وزيرة سابقة في حكومة بشار الأسد تحطم وهم ” إعادة الإعمار ” .. فساد و حيتان و مستفيدون و فقر و أضغاث أحلام !

 

عرضت وزيرة الاقتصاد السابقة في حكومة نظام الأسد، لمياء عاصي، رؤية سوداوية للوضع الاقتصادي في سوريا، مشيرة إلى أن الحديث عن إعادة الإعمار في ظل الفساد، مجرد أحلام.

وفي مقالة لها، نشرتها جريدة “الأيام” الموالية، أكدت أن الوضع ملبد بالقضايا الشائكة والمتداخلة والمشاكل المزمنة، وأهم ما يتضمنه المشهد ما يلي: استمرار انكماش الناتج المحلي الإجمالي مقارنة بسنوات ما قبل الحرب، وسعر صرف الليرة السورية الذي وصل إلى حاجز الــ 500 ل.س للدولار، وما نجم عنه من تدني القدرة الشرائية لدخل المواطن، الذي جعل الغالبية العظمى من السوريين غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الضرورية جداً.

وأضافت: “بعد أن كان معدل الرواتب بحدود 245 دولاراً أمريكياً في عام 2007، لا يتجاوز ما يعادل الـ 75 دولارا في نهاية 2018، وبالتالي فإن انخفاض معدلات الرواتب وارتفاع نسب البطالة التي تجاوزت 53%، جعل نسبة الفقراء في سوريا تزيد عن الــ 78% من عدد السكان بحسب كل التصنيفات الدولية لخط الفقر”.

وأكدت أن الفساد، ما زال ينتشر بكل أشكاله وتصنيفاته في مفاصل النظام، خاصة وأن سوريا احتلت المرتبة الثالثة عالمياً في مؤشر الفساد لعام 2017، ومع أن الكثيرين يعتقدون، مؤكدة أنه لا يمكن القول إن تلك التقارير مجافية للحقيقة تماماً.

وحول معالجة هذا الفساد، قالت إن الحل عن طريق إجراءات جذرية عديدة، أولها: سيادة القانون على الجميع من دون تمييز، ومن ثم زيادة رواتب الموظفين بشكل حقيقي، تمكنهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية، وليس كميا حتى لا يلتهمها التضخم.

وقالت: “تؤكد الدراسات، بأن تأثيرات الفساد السلبية لا تنحصر بالجوانب الأخلاقية والقانونية، بل تشمل بيئة الأعمال والقدرة على المنافسة ونجاح المشاريع وجدواها الاقتصادية”.

وتابعت: “يبقى الفشل والتخبط الحكومي سيد الموقف، بين تصريحات نارية وتبريرات ووعود لا يمكن تنفيذها، لعدم وجود متطلبات التنفيذ أو افتقاد الإرادة الجدية لإيجاد الحلول الحقيقية والجذرية وليس الترقيعية، ولا يمكن للناس فهم عدم قدرة الحكومة على حل المشاكل المزمنة، إلا بنقص الكفاءة في مستويات الإدارة العليا، أو غياب الرؤية الاقتصادية الشاملة”.

وضربت على ذلك مثالاً: “كيف يستطيع المواطن العادي تفسير، قيام الحكومة بالسماح بتجميع السيارات بشكل وهمي لتجار معينين، هذا القرار اعتبره الكثيرون، مساعدة من الحكومة لبعض التجار، بالالتفاف على قرار حظر استيراد السيارات، مع أن الحكومة بررته آنذاك بأن الغاية منه هي الحد من الطلب على الدولار، وإن كانت نتيجة هذا القرار تعاظم أرباح التجار الذين استفادوا من التجميع، في حين حصل تشوه كبير في أسعار سوق السيارات”.

وفي مثال آخر، قالت إن الناس لا يستطيعون فهمه “هو بيع خردة الحديد وأنقاض المباني المدمرة لأصحاب بعض المعامل، بسعر بخس من دون غيرهم، بينما يتكرر الحديث عن العدالة وعدم المحاباة”.

وأضافت أن المشهد الاقتصادي في نهاية 2018، يبدو ضبابياً، إذ يرصد المتابعون تحول الاقتصاد السوري إلى الخدمات والريعية مثل، بدلاً من الإنتاج الزراعي والصناعي أوما يسمى الاقتصاد الحقيقي، مؤكدة أن الحديث عن إعادة الإعمار، في ظل الفساد والفقر والفشل في حماية وتشجيع الإنتاج الوطني، مجرد أحلام ليس إلا.

وختمت بالقول: “إن المشهد الاقتصادي في نهاية 2018، يبدوضبابيا، إذ يرصد المتابعون تحول الاقتصاد السوري إلى الخدمات والريعية مثل (الاتصالات، الخدمات المالية، السياحة) بدلا من الإنتاج الزراعي والصناعي أوما يسمى الاقتصاد الحقيقي. إن الكثير من القرارات الحكومية والفرص الإيجابية التي أتاحها انتهاء الحرب، أحبطها الفساد وظهور طبقة جديدة من الحيتان والمستفيدين من التحولات الاقتصادية التي تشهدها سورية، حيث تمكنوا من تجيير معظم القرارات لمصلحتهم، وساعدهم في ذلك الفساد المنتشر في مفاصل الدولة ومؤسساتها، وبفضل التهريب استطاعوا إغراق الأسواق بالبضائع التركية أوالصينية التي خضعت لحظر الاستيراد. أخيرا، إن الحديث عن إعادة الإعمار، في ظل الفساد والفقر والفشل في حماية وتشجيع الإنتاج الوطني، مجرد أحلام ليس إلا”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫18 تعليقات

  1. ما قالته هذه السيدة صحيح ولكنه ينطبق على الفترة الاسدية اذا صح التعبير منذ اليوم الاول لوصول القاتل حافظ الاسد الى السلطة وسيبقى هذا الفساد مادام هذا النظام ولا شك ان هذه السيدة تتكلم بلسان خبير لانها وببساطه هي واحدة من جوقة الفساد التي تتحدث عنه واذا كانت قد قالت هذا بامر من النظام فهذا يعني ان لذلك هدف ربما يكون الاستجداء لاعادة الاعمار اما اذا قالته ضد ارادة النظام فهي تندب حظها لانها لن تستفيد من السرقات الحالية لان جوقة اللصوص الجديدة قد ازالت القديمة

  2. واحد فنى عمرو بالخليج لحتى يحسن يعمر بيت ويشتري سيارة ويفتح محل وفجأة كلشي طار
    تاجر كان عندو كذا محل وعبيقص دهب وفجأة كلشي انسرق وتعفش وقعد بتركيا يبيع علكة
    صناعي كان عندو معمل دخل عليه الجيش الكر وفك ماكيناتو وباعها طوناج لتركيا وبعدين اجا جيش ابو شحاطة وكمل عشرطان الكهربا والبلاط والحجر وحرق المعمل ونزلو عالارض .
    قبل ما تروح عدول اوروبا وتقلن يدفعولك 600 مليار تعا اقنع هدول الناس اعلاه انن يرجعو يزرعو بصلة بسوريا النشح

  3. تحديد المرض هو اول عمليات العلاج
    المشكلة التي لم تقلها الوزيرة السابقة هي ان هذا النظام لا يمكن اصلاحه ابدا، إما ان يبقى بعجره او ان يزولو ويقدر الله لنا من يقود هذه الأمة الى الأفضل بالاستفادة من تجارب الدول التي سبقتنا (كوريا الجنوبية-ماليزيا-تركيا-بورما …)

