” لا لإفشاء الأسرار التركية الروسية ” ! .. الكشف عن تفاصيل ” الورقة غير الرسمية ” التي قدمها بولتون للأتراك حول الانسحاب من سوريا

كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني أن مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قدم خلال لقائه كبار المسؤولين الأتراك في أنقرة مؤخرا ورقة غير رسمية تضم بنودا بخصوص الانسحاب الأميركي من سوريا وعلاقة تركيا به.

وفي الوقت الذي كان الأتراك يتوقعون فيه من بولتون أن يحمل معه خطط انسحاب الجنود الأميركيين من سوريا قدم بدلا من ذلك “ورقة غير رسمية” توضح موقف واشنطن من قضايا خلافية بشأن الانسحاب وتتحدث عن نقاط عدة، بينها التأكيد على أن الانسحاب الأميركي من سوريا سيكون حاسما ومنظما.

كما تتحدث عن تجديد الالتزام بمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية طوال وجود القوات الأميركية بسوريا علما بأن الرئيس دونالد ترامب سبق أن أكد أن بلاده ستحتفظ بكل الإمكانيات الضرورية لمنع عودة تنظيم الدولة من جديد إلى الساحة.

وتقترح الورقة حلا تفاوضيا يراعي قلق تركيا من أكراد سوريا الذين تتهمهم أنقرة بكونهم امتدادا لحزب العمال الكردستاني، غير أن المسؤولين الأميركيين لم يقدموا أي تفاصيل بخصوص الجدول الزمني للانسحاب أو خطة ما بعد الانسحاب، بحسب ما صرح به مسؤول تركي للموقع.

وتتحدث الورقة أيضا عن أن واشنطن ستتابع سحب القوات المدعومة إيرانيا من سوريا، وستدفع باتجاه حل سياسي في هذا البلد الذي أنهكته معارك لسنوات.

كما تعلن الورقة، بحسب الترجمة التي أوردتها قناة “الجزيرة” عبر موقعها الإلكتروني، أن القوات الأميركية لن تنسحب في الوقت الحاضر من قاعدة “التنف” بجنوب سوريا، وهي القاعدة التي توفر ملاذا آمنا للاجئين وقوات تابعة للجيش السوري الحر، وتوضح أن إطلاق سراح مقاتلي تنظيم الدولة من الذين تصفهم الولايات المتحدة بـ”الإرهابيين الأجانب” غير مقبول، وتتعهد واشنطن بأنها ستعطي الأولوية لاتخاذ الإجراء المناسب معهم.

ويضيف الموقع نقلا عن مصدر مطلع على المحادثات أن المسؤولين الأتراك ناقشوا عدم القيام بعمليات عسكرية ضد قوات حماية الشعب مع وجود القوات الأميركية، وجددوا موقف أنقرة الصارم ضد أي وجود لقوات التنظيم الذي تصفه بالإرهابي على حدودها.

وتساءل جون بولتون عن المفاوضات بين تركيا وروسيا بخصوص خطة الطرفين لمرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من سوريا، لكن الأتراك كان حاسمين ورفضوا إطلاع الأميركيين على أسرار لقاءاتهم مع الروس.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. الخبر يعني أن تركيا حليف أمريكا و عضو حلف الناتو لا يثق بحليفه الأمريكي لأنه يعرف غدر و سفالة و نفاق الأمريكي.
    بقي على السورين أن يعملوا على طرد السافل الأمريكي من بلادهم لأن السافل الأمريكي المنحط طعن السوريين و ساعد الروس في تدمير قدرات المعارضة التي كادت تقضي على نظام الارهابي الفاشي بدمشق قبل أن يتدخل الروسي و الأمريكي لمساعدة النظام السافل.