نائب رئيس برلمان بشار الأسد يسخر من فرنسا و من ” نطوطة ” قوات سوريا الديمقراطية بين العواصم

اعتبر نائب رئيس برلمان النظام، نجدة أنزور، أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب قوات بلاده من سوريا هو نتيجة “كم أسطوري من التضحيات” التي قدمها جيش الأسد والشعب السوري.

ونقلت صحيفة “الوطن” الناطقة باسم النظام، عن أنزور قوله: “لولا استعادة عافية الدولة والشعب السوري، صدّق أنه لا أحد يمن علينا بأي انسحاب، بل هو نتيجة لكم أسطوري من التضحيات، لذلك هو جيد بالتأكيد”.

وأضاف أن السبب وراء قرار الرئيس الأميركي وغيره من القرارات “انسداد سياسي اقتصادي تكرر منذ منتصف ثمانينيات القرن الماضي، وفي كل مرة تحاول أميركا أن تحل هذا الانسداد على حساب الخارج ولم يعد بالإمكان ذلك، هو يحاول العودة إلى الداخل الأميركي تحت عنوان أميركا أولاً، لكن هذا أمر يختلف معه كثير من النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وفي العالم الرأسمالي”.

وأضاف: “الانقسام بين النخب الحاكمة هو سابق لقرار الانسحاب، بل إن قرار الانسحاب هو نتيجة لهذا الانقسام الحاد وليس العكس وقد لا يكون التفصيل هنا مناسباً ولكن هذا أمر من الضروري جداً تحليله بدقه، لأن كل ما يجري في فرنسا وأوروبا عموماً وكذلك تركيا هو نتيجة لذلك”.

وقال إن قوات سوريا الديمقراطية، فوجئت بالقرار ووصفته بأنه “طعنة في الظهر” مشيراً إلى أنه يعتقد أن قسد ستتوجه إلى دمشق، مضيفاً: “عجيب أن يكون الأمر مفاجئاً، أقله أن السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد من أكثر من سنة وبشكل علني نبههم عن هذا الأمر، الأمريكيون يبيعون من يتبعهم بأرخص الأثمان”.

وأضاف: “أما فيما يتعلق بأن يأتوا قسد إلى دمشق فهذا الأمر بديهي، غير الطبيعي هو النطوطة بين عواصم العالم، وهذا مدعى للأسف ليس كرمى للمستفيدين من هذا الأمر، وإنما آسف على الناس والوقت الضائع من حياتهم ومستقبلهم، بسبب خفة قياداتهم”.

وسخر أنزور من الموقف الفرنسي، وقال: “من وين لوين صار هناك قرار فرنسي يقول لأميركا نعم أو لا؟ هذا أمر غير دقيق، إن الموقف الفرنسي نابع من كون الدولة العميقة في أميركا، هي ضد قرار ترامب، وهي الأكثر تأثيراً على قيادات دول حلف شمال الأطلسي، عموماً هذه إحدى تجليات هذا الانقسام المركب جداً لدى نخب الحكم في أميركا وهذا عموماً في مصلحة الدول التي نتحالف وإياها”.[ads3]