجيع حتى لو لم يكن مقصودا. جوابي، لا أظن أن السوريين تظاهروا وانتفضوا لأنهم أرادوا مساعدة أميركا بل خروج الأسد من السلطة. تظاهروا في الشوارع ليس بسبب أميركا، بل بسبب ما شاهدوه في مصر وتونس.

* بعد ذلك وفي أغسطس (آب) حصل نقاش في البيت الأبيض، ثم أعلن الرئيس باراك أوباما أنه على الأسد أن يتنحى. ماذا حصل؟

– لم أتأكد في اللقاء، لكن اتصلوا بي من واشنطن لإبلاغي في دمشق. النقاش استمر أسابيع قبل ذلك. وكنت ضد تصريح أوباما.

* لماذا؟

– إذا ذهبت إلى السجلات، تجد أن آلان جوبيه وزير الخارجية الفرنسي كان في واشنطن في نهاية يوليو (تموز) بداية أغسطس، وعقد مؤتمرا صحافياً مع نظيرته الأميركية هيلاري كلينتون. فيلتمان أبلغني بالإيميل أن كلينتون ستعلن أنه على الأسد أن يتنحى. قلت: لا تقوموا بذلك. لن يغير أي شيء هنا في دمشق، وسيعقد عملي في دمشق الذي هو معقد بما يكفي، أيضا أن المتظاهرين سيعتقدون أن الأميركيين سيقومون بشيء وهم لن يقوموا بشيء. قلت له: رجاء أبلغ الوزيرة بعدم قول ذلك. وفعلاً، لم تقل ذلك. غيروا خطابها قبل ساعة من المؤتمر الصحافي.
لكن الضغط السياسي على أوباما في واشنطن كان رهيباً. كان هناك انتقاد من الجمهوريين والديمقراطيين، وانتقاد من السوريين الأميركيين، انتقاد من دول عربية ودول أوروبية ومن الإعلام الأميركي. فيكتوريا نولاند الناطقة باسمه، كانت تسأل يومياً: هل الأسد شرعي؟
كان هناك عشرات اللقاءات. أرسلوا لي في دمشق جدول أعمال اللقاء عشية خطاب أوباما. بعد اللقاء، مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض اتصل بي. حاول الاتصال على التليفون الآمن، لكن لم يكن يعمل في دمشق. كان معطلاً. ثم اتصل بي على هاتف عادي غير آمن. قال: روبرت، تتذكر الموضوع الذي كنا نناقشه في شكل منتظم؟ قلت: نعم. قال: أجرينا لقاءات أخرى ونعتقد أن الموضوع حول القرار الخاص سنقوم به. هل تعرف عن ماذا أتحدث؟ قلت: نعم. قال: ماذا تعتقد؟ قلت: لن يغير أي شيء هنا في الحكومة. قد يغير الحركة الاحتجاجية، لكن قطعاً لن يؤدي إلى تغييرات كبيرة سياسيا. لم أستطع القول: إن الأسد لن يتنحى لأني أعرف أن المخابرات السورية تسمع اتصالي.
قال: هل ستكون في وضع آمن لو قمنا بالفعل؟ قلت: أكيد سأكون على ما يرام. كرر قوله: هل أنت متأكد. قلت: بسبب حق النقض (الفيتو) الروسي، لن تكون هناك مشكلة ولن تتعرض حياتي لخطر. أضفت: أنت تعرف أن هذا الموقف سيعقد في النهاية تحقيق الهدف الذي جئت إليه، أي الحديث مع الحكومة. قال: نحن نفهم ذلك.
هذا الخطأ الذي قمت به. كان يجب أن أقول: لا، يجب ألا يقول أوباما ذلك. لكن لأني أعرف أن هناك ضغطاً سياسيا في واشنطن، قلت له: نعم سأكون في وضع آمن، امضِ بالقرار.

* مسؤول أميركي قال لي إنه كان في الاجتماع وعارض أن يقول أوباما إن على الأسد تنفيذ قراره عسكرياً بوجوب التنحي؟

– كان يجب أن أقول للمسؤول الرفيع: إذا لم تكونوا قادرين على تنفيذ التصريح، يجب التزام الصمت.

* بعد ست سنوات، هل توقعت أن يبقى الأسد في الحكم رغم كل ما جرى وحصل في البلاد؟

– نهاية 2013. كنت أعتقد أن حرب الاستنزاف ستكون قاسية على النظام وسيفاوضون على صفقة. بعضهم سيطلبون عفواً ويذهبون إلى الجزائر أو روسيا أو كوبا وسيكون هناك حكومة ائتلافية تضم ربما (رئيس مكتب الأمن القومي) علي مملوك أو (رئيس المخابرات العامة) محمد ديب زيتون تحت قيادة شخص مثل (نائب الرئيس السابق) فاروق الشرع مع المعارضة والمستقلين.
لكن، لأن الجيش النظامي السوري سيكون ضعيفاً، فإن النظام سيقبل بإنقاذ نفسه مقابل التخلي عن عائلتي الأسد ومخلوف.

* هل كنت فعلاً تعتقد أن النظام سيفاوض على نهايته؟

– نعم. هذا أكبر خطأ سياسي ارتكبته. لم أكن أتوقع أن ترسل إيران و«حزب الله» آلاف المقاتلين. لم أكن أتوقع أن يضحي «حزب الله» بسمعته في العالم العربي لأجل الأسد. كنت أعتقد أنهم سيفاوضون على ائتلاف سياسي أولا. هذا أكبر خطأ سياسي ارتكبناه. لم نكن نتوقع ذلك مطلقاً.

* هل كنت تظن أن عسكرة الحراك كان قراراً صحيحاً؟

– إلى حين تركت دمشق في مارس (آذار) كنت أطالب بالحوار السياسي. بل إنني كنت أعتقد أنه بسبب موقفي في خريف 2011، سأتعرض لمشاكل في الكونغرس. سأقول لك كيف بدأ الحديث عن العسكرة. حتى عندما أغلقت السفارة وعدت إلى واشنطن في مارس 2012، كنا نقول: الحوار والحوار ولا عنف. وكنا نتمسك بمبادرة كوفي أنان (المبعوث الدولي الأسبق) ذات النقاط الست. وهي لم تكن تدعو للعنف وقف التفاوض. طبعاً، فشلت.
ثم، فريد (هوف المبعوث الأميركي) ذهب إلى الكونغرس لتقديم شهادته. في ذاك النقاش بينما كان يتحدث، سئل من عضو في الكونغرس عن العنف: هل تعتقد أنه مبرر للسوريين والحركة الاحتجاجية والمعارضة استخدام العنف؟ فريد قال: عندما يأتي شخص إلى منزلكم ليعتقلك ثم ستعذب وتقتل، الأمر الطبيعي أن تستخدم العنف ضد الهجوم على عائلتك. هذا أمر مفهوم.
كانت تلك المرة الأولى لمسؤول أميركي ليقول: إنه «أوكي» لاستخدام العنف ضد النظام. فوجئنا عندما سمعناه يقول ذلك. بدا أننا تجاوزنا خطاً أحمر. هذا جعل الكونغرس سعيداً لأنهم سمعوا ما أرادوا سماعه. لكن، من جهة أخرى، لم يكن ممكنا الاستمرار بالقول: لا للعنف، فقط الحوار خصوصاً مع استمرار التصعيد و«البراميل المتفجرة» والكيماوي. هذا بعض حمص التي دمرت.

* استقلت من منصبك في نهاية فبراير (شباط) 2014. قبل ذلك كان هناك نقاش في واشنطن حول تسليح المعارضة و«الجيش الحر» في نهاية 2012؟

– عندما تجاوز فريد هوف الخط، بدا لي أنه علينا القيام بما يمكن به للضغط على النظام وخصوصاً بعد فشل خطة أنان. وفي مايو (أيار) فشلت بعثة المراقبين الدوليين روبرت مود. وقتذاك، ذهبت إلى واشنطن وزرت (مدير وكالة الاستخبارات المركزية) ديفيد بترايوس في مايو 2012. كنت أعرفه من العراق وعملنا سوية. قلت: يجب بذل جهد أكبر في سوريا ويجب الانتباه إلى تسلل الإرهابيين من العراق. ويجب أن نفكر بمساعدة المعتدلين والضغط على النظام ووقف تقدم المتطرفين. هذا يعني، يجب مساعدة المعتدلين. بترايوس نظر إلي. هو ذكي وليس غبياً. لم يقل الكثير، فقط قال: دعني أتحدث إلى جماعتي في «سي أي إيه» حول هذا الأمر.

