” فوضى الثلوج ” .. ألمانيا : عواصف تشل الحركة جنوبي البلاد و هذا ما فعلته في مناطق أخرى

تتشح ولاية بايرن، جنوبي ألمانيا، منذ أيام بثلوج تتراكم باستمرار.

وطلبت شرطة ميونخ من السائقين أن يربطوا السلاسل إلى دواليب سياراتهم تحت طائلة عقوبات مالية في حال امتناعهم، وعادة ما يستخدم الإعلام الألماني مصطلح ” شني كاوس” ما يعني فوضى الثلوج لوصف الوضع.

وأرسل الجيش الألماني إلى قرية بيرشتيسغاردن الواقعة على حافات جبال الألب قرب الحدود النمساوية آلياته عسكرية لدعم المناطق المكللة بالثلوج التي أغلقت الطرق المؤدية إلى القرية التي ما عادت وسائل المواصلات تعمل فيها.

وأجبر مئات السائقين، ولاسيما سائقو الشاحنات على النوم في كابينات القيادة بعد أن علقت سياراتهم على الخط السريع الرابط بين ميونخ وسالزبورغ، ورجحت صحيفة فرانكفورت ألغمانيه تسايتونغ أن الظاهرة سببها التغير المناخي.

وبايرن ليست البقعة الوحيدة التي ضربتها العواصف الثلجية، فشمالها بمدينة تورنغيا، حذر المسؤولون عن الغابة الطبيعية في المدينة الناس من دخول الغابة، بسبب تراكم الثلوج على الأشجار بكميات كبيرة ما يهدد بسقوطها، وأغلقت كثير من الطرق بسبب الثلوج والأشجار المتساقطة.

ولاية بادن فورتمبيرغ نالت نصيبها من الثلوج التي لم تبلغ كثافتها هنا ما بلغته في بايرن وتورنغيا، وبعض مدارس مدينة شتوتغارت أعفت التلاميذ من الحضور بسبب تراكم الثلوج على الطرق.

وفي النمسا التي تجاور ألمانيا، أطلقت منذ أيام نداءات إلى الساكنين على سفوح جبال الألب تحذرهم فيها من الانهيارات الجليدية، ولقي ما لا يقل عن ثمانية أشخاص مصرعهم نتيجة الثلوج. وفي بعض الحالات اضطرت فرق الإنقاذ إلى التوغل في مناطق محاصرة لإنقاذ العالقين أو المصابين، وبينهم سائحون من روسيا وأوكرانيا وبولونيا وهنغاريا. (DW)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها