هل ستتمكن برلين من عرقلة نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية جديدة في أوروبا ؟
نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً لأندريه ريزتشيكوف وميخائيل بعنوان “هل ستتمكن برلين من عرقلة نشر الولايات المتحدة أسلحة نووية جديدة في أوروبا” تحدثا فيه عن موقف ألمانيا من السلاح الأمريكي في أوروبا.
وجاء في المقال: “وقف وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، ضد نشر صواريخ أمريكية متوسطة المدى في أوروبا. أمر مفهوم أن يخشى الألمان مثل هذا “الدفاع ضد التهديد الروسي”.. فهل تملك برلين القوة والقدرة على القيام بمثل هذه التمرد على سفينة الناتو؟
وفقاً للباحث السياسي الألماني ألكسندر راهر، فإن تصريح عميد الدبلوماسية الألمانية يؤكد أن ممثلي الديمقراطيين الاجتماعيين الذين يتكلمون بصراحة ضد نشر الصواريخ الأمريكية في أوروبا ما زالوا موجودين في حكومة أنغيلا ميركل. يقول راهر: أخشى أن يغادر الحزب الديمقراطي الاشتراكي في ألمانيا الحكومة قريباً، وسيغدو كل شيء أكثر تعقيداً مما يبدو.
وفقا لراهر، يمكن للأمريكيين، إذا رغبوا، العثور بسرعة على شركاء في حزب الخضر أو حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي، يدعون إلى نشر الصواريخ.
لكن النائب في برلمان ألمانيا من حزب البديل من أجل ألمانيا فالديمار غيردت، يرى في بيان ماس ثمار جهود حزبه. فقال لفزغلياد: كنا أول من تحدث عن خطر أن نتحول إلى هدف، بين مطرقة وسندان قوتين كبيرتين. من عام، كان ينظر إلى ذلك بشك وسخرية، ومن الجميل جداً أن نسمع أن صوتنا وصل أخيراً إلى الحكومة، فالناس لا يوافقون على ما كانت تروج له السلطات طوال هذا الوقت.
في الوقت نفسه، اعترف غيردت بأنه سيكون من الصعب للغاية على الأوروبيين مقاومة خطط الأمريكيين نشر الصواريخ، بسبب تبعيتهم المالية والسياسية الشديدة للولايات المتحدة، فقال: من أجل تحمل هذا الضغط، نحتاج إلى إقامة علاقات مع جارنا الآخر في أقرب وقت ممكن من أجل خلق توازن… إذا لم نحسّن العلاقات مع الشرق، فإننا لن نحتمل ضغط الغرب. والطريق الصحيح الوحيد هو رفع العقوبات والشروع في حوار طبيعي مع الشرق”. (RT)[ads3]