* ثم قدم اقتراحا لتسليح المعارضة؟

– بعد شهرين تحدثت إلى كلينتون وأجريت لقاءات مع «وكالة الاستخبارات الأميركية» (سي أي إيه). وكان هناك اتفاق حول ما يجب فعله. يجب مساعدة المعتدلين.

* بالسلاح؟

– نعم، بالسلاح. في يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) تحدثت إلى كلينتون حول الأمر. توقعت أن ترفض ذلك ولن نسلح المعارضة لأن هذا تغيير كبير في سياستنا ونريد الحوار و«بيان جنيف» وحل تفاوضي وهيئة انتقالية وطنية. كنت أتوقع أن يكون اللقاء صعباً مع كلينتون، لكن الواقع أنها وافقت فوراً لوضع حد لـ«جبهة النصرة» ودعم المعتدلين بالسلاح والمساعدات لدعم المواطنين كي نضغط على النظام ليقبل «بيان جنيف».
تعرف ماذا قالت؟

* ماذا؟

– قالت أيضا: سيكون لنا نفوذ أكثر على المعارضة لقبول حل تفاوضي سياسي. كان الاجتماع مع كلينتون سهلاً. لم أكن أعرف التفاصيل. هناك صحافي أميركي قال: كلينتون التقت بترايوس في يونيو وتحدث معها عن الأمر قبل أن تلتقي به. إذن، لم يخبرني أي منهما عن الأمر.

* أوباما رفض توصية كلينتون وبترايوس بتسليح المعارضة؟

– لم يرفض، بل وضع التوصية في الدرج. في الثقافة الأميركية يعني ذلك الرفض.

* البرنامج السري لـ«سي أي إيه» بدأ بعد ذلك؟

– يجب أن أكون حذرا. لا أستطيع التحدث عن البرنامج السري. ما يمكن قوله: النقاش استمر في مناسبات عدة في الأشهر اللاحقة إلى العام 2013. وقتذاك، ظهرت تقارير أن النظام استعمل السلاح الكيماوي بكميات صغيرة في محافظة حلب وريف دمشق. وكانت هناك تقارير أن «القاعدة» و«النصرة» تزداد انتشاراً. و(جون) كيري حصل على موافقة أوباما في 2013. أول لقاء له كان عن سوريا. وتحدثت معه حول تسليح المعارضة ورفض أوباما. كيري قال: يجب القيام بذلك. قلت: الرئيس لم يوافق. ذهب إلى أوباما وتحدث عن الأمر. وعاد وقال لي: لدي موافقة من أوباما لتقديم مساعدات غير قاتلة للمعارضة. غذاء واتصالات ودواء ولباس، لكن ليس سلاحاً. سألت: ماذا عن السلاح؟ كيري قال: السلاح، لا. لكن طلب مني البدء فوراً. ثم أعلن كيري في اجتماع لـ«أصدقاء سوريا» في روما مع رئيس «الائتلاف» معاذ الخطيب. أول دفعة وصلت في نهاية مارس (آذار) وجاءت من الكويت.

* ماذا عن التسليح؟ متى بدأ؟

– أول تقرير صحافي في «واشنطن بوست» حول برنامج «سي أي إيه» ظهر في سبتمبر (أيلول) 2013. سأقول فقط إن مصادري الصحافية كانت ممتازة. لم أقرأ في المقال شيئا بدا خطأ بالنسبة إلي. ثم المقالات بدأت تظهر بعد سبتمبر. ثم بن رودس (مسؤول البيت الأبيض) قال بعد استخدام الكيماوي في 2013، إن الرئيس أوباما قرر «اتخاذ خطوات إضافية» من دون تحديدها.

* لكن الأسد بقي إلى 2017؟

– لا، توقعت أن الجيش (النظامي) سينكمش ويعود إلى خطوط دفاعية ثم في حرب الاستنزاف، فإن بعض الجنود سيترك ثم سيحصل التفاوض. حصل بعض الشيء. بل إنهم تركوا الحدود في 2012. كنا نعتقد أنه كلما زاد سوء الوضع العسكري، فإن بعض الناس ضمن النظام سيقولون: دعونا نبدأ بالتفاوض.

* هل وضعتم قائمة بالمقبولين بأي حل؟

– وضعنا قائمة، لثلاث دوائر في النظام: الحلقة الضيقة، الدائرة الثانية، والدائرة الثالثة. طلبت من المعارضة إعداد قائمة. ليس مهماً إذا كان للأميركيين قائمة. المهم هو أن يكون للمعارضة قائمة. تحدثت لمعارضين لتقديم «قائمة سوداء» لأشخاص تعتقدون بوجوب رحيلهم. انزعجت كثيرا، لأن المعارضين يسافرون كثيرا وعندما نطلب القائمة، كانوا يقولون: نريدكم أن تتدخلوا ونريد حظراً جوياً. كنت أقول: نحن لا نتحدث عن حظر جوي، بل حل تفاوضي مع النظام.

* لم تكن واشنطن تريد تغيير النظام بل حلاً تفاوضياً؟

– في 2013، قلت للمعارضة السورية: يجب أن تكونوا منفتحين إزاء الأسد. إذا أقنعتم الأسد بتغيير رئيس المخابرات الجوية والعسكرية والأمن السياسي والاستخبارات العامة. إذا تغير رئيس المصرف المركزي ووزير المال، ثم يُعين مستقلون بدلاً منهم من دون سيطرة الأسد يمكن قبول بقائه. يا إلهي!. كانوا يقولون: هذا مستحيل.

* إذن، كانت واشنطن تقبل بقاء الأسد في 2013 على عكس التصريحات؟

– نعم. لأن مفاوضات جنيف كانت لا تحقق أي تقدم. توقعت أن مفاوضات جنيف محكومة بالفشل خصوصاً بسبب الدعم الإيراني. لم أكن أتوقع الدعم الروسي. ومع الدعم الإيراني توقعت بقاء الأسد، لذلك تركت منصبي.

* في سبتمبر 2013، شاركت في مفاوضات كيري مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف حول الاتفاق الكيماوي. هل كانت صفقة: الأسد يبقى مقابل تخليه عن الكيماوي؟

– لا، بالعكس. حصل لقاء بين كيري ولافروف حول الكيماوي وكنت حاضراً. الموضوع لم يكن الكيماوي بل مفاوضات جنيف والانتقال السياسي. نحن طلبنا اللقاء وقبل الروس حصول اللقاء. كيري قال: لا نريد انهيار الدولة. هذا ليس هدفنا. فقط نريد حكومة انتقالية ومستعدون للتفاوض. لافروف قال بطريقة مهينة وعامل كيري كطفل: جون، ما نريد للجيش السوري والجيش الحر أن يعملوا سوية لمحاربة الإرهابيين مثل «النصرة» والإرهابيين. كيري قال: سيرغي. هذا ما نريده أيضا. لافروف: إذن متفقون. كيري: لكن لا يمكن فعل ذلك بوجود الأسد ويجب أن تكون هناك هيئة انتقالية عبر التفاوض. لكن لا يمكن توقع «الجيش الحر» أن يضم الجيش السوري من دون تغيير في الحكومة. هذا مستحيل. لافروف: إذا حاولت تغيير الأسد، فإن كل النظام سينهار. قلنا: حسنا، هذا الأمر يخص التفاوض بحيث نحقق الهدف من دون ذلك. لافروف: إذا كنت تعتقد أننا سنأخذ الأسد ونعرض اللجوء، أنت مخطئ. كيري قال: لا نريد ذلك بل نريد حلا تفاوضيا وانتقالياً.

* هل اعتقدت أن لافروف كان يستخدم كيري؟

– نعم. قلت لكيري بعد توقيع الاتفاق الكيماوي: الحكومة السورية ستغش. أنت تعرف أنهم سيخدعوننا. هم (في دمشق) ليس نزيهين، ودائما يغشون. كيري قال: هذا يعود للروس. إن الروس سيمنعون النظام وأهم شيء هو نظام التحقيق والرقابة. وكيري قال: الروس وافقوا على عملية شفافة للتحقيق. قلت لكيري: تفاصيل التحقق أمر مهم لأن النظام السوري سيغش.

