16 عملية جراحية تحقق حلم طفل سوري حرمه بشار الأسد من بصره

بعد إجراء 16 عملية جراحية على مدى 16 شهرا، حصل الطفل السوري محمود إحسان، على العين الصناعية التي طالما حلم بها، لتعويض عينه التي فقدها جراء قصف للنظام السوري.

وتولت وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية، تأمين العين الصناعية لمحمود، حيث بادر القائمون على الوزارة بتقديم دعم اجتماعي واقتصادي له وعائلته.

وفقد محمود (9 سنوات)، عينه اليمنى، وأصيب بجراح في جسده، جراء قصف النظام السوري لمنزل عائلته في حلب قبل 3 سنوات.

وفي ذلك الحين نشرت وكالة أنباء الأناضول تقريراً عن محمود، وإصابته لدى وصوله إلى ولاية هاطاي التركية، لتتكلل فيما بعد محاولات حصوله على عين صناعية بالنجاح.

واحتاج محمود، إلى 8 عمليات على مدى 16 شهراً أجراها الأطباء الأتراك في مشفى الدولة بولاية هاطاي، استعاد في محصلتها محمود صحته، وحصل على عين صناعية.

وأفاد والد محمود، محمد إحسان، بأنهم لجؤوا إلى تركيا بحثا عن العلاج لمحمود، ولكي ينسوا الأيام الصعبة التي عاشوها في حلب.

وأوضح أنه لدى تعرض بيته للقصف، قتل ابنه البالغ من العمر 11 عاما، وجرح هو وزوجته وابنه محمود وأخ له.

وأضاف إحسان: “بعد وصلونا إلى تركيا، شفيت أنا وزوجتي، إلا أن جسد محمود، كان ما زال يحتوي على شظايا، إلى جانب فقدانه عينه اليمنى، فقمنا باستئجار بيت والجلوس فيه، وكنا نجمع البلاستيك من الشوراع، ونبيعه لكي نعيل أنفسنا”.

وتابع: “لم نكن نملك المال الكافي لعلاج محمود، وتعويض عينه المفقودة بعين اصطناعية، وكان الأطفال يتجنبون اللعب معه في الشارع لأنه بلا عين، وبدأت حينها علامات التأزم النفسي تظهر عليه”.

ولفت إحسان، إلى أنه “عندما قابلتنا الأناضول، ونشرت تقريرا عن وضع محمود، فُتح لنا باب العلاج، وقامت الدولة التركية بالاهتمام بوضعنا”.

وأعرب عن سعادته لحصول ابنه على عين اصطناعية، ما أتاح له الاستمتاع في اللعب مع الأطفال والذهاب إلى المدرسة بسرور، مؤكداً أن “سعادة ابني تساوي عندي كل شيء”. (ANADOLU)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها