وصول قدور رماد جثث من ألمانيا إلى شاطئ هولندي بسبب خطأ في الدفن
انتهى المطاف أمس الأربعاء، بقدور تحمل رماد جثث جرى حرقها في ألمانيا على أحد شواطئ هولندا بعد وقوع خطأ فادح أثناء التخلص منه في البحر.
واعترفت شركة الشحن الهولندية “تريب سخيبفارت” التي تصف نفسها بأنها شركة عائلية مسؤولة عن تنفيذ حالات الدفن في البحر منذ عام 196، بالخطأ الفادح، حيث قالت موظفة بها في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن صندوقا يحمل قدور رماد الجثث انقلب من على متن سفينة.
وكان من المفترض إخراج هذه القدور، التي تحمل رماد جثث من عملية حرق جرت في مدينة جرايفسفالد، شمالي ألمانيا، من داخل صندوق ونثر الرماد في البحر كجزء من عملية دفن مجهول.
وقالت الموظقة سيلفيا رووس إن ما حدث يمثل “أحد الحوادث المزعجة للغاية بالنسبة لنا”.
وقال أندرياس نيومان، وهو خبير في صناعة الشحن الألمانية، إن التخلص من رماد حرق جثث بشرية في البحر بهذه الطريقة يعد أمرا قانونيا في هولندا، في حين تفرض ألمانيا قواعد صارمة على الدفن في البحر، وتسمح فقط بمثل هذه الممارسات إذا تم وضع الرماد في حاويات غير قابلة للتحلل.
وكُشف النقاب عن الخطأ الفادح عندما وجد صبي يبلغ من العمر 14عاما أحد القدور على شاطئ بمدينة نوردفايك الهولندية يوم 29 ديمسبر الماضي.
وتم العثور على جثتين أخريين في مكان قريب.
وكانت القدور تحمل أسماء وتواريخ ميلاد الأشخاص المتوفين، وهوية محرقة الجثث الألمانية.
وتم لاحقا دفن رماد اثنين من المتوفين في المياه بشكل صحيح، وسيجري دفن رماد الثالث، حسبما ذكرت شركة الشحن الهولندية.
كما تبحث الشركة أفضل السبل لتقديم اعتذار لعائلات المتوفين. (DPA)[ads3]