* ماذا تغير؟

– في بداية 2013 توقعت ذهاب الأسد ثم حصلت معركة القصير ودخل «حزب الله» في شكل كبير وغير دينامية الحرب ثم استعملوا الكيماوي وهي إشارة للضغط العسكري. وفي نهاية 2013، ماذا حصل؟ رئيس أركان «الجيش الحر» سليم إدريس والأركان تلاشوا وظهرت «أحرار الشام» و«النصرة». و«الجيش الحر» في الجنوب لم يحقق أي تقدم. والكيماوي استعمل. والإيرانيون يرسلون ميليشيات أكثر. والعراقيون يأتون إلى سوريا. كان هناك ركود كبير.
في المقابل، لم يكن هناك تصعيد أميركي. لذلك، فإن الموقف الإيراني سيتقدم. قد يتراجع الأسد، لكن سيبقى في دمشق والساحل. كنا نعتقد أن في وضع الركود فإن الأسد سيحتفظ بدمشق والساحل وحمص وحماة، لكنه لن يأخذ حلب ولن يذهب شرقاً. أي، كنا نتوقع تقسيم أمر واقع. الذي لم نكن نتوقعه، في 2014 و2015. المزيد من الإيرانيين والعراقيين والأفغان و«حزب الله» ثم روسيا ترسل قواتها الجوية.

* خطأ بالحسابات؟

– نعم كان علينا توقع ذلك. كان خطأ جسيماً. لم نكن نتوقع الركود لأنه لصالح الأسد.

* لماذا لم تغير واشنطن حالة الركود؟

– الأسد ربح. إنه منتصر، أو هو يعتقد ذلك. ربما خلال عشر سنوات سيأخذ كل البلاد. لن يحاسب النظام على السلاح الكيماوي والقتال والتعذيب و«البراميل المتفجرة» واللاجئين والنازحين. لا محاسبة. ربما الأسد لن يزور باريس أو لندن، لكن لن يذهب أحد إلى دمشق لأخذ مسؤولي النظام إلى (محاكمة في) لاهاي؟ لا أحد. ربما سيأخذ النظام بعض الوقت كي يستعيد درعا. عاجلا أو آجلا سيذهب إلى إدلب. سيساعده الروس وسيذهب إلى القامشلي ويعقد اتفاقا مع إيران وتركيا لتدمير الأكراد.

* ماذا عن الأميركيين؟ لن يحموا الأكراد؟

– هل تعتقد أن الأميركيين سيحاربون في القامشلي؟

* الأميركيون يدعمون الأكراد لتحرير الرقة من «داعش»؟

– هل سمعت مسؤولا أميركيا أو قرأت تصريحا أميركيا يقول: سندافع عن «غرب كردستان» بعد هزيمة «داعش»؟

* لا؟ ماذا يعني؟

– هل هذا بالصدفة؟ لن يدافعوا عن الكرد ضد قوات الأسد.

* يستخدمون الكرد لتحرير الرقة من «داعش» فقط؟

– نعم. لذلك، أعتقد أن ما نقوم به مع الأكراد ليس فقط غباء سياسيا، بل غير أخلاقي. الأميركيون استخدموا الأكراد لسنوات طويلة خلال حكم صدام حسين. هل تعتقد أن الأميركيين سيعاملون «الاتحاد الديمقراطي» و«وحدات حماية الشعب» في شكل مختلف عما عامل (وزير الخارجية الأسبق) هنري كيسنجر الأكراد العراقيين (عندما تخلى عنهم). بصراحة، مسؤولون أميركيون قالوا لي ذلك. الأكراد السوريون يقومون بأكبر خطأ لدى ثقتهم بالأميركيين.

* تعتقد أن المسؤولين الأميركيين يستخدمون الكرد؟

– نعم بطريقة تكتيكية ومؤقتة ولن يستخدموا الجيش الأميركي للدفاع عن «غرب كردستان» كإقليم مستقل في مستقبل سوريا.

