ألمانيا : معدلات الاستهلاك ستتراجع العام المقبل و ستؤدي لحالات إفلاس .. ” المبيعات ضـ.ــحـىِـة للحداثة “
لم تكن المبيعات خلال فترة أعياد الميلاد، في أفضل حالاتها بالنسبة للعديد من المتاجر في ألمانيا.
وقالت صحيفة “هاندلس بلات” الألمانية، بحسب ما ترجم عكس السير، إن الأسبوع الأخير قبل أعياد الميلاد، شهد تجارة أفضل من الأسابيع التي سبقته، وفي الأيام الأخيرة كانت الألعاب وأجهزة المنزل والمواد الغذائية أكثر البضائع مطلوبة.
على الرغم من كل ذلك المستوى التي تتحرك به المبيعات والأرباح، يبقى الوضع محلاً للتمعن حول الوضع الذي آل إليه، حيث أن واحداً من كل ثلاثة تجار كان راضياً عن مبيعات رأس السنة وأعياد الميلاد، الذي يعتبر ذروة الموسم في السنة.
خلال السنوات الماضية، يزيد مستقبل التجارة الكلاسيكية في المحلات سوداوية، فحجم التجارة الإلكترونية يأخذ حيزاً كبيراً مع التقدم بالزمن، في حين أن العديد من التجار “يغلقون أعينهم أمام التغير الكبير الذي يحصل دون التفكير بالمستقبل، حيث أن المساحة التجارية ارتفعت من 116 إلى 124 مليون متر مربع خلال الـ 12 عاماً” كما ورد في الصحيفة.
أكبر المتضررين من المستقبل القادم محلات الأزياء والملابس، حيث بدأت العديد من المحال والسلاسل التجارية بإغلاق بعض من أفرعها، لتخفيف التكاليف بينهم سلاسل مثل “Esprit und Gerry Weber”، وسلاسل أخرى حاولت عبر الاندماج الكفاح للبقاء على قيد الحياة، كاندماج متجر ’كاوف هوف وكارشتادت’’ فيما اضطر “مترو”، متجر التجزئة، لبيع سلسلة “ريال” التي تعيش أياماً صعبة تهددها بالاندثار.
خبراء ودراسات يشيرون إلى أن معدل الاستهلاك سيتراجع في العام المقبل، وسيؤدي الأمر إلى حالات إفلاس مرتفعة.
قسم الإلكترونيات أيضاً هو الآخر ليس في مأمن، فأكبر سلسلتين في ألمانيا “ميديا ماركت وزاتورن”، تعانيان من تراجع المبيعات والأرباح خلال العام كله، حيث أن الركود الكبير في فترة الصيف وجه صفعة قوية جداً أكبر من نظيرتها في أعياد الميلاد، وهذا ما أدى لاستقالة رئيس شركة ميديا ماركت ومدير المالية فيها.
الفرع الذي لم يتأثر بالتغير والتحول الهيكلي للتجارة الكلاسيكية، متاجر التجزئة للأغذية، التي حققت كما في السابق أرباحاً كبيرة، وسلاسل عديدة مثل “ألدي وليلدل وإيديكا وريفي”، يتنافسون بشدة للحصول على مواقع جديدة لافتتاح أفرع أكثر لهم.
لكن على المدى البعيد تحتاج تلك السلاسل أيضاً إلى تجهيز نفسها، وتطوير سياستها في المبيع، للتماشي مع العصر الذي يصبح سنة بعد سنة أكثر تقنية وراحة بالنسبة للمستهلك.
ألدي وليدل يحاولان ويجريان تجارب على خدمة التوصيل للمنازل، الخدمة التي تتوفر في ريفي بشكل واسع في معظم أنحاء ألمانيا.[ads3]