باحثون : الفاكهة سبب ممكن للبدانة
النظام الغذائي الغني بالفاكهة الطازجة ليس نظامًا غذائيًا عالي الفروكتوز، على الرغم من أن هذه الفاكهة مكونة أساسًا من هذا النوع من السكر الذي يحتاج معالجة في الكبد لهضمه.
في الفاكهة سكّر مصنف في الغالب ضمن الـ “فروكتوز” والـ “غلوكوز”. الفارق بين هذين السكرين هو الغلوكوز جزيء أساس في الطعام، ويمكن أن تستخدمه خلايا الجسم الإنساني مباشرة، بينما يحتاج تحويل الفروكتوز أن يتحوّل إلى جلوكوز قبل أن تستخدمه هذه الخلايا.
عملية التحول من الفروكتوز إلى الغلوكوز تحصل في كبد الإنسان، لكن ثمة حدودًا لمدى سرعة الكبد في معالجة الفركتوز. وعندما يُحمّل الكبد فوق طاقته، يحوّل الفروكتوز إلى دهون. لذلك، تميل الحمية الغنية بالفروكتوز إلى أن تجعل الإنسان بدينًا.
لكن، ما يثير الدهشة، بحسب تقرير نشره موقع “ساينس فوكس”، هو أن اتباع نظام غذائي غني بالفاكهة الطازجة ليس نظامًا غذائيًا عالي الفروكتوز!، فالفاكهة الطازجة تحتوي على الكثير من الألياف وعلى نسبة عالية من المياه، تبطئ عملية الهضم وتجعلك تشعر بالشبع.
وبحسب صحيفة “إيلاف”، وجدت البحوث أن التفاح والبرتقال من أكثر أنواع الفاكهة التي تشعر الإنسان بالشبع نسبة إلى كل سعرة حرارية فيهما – أي أكثر مما تفعله شريحة اللحم أو البيض.
وعلى الرغم من أن تفاحة متوسطة الحجم تحتوي على 19 غرامًا من السكر، بما فيها 11 غرامًا من الفروكتوز، فسيشعر الإنسان بجوع أقل بعد ذلك مما لو كان نال كمية السكر نفسها لمن من مشروب غازي (حوالى نصف عبوة الكوكا كولا).
إلى ذلك، وجد باحثون أن الإفراط في تناول الفروكتوز ربما يلحق الضرر فعليًا بالكبد، من خلال إصابته بمرض الكبد الدهني اللاكحولي، الناتج من تراكم الشحوم الثلاثية في خلايا الكبد بسبب أيض الفروكتوز.
يكاد يكون الحصول على الكثير من السكر من الفاكهة الطازجة مستحيلًا، لكنّ هذا لا ينطبق على عصير الفاكهة أو من الفاكهة المجففة. فأسهل كثيرًا الإفراط في تناول الفاكهة الطازجة.[ads3]