* لكن لأول مرة الجيش الأميركي دافع عن حلفائه في «البادية السورية» ومعسكر التنف ضد حلفاء إيران؟

– لماذا فعلوا ذلك؟ ليس لدفع الأسد للوصول إلى حل سياسي وتفاوضي بل للدفاع عن مقاتلي المعارضة الذين يقاتلون «داعش». هناك فرق بين محاربة «داعش» والسعي للحصول على تنازل من الأسد حول مستقبل سوريا. الأمر الأخير، إدارة ترمب لن تقوم بذلك.

* قيل إن لإدارة ترمب أولويتين: محاربة «داعش» وتقليص نفوذ إيران وإن السيطرة على شرق سوريا ستحقق الأمرين؟

– هناك بعض المسؤولين في واشنطن يعتقدون بذلك، لكن الأميركيين سيعرفون قريبا أن إيران ستصعد وأن أميركا لن يكون لديها الصبر والقوة العسكرية للقيام بتصعيد مقابل.

* ماذا يعني؟

– سينسحب الأميركيون. كما تعرف انسحبنا من بيروت في 1983 وانسحبنا من العراق أيضا.

* هل تعتقد أن «الهلال الإيراني» سيتراجع؟

– هناك «هلال إيراني» وهو موجود ولا يمكن هزيمته شرق سوريا. النفوذ الإيراني يأتي في سوريا من غرب سوريا ومطار دمشق والعلاقة بين طهران ودمشق والدعم الذي تقدمه إيران إلى النظام في دمشق.

* كيف يمكن هزيمة «الهلال الإيراني»؟

– عبر فرض حل تفاوضي على الأسد والمعارضة. لكن إيران وروسيا تقدمان الدعم للنظام وهو أخذ حلب وتدمر. لأول مرة منذ 2012، قوات الأسد على حدود العراق وليس الأكراد.

* إنها قوات تابعة لإيران؟

– صحيح، أفغانيون وإيرانيون وعراقيون….

* ما هو هدف إيران؟

– الإيرانيون يريدون إنهاء المعارضة السورية مرة واحدة وللأبد. الحل العسكري فقط. هم يفضلون طريقاً يمر بغرب كردستان والرقة ثم حلب ثم إلى لبنان. إذا استسلم الأكراد السوريون سيكون الأمر مقبولاً. لكن شرط الاستسلام الكامل وأخذ التعليمات من دمشق وإلا فإن الأكراد سيدمرون وسيكون الأتراك سعيدين بذلك ويتعاونون مع إيران ضد الأكراد.

* ما هو الهدف النهائي لترمب؟

– يريد تقليص النفوذ الإيراني هكذا سمعت من أحد مستشاري ترمب قبل أسابيع، لكن لا يعرف أن اللعبة انتهت. تأخروا كثيراً. أوباما لم يترك لإدارة ترمب الكثير من الخيارات لتحقيق هدفها.

ابراهيم حميدي – الشرق الأوسط

* الصورة : روبرت فورد يقدم أوراق اعتماده كسفير لأمريكا في سوريا (27/1/2011)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫11 تعليقات

  1. غضب في الكونغرس وأوساط الاستخبارات من قرار ترامب بالانسحاب من سوريا

    قال السيناتور الجمهوري المخضرم ليندسي غراهام، أن قرار الرئيس دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا أثار غضب أحد حلفائه، وأنتقد تغريدة ترامب على تويتر حول انتهاء سبب وجود القوات الأمريكية في سوريا بعد ما وصفه بـ”هزيمة داعش”، مؤكدا أن سحب حوالي 2000 جندي أمريكي من سوريا، سيكون خطأ كبير يشبه أخطاء الرئيس السابق باراك أوباما.

    في بيان، توسع غراهام في رده بأكثر مما جاء في تغريدة له منتقدا تصريحات ترامب على تويتر، وقال: “في حين أن الصبر الأمريكي في مواجهة الإسلام الراديكالي قد يتلاشى، فإن شغف الإسلاميين الراديكاليين بقتل الأميركيين وحلفائنا لا يرتعد أبدا.”