  4. لا يخلو بلد من وجود حالات فساد عديدة حتى ألمانيا التي نعيش فيها الأن رصدت عدة حالات فساد، ولعل أشهرها ما حصل في المطار المزمع إنشائه في برلين، والذي تأجل موعد افتتاحه عدة مرات بسبب فضائح الفساد التي كشفت حوله. لكن الفرق الجوهري يكمن بالتفريق بين الفساد كحالات فردية، وبين الفساد كمنظومة قائمة بحد ذاتها، ففي بلدان العالم المتقدمة توجد قضايا فساد عديدة، لكنها تبقى ضمن الحالات الفردية ولم تصبح منظومة فساد كما هو الحال في بلدان العالم الثالث. فالكثير من اللاجئين دفعوا مبالغ كبيرة للسماسرة لإيجاد سكن، كما نجد بعض حالات الشوق والحنين للفساد خصوصاً عند تعرض أحدنا لإجراءات طويلة المدة من أجل الحصول على رخصة قيادة سيارة في ألمانيا مثلاً، فتلقى من يقول: (رحم الله أيام سورية عندما كنت تدفع المبلغ المعلوم فتصل الشهادة إلى بيتك)، متناسياً أن هذه الإجراءات لضمان سلامته وسلامة الناس الآخرين.

    1. ياريت الكل يفكر مثلك… لأن الحق مو عليهم, للأسف المدارس علمتنا بس حرب البعص وثيادة المقبور حافر الضرط.

      المصيبة حتى لو رجعت سوريا للسوريين, الجيل ضاع, ومارح نلحق نتنعم بالحرية والتطور.. للأسف لكن هذا الواقع.
      يعني ثلث رباع الشعب يفضل الرشوة, ويفضل اللعب عالقانون ويقولك شاطر شاطر… ولا هذاك درويش حمار مابيعرف يدبر حاله… يعني النظام فاسد وافسد السحارة كلها!!

      بدنا حل جذري! نووي يبيدنا كلنا , ويجي جيل بعدنا فهمان وواعي… غير هيك لاتشد على ايدك!

    2. حتى لو كلامك صح، ليش النظام راح اصلا؟ اي خلينا نخلص من النظام لنفكر بالاشياء التانية اول شي

  5. كان ممكن اختصار هذا المقال بسطر واحد
    يلعن روحك يا حافظ الجحش على هلكر يلي خلفتو

  6. سوريا تدمرت والذي دمرها بشار الأسد لا يزال يحكمها
    كيف راح تتعمر ؟؟!!

  7. كل دول العالم الشعب عايش مبسوط ومكيف وبطالة مافي والعاطل عن العمل بياخد راتب وهو قاعد بالبيت الا بالدول العربية الممانعة الشعب بيشتغل بالخليج تحت الشمس درجة الحرارة 51 مشان تجي تنهبو عصابات ومافيات الأنظمية العربية وخاصة نظام سوريا النشح

  8. لماذا انت خارج الوزارة كانت اول خطوة لهم ان يخرجوك واقول الان الله يحميكي

  9. سبب خراب سوريا هو ان منصب رئيس الجمهورية يجب ان يسلم لأكثر شخص كفؤ وأمين من بين السوريين . والدليل ان تسليم سوريا عام 2000 لشخص خائن باع سوريا كلها وسلمها لإيران وروسيا وهجر اكثر من عشرة ملايين سوري واستبدلهم بمجرمين من العراق ولبنان وايران وكل هذا وهو يضحك ومبسوط لانه شخص محدود التفكير وغبي هدا الشخص همه الوحيد هو ان يعيش هو وعائلته في القصر الرئاسي ويتمتع بصفة الرئيس السوري هذا شخص لايصح ان يكون حارس مرآب في دائرة حكومية . لذلك السبب التي ادت الى خراب دولة كاملة بكل مؤسساتها هو قبول السوريين عام 2000 بتسليم الرئاسة لأغبى شخص في سوريا هذا الغبي الذي جعل دولة كسوريا من أسوء الدول بين العالم وجعل السوريين لا احد يحترمهم وجعلهم مكروهين وسيسجل التاريخ ان اغبى رئيس وأكثر رئيس خائن منذ ان نشأت البشرية لكن اعود وأكرر هذا غلط الشعب السوري كان يجب ان يقومو بثورتهم عام 2000 ويمنعوه من استلام الحكم وكانت الأمور اسهل بكثير جدا لان قيام الثورة عام 2000 كانت تكلفتها اقل لانه لم يكن يتمتع بصفة رئيس