    وأضاف: “الانسحاب الأمريكي في هذا الوقت سيكون فوزًا كبيرًا لداعش وإيران وبشار الأسد وروسيا. أخشى أن يؤدي ذلك إلى عواقب مدمرة لأمتنا، والمنطقة، وفي جميع أنحاء العالم”.

    وأعتبر، السيناتور المعروف بدفاعه عن قرارات ترامب، أن انسحاب القوات الأمريكية في الوقت الحالي سيعيد داعش إلى المنطقة، معتبرا ان الحديث عن هزيمة التنظيم، حديث سابق لأوانه.

    وقال غراهام، وهو من أشد المدافعين عن استمرار التدخل العسكري الأمريكي في سوريا ، إن ترامب يرتكب خطأً فادحًا.

    امر الرئيس الاميركي دونالد ترامب، اليوم الاربعاء، بسحب قوات بلاده من كل الاراضي السورية معتبرا انه حقق هدفه القاضي بالحاق “هزيمة بتنظيم داعش” الإرهابي،

  2. فورد كذاب هو لم يكن يتوقع ولكنه كان يعلم ان القوات الايرانية ومعها الروسية تابعة لاسرائيل وامريكا من اجل الهدف الاخير وهو تدمير تركيا والمخطط المرسوم مشابه لتسليم العراق لايران ولكن السيطرة الكاملة لليهود وبريطانيا والموضوع في الصورة فقط امريكا في العراق ولكن في سورية هم مخططين لمواجهة عسكرية بين روسيا ومعها ايران ضد تركيا والايام القادمة سيتوضح الامر اكثر فلا يتذاكى هذا الكلب فورد لان المخطط علم به الشعب السوري منذ عام 2014

    1. نعم نعم نعم
      الله الله الله
      شو ها الذكا؟ شو ها الرواء؟ يا اخي والله افحمتني..
      تدمير تركيا مرة وحدة؟ يا غبي يا تيس.. اسرائيل مثلا مع مين عندها تمثيل دبلوماسي وسفارة ومناورات مشتركة مع تركيا ولا ايران مثلااا؟؟ ومخطط مرسوم لتسليم العراق لايران؟ نعم يا تيس نعم العراق كلو كان بايد اصحابك الدواعش ووصلوا على بعد 4د كيلو من بغداد بعد الموصل وهدول مين وراهم كمان ايران؟؟ ولا اصحابك عالضفة التانية ال فرغولهم الموصل وبنوكو؟

      يا اخي انا قلت واقول للمرة المليار وال بدو يفهمها طائفية يفهمها وال ما بدو عكيفوا ..السنة العرب عموما يبحثون عن كل انواع التمييع و التحليل الخرافي و الربط الغبي بين الحوادث حتى بس يثبتوا انو هنن على حق ومظلومين اما ايران و من معها بس لانو شيعة فهم ما بيسووا فرنك ومخططاتن مكشوفة..يا اخي متمني يجي حدا بعقل ويحكم الامور بواقعية وينسى انو في شي اسمو شيعة وسنة اصلااااااااااا بس عبس.

  3. الحقيقه المرة التي اثبتتها الأيام و نستشفها من كلام فورد هو أن أمريكا دعمت نظام الإرهاب الفاشي البعثي الحقير و ساعدته على طريقتها الخاصة.
    فالطيران الأمريكي شارك بقصف حلب و لم يكن فيها دواعش مثلما تخلت عن الجيش الحر في الجنوب و باعته.
    أمريكا منذ تدخلها الارهابي في سوريا لم تدمر و تقصف سوى المناطق التي فيها قوى يمكنها فعلا اسقاط النظام، حتى قصفها لمواقع للنظام كان بعد إعلام روسيا بساعات و الجميع يعلم بأن الروس بلغوا النظام فكانت خسائره محدوده.
    أمريكا لم تتدخل بالأساس إلا بعد أن شارف تنظيم الدولة على الوصول لدمشق و بغداد. كانت قوات التنظيم على بعد ٦٠كم من بغداد و ٤٠ كم من دمشق عندما تدخلت أمريكا و من بعدها روسبا.
    المصيبه الكبرى كانت المعارضة التي تفتت و أصبحت رهينه لأمريكا التي باعتهم أول بأول و آخر صفقه بيع ستكون بيع قسد الأتراك.

  4. فورد كذاب دجال
    كان يعرف ان ضربة عسكرية واحدة ستطيح ببشار و لكن اوباما لا يريد من اجل صفقة النووي

  5. توقع قال هههههههههههههههههههههههه
    لازم يغير اسمو لروبرت فغالي
    هههههههههههههههههههههههههههههههه
    قال ايام الأسد معدودة

  6. لا أعتقد – وأنا واثق – أن أمريكا ليست بهذه السذاجة التي تكلم بها المستر فورد سابقا ولاحقا!!!!. أولا: هم من أورث بشار سورية بما فيها هواء وماء وترابا وطبعا “”” عبيدا “”” وهي التركة التي وافق عليها العالم أجمع لأول مرة في التاريخ ولسبب بسيط فان للماسونية القرار النهائي. ثانيا: من الأحداث التي تتابعت وكانت كذبا على الشعب السوري المعارض فان هدف أمريكا هو ادخال سورية بالفوضى الخلاقة وتدميرها متهجير شعبها لاعادتها قرون الى الوراء في سبيل اسرائيل ونجحوا نجاحا باهرا بأيدي زبانيتهم “” الخلجان “”. ثالثا: أعتقد أن الحرب ستبدأ بعد الانسحاب الأمريكي فهم لا يريدون أن يكونوا طرفا مباشرا بها ولكن سيعملون على أن يقاتل الموجودون على الأرض بعضهم البعض وأعني روسيا وايران وتركيا وخاصة اذا استطاعوا القضاء على أردوغان!!! وعندها سيولع الشرق الأوسط والعالم الذي على وشك الانهيار الاقتصادي بالحرب العالمية الثالثة شاء أم أبى فهي الحل الأخير الوحيد. سنة 2019 ستكون حاسمة برأي المتواضع.

    1. برافو تحسين أصبت كبد الحقيقة بإمتياز وهو السناريو القادم .. إنسحاب ترامبو المفاجأ ورائه شيء مفاجأ بل أشياء.

  7. واحد كذاب خبيث، قصده حدث ما خطط له و ليس ما توقعه، و للاسف كنا سذج جدا و لم نعلم أن زيارته لحماة و غيرها كانت تجسسا على الثوار… امريكا و بمعية اصدقاء سورية و خاصة دول الخليج لم يالوا جهدا لإجهاض الثورة السورية و تدمير سورية… بس الحق علينا كشعب لم يدرس إمكاناته و يوحد صفوفه

  8. فورد اما انه غبي او انه استعمل للدعايه والاعلام امريكا اصلا هي من وضعت بشار في الحكم من ينسى زياره وزيره خارجيه لبشار بعد موت ابيه يكون احمق باركت الخارجيه الامريكيه لبشار وحتى لما ارسلت برقيه التعذيه كان باسم بشار اما عن زياره فورد لحماة فقد كانت اعلاميه ليقول فيها للعالم ان امريكا مع الحريه والدمقراطيه فقط تواجد اعلامي وعن موضوع استعمال كيري على عكس استغلت امريكا الروس واجبرتهم على تدخل العسكري مباشر في سوريا وجعلت من الروس عدو رئيس للشعب السوري واما ايران فتستعمل لتنظيف فقط ولا دور رئيس لها هي عباره عن شلة من الحمقى يبحثون عن حلم فارسي فاطمي باعتقاد انهم سينجحون وتورطو في قتال مع المسلمين انفسهم اشعلو فتنه لا يعلم الا الله كيف تخمد لهذا ترى ايران تستبق الاحداث وتفتح معارك هنا وهناك لكنها خاسره بكل الاحوال ولن تحقق شيء المستفيد روسيا امريكا روسيا حافظت على تواجدها في متوسط امريكا جعلت من العدو الروسي هدف للسورين لمعت صفحتها بعد حرب العراق تسنفذ اامول من ايران وتسيطر على اسعار البترول بحجه حصار ايران والاسد لا قيمه له تركت امريكا الاكراد في هذه المرحله لانها تريدهم سيف مسلط على رقبه ايران السيف الذي سيقطع رقبه ايران ليس الحصار انما تحرك الكردي في ايران ؟